عاجل .. أردوغان يتجه نحو جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية التركية وخيبة أمل في الدقائق الأخيرة
عاجل.. أردوغان يتجه نحو جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية التركية وخيبة أمل في الدقائق الأخيرة
حصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان على 49.67% من الأصوات في انتخابات الرئاسة التي أجريت يوم الأحد في البلاد.
جاء ذلك بعد فرز 93% من أصوات الناخبين، وفق نتائج أولية، في حين حصل منافسه الرئيسي كمال كليجدار أوغلو على 44.59%.
وحصل المرشح سنان أوغان على 5.29%، فيما بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات وفق البيانات الأولية 88.3%.
ويتجه أردوغان وفق وسائل إعلام عدة، إلى جولة إعادة مع منافسه أوغلو.
وقال أردوغان، مرشح "تحالف الشعب": "تمت عملية التصويت بما يليق بديمقراطيتنا"، وفق ما نقل موقع (سكاي نيوز) عربية.
وأضاف: "حان وقت التشبث بصناديق الاقتراع.. استمروا في حماية إرادة شعبنا حتى النتائج النهائية".
من جهته، ذكر كمال كليجدار أوغلو: "أدعو أبطالنا في الديمقراطية لعدم ترك صناديق الاقتراع حتى انتهاء الفرز".
وتابع: "المظهر الكامل والصحيح لإرادة الشعب يعتمد على عزمكم".
بعد فرز أكثر من 90 % من الأصوات، ظلت النتائج الأولية، حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، لانتخابات الرئاسة التركية تشير إلى إمكانية الذهاب إلى جولة ثانية.
وقبل جمع أصوات الخارح، ظلت النتائج الأولية لانتخابات الداخل تشير إلى حصول مرشح تحالف الجمهور الحاكم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان بعد فرز 92.7 % من الأصوات إلى 49.94%، بينما حصل خصمه الأبرز رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو، الذي يمثل المعارضة بحزب تحالف الشعب، على نسبة 44.30 %، أما المرشح الثالث سنان أوغان فحصل على 5.30 %، بينما نال المرشح الرابع محرم إنجه 0.47 %، برغم انسحابه قبل ايام من السباق الانتخابي الرئاسي في تركيا.
وحتى ساعة متاخرة من الليلة الماضية، كان جرى فرز اصوات 25 % من صناديق الخارج، وكانت النتائج الاولية تشير إلى تقدم اردوغان، بحصوله على 56.1 % مقابل 40.4 % من مجموع الأصوات لخصمه أوغلو.
وفي حال حسمها اللجوء إليها، بعد إعلان النتائج النهائية، تجرى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تركيا، في حال لم يفز أي من المرشحين بنسبة 50 % من الأصوات في الجولة الأولى، والتي يفترض أن تجري في الـ28 من الشهر الحالي.
وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية أحمد ينار، اكتمال عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أمس في تركيا من دون اي معوقات أو مشاكل.
وقالت مصادر عن المعارضة التركية، إنه “وفقا للمعلومات الأولية، فقد بلغت نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة التركية 93.6 % على الصعيدين الرئاسي والبرلماني، وهذا رقم قياسي”، بينما لم تصرح لجنة الانتخابات التركية المركزية عن أي بيانات بشأن نسبة المشاركة وفي حال فوز أردوغان، فيصبح رئيسا لتركيا لخمسة أعوام مقبلة.
وكان الناخبون الأتراك، أدلوا بأصواتهم أمس في واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ تركيا الحديث الممتد على مدار 100 عام، وفيها يدخلون المئوية الثانية لتركيا الحديثة.
وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام المواطنين الأتراك عند الساعة 8:00 صباح أمس بالتوقيت المحلي، لتستمر عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية حتى الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي.
وفور إغلاق صناديق الاقتراع، بدأت عملية فرز الاصوات كما كان أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية أحمد ينار، الذي قال يوم الجمعة الماضي وفق ما نقلت عنه الأناضول، إن الهيئة “ستعلن النتائج غير النهائية للانتخابات مساء يوم التصويت نفسه كما هو معتاد”.
وبثت عدد من وسائل الإعلام التركية، من بينها وكالة الأناضول ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية “تي آر تي” (TRT) الرسمية، النتائج تباعا وفق ما يردها من معطيات لجنة الانتخابات.
وصدرت النتائج على نحو منفرد من ولايات تركية، فيما يتوقع بأن تعلن النتائج الرسمية مع ساعات فجر اليوم.
وأدلى 60 مليونا و697 ألفا بأصواتهم، بينهم 4 ملايين و904 آلاف ناخب (يحق لهم التصويت) صوتوا لأول مرة في 191 ألف صندوق اقتراع داخل 81 ولاية، لانتخاب رئيس جديد للبلاد، سيحكم تركيا لخمسة أعوام مقبلة، إلى جانب انتخابهم لأعضاء البرلمان ويبلغ عددهم 600 نائب.
وتنافس على منصب الرئاسة، الرئيس الحالي، رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان الذي يتطلع للفوز بولاية أخيرة، بعد تحول البلاد إلى النظام الرئاسي، وخصمه زعيم حزب الشعب الجمهوري كليجدار أوغلو، ومرشح تحالف الأجداد سنان أوغان، وكان مرشح حزب البلد محرم إينجه قرر الخميس الماضي الانسحاب من السباق الرئاسي.
كما يخوض 24 حزبا سياسيا و151 مرشحا مستقلا السباق الانتخابي في الانتخابات العامة، بينما دخلت بعض الأحزاب السياسية الانتخابات في خمسة تحالفات، هي: “الجمهور” و”الأمة” و”الأجداد” و”العمل والحرية” و”اتحاد القوى الاشتراكية”.
واتخذت الهيئة العليا للانتخابات التركية، تدابير متنوعة في الولايات الـ11 المتضررة من كارثة زلزال شباط (فبراير) الماضي، لإجراء الانتخابات على نحو سليم في مراكز مخصصة لذلك، وفق وكالة الأناضول.
وتكمن أهمية الانتخابات باختلاف المرشحين المتنافسن أردوغان وأوغلو حيال أكثر من ملف رئيسي، والنتائج ستحدد أيضا كيفية الحكم في الاعوام المقبلة، والاتجاه الذي سيمضي فيه الاقتصاد.
وكانت لقطات على منصات التواصل الاجتماعي، أظهرت أردوغان وهو يدخل مسجد آيا صوفيا أول من أمس قبل يوم “الصمت الانتخابي”، وسط تكبيرات المصلين، ثم جلس في الصف الأول وقرأ آيات من سورة البقرة.
وكان أردوغان قد أعاد في العام 2020 فتح هذا المسجد – الذي يعد رمزا لفتح القسطنطينية في القرن الـ15- لإقامة الصلوات، في قرار تاريخي بعد أن تم تحويله إلى متحف عام 1934.
وقبل صلاته في آيا صوفيا، عقد أردوغان لقاءات جماهيرية عدة في أحياء إسطنبول، حيث خاطب الحشود في مناطق عمرانية، وسنجق تبه، وقاسم باشا، الحي الذي كان يسكنه في سنوات شبابه.
وفي طريقه إلى آيا صوفيا، توقف أردوغان في حي الفاتح، اذ زار حسن أفندي شيخ جماعة إسماعيل آغا الصوفية النقشبندية التي يقدر أتباعها في تركيا بالملايين، وقد تولى حسن أفندي مشيخة الجماعة بعد الراحل محمود أفندي.
وفي أواخر تصريحاته قبل الصمت الانتخابي، اتهم الرئيس التركي المعارضة بالعمل مع الرئيس الأميركي جو بايدن للإطاحة به، مستذكرا تصريحات أدلى بها بايدن خلال حملته للوصول إلى البيت الأبيض.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد نشرت تصريحات بايدن في كانون الثاني (يناير) 2020، قال فيها إن واشنطن ينبغي أن تدعم خصوم أردوغان حتى يهزمونه.
في المقابل، اختتم كليجدار أوغلو، الخصم الرئيس لأردوغان ومرشح “تحالف الأمة”، حملته الانتخابية بزيارة رمزية لضريح مصطفى كمال أتاتورك، الذي يوصف بمؤسس تركيا الحديثة، في العاصمة أنقرة.
وسار كليجدار أوغلو إلى الضريح وسط حشد من الشبان والفتيات، ثم وضع الزهور على قبر أتاتورك.
وفي آخر أنشطته عبر منصات التواصل الاجتماعي، نشر كليجدار أوغلو مقطع فيديو، قال فيه إن أكثر المشروعات “جنونا” التي أعدها لتركيا هي الديمقراطية والحرية.
وقبل ذلك، عقد يوم الجمعة الماضي، آخر لقاء جماهيري له في أنقرة، اذ سأل أنصاره “هل أنتم مستعدون للديمقراطية في هذا البلد؟ لإحلال السلام في هذا البلد؟ أنا عن نفسي مستعد، أعدكم بذلك”.
وكانت الهيئة العليا للانتخابات، حظرت بيع المشروبات الكحولية واستهلاكها في الأماكن العامة ابتداء من الساعة السادسة من فجر أمس وحتى منتصف الليل، كما حظرت حمل السلاح لغير قوات الأمن والمكلفين بحماية الأمن العام