نظام نور للصف الأول الابتدائي.. هكذا تسعى السعوية لربط الأجيال الجديدة بالرقمية
إعلان وزارة التعليم عن شروط وخطوات نظام نور للصف الأول الابتدائي، داخل المملكة العربية السعودية، للتسجيل الإلكتروني للعام الدراسي الجديد 2023 - 2024، والتي تتمثل هذه الخطوات في إنشاء حساب جديد على النظام، وتعبئة بيانات الطالب والمعلومات الشخصية، واختيار المدرسة، نقطة جديدة في رصيد توجه الدولة نحو الرقمية.
إن الخطوة الجديدة والتي تستمر منذ فترة، ليس في مجال التعليم فقط، لكن في مجالات عدة، تضع المملكة على طريق ربط الأجيال الجديدة بالشكل الرقمي والتعامل مع المستحدثات، والتي ستصير بالنسبة لديهم تطبيعًا مع التكنولوجيا، وربطها بمجال حياة الإنسان المعاصر منذ الصغر.
شروط تسجيل نظام نور للصف الأول الابتدائي
إعلان وزارة التعليم السعودية الشروط الجديدة لتسجيل الطلاب في نظام نور 1445، والتي تشمل على “عمر الطالب 6 سنوات أو أقل بـ 90 يومًا، إجراء الطالب للكشف الطبي اللازم، وتوفير شهادة إثبات حضور الطالب الفصل الدراسي الثاني في رياض الأطفال، وعدم تجاوز الطالب الحد الأقصى للعمر البالغ 11 سنة و3 أشهر" يأخذ بيد المملكة نحو إرساء قواعد لجيل جديد يتأهل آبائه ليصبحون أكثر ارتباطًا بالعالم الرقمي.
تحقيقًا لـ رؤية المملكة 2030، استطاعت السعودية أن تحقق العديد من الإنجازات عبر مجموعةٍ من البرامج في مجال الريادة الرقمية الإقليمية والعالمية، وذلك وفقًا لأعلى درجات الأداء والموثوقية، ولكونها من أوائل الدول العربية التي تبنت التحول الرقمي، وهي في طريقها لتصبح واحدة من أفضل 20 نموذجًا للتحول الرقمي في العالم بحلول عام 2030، يبدو جليًا دور السعودية في تحقيق هذا المنظور وسعيها في ربط الأجيال الجديدة بهذه الطفرة التي يتم التوجه إليها عالميًا، وليس على المستوى الإقليمي فحسب.
الاستفادة من إمكانيات الكمبيوتر الحاسوب
نتعد كلمة الحايسبو أو الحوسبة كلمة شائعة في الخليج العربي، ولا سيما الممملكة العربية، التي تعد أداة قوية للغاية اخذت بتلابيب الجلباب - تلك الصورة الذهنية التي ربما تتشكل في أذهان القاطنين خارج الخليج - لكنها الآن يمكنها المساعدة في حل العديد من المشكلات التي كان يتم النظر إليها على أنها تقليدية، إذ انتفت معها ما يمكن ذكره بعراقيل أو عوائق أثبتتالتكنولوجيا والرقمنة التي كانت تواجهها المؤسسات هناك.
فكما نجحت في استخدامها في المجال الطبي، والمجال المالي، استطاعت أن تخضع هذه الرقمية، تحت أيدي مؤسسات التعليم، فكما استطاعت أن تضع عددًا من التطبيقات تربط به حياة المواطن مثل توكلنا، وأبشر، تمكنت من خلال نظام نور أن تضع نظامًا تعليميًا كـ نظام نور الذي تقوم مهمته على إلحاق الأطفال في مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، وبالتالي إدماجهم بيسر داخل العملية التعليمية؛ لتصير هذه الخطوة نقطة مضيئة في عهد حكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛لتبدو رؤية في عهده كحاكم تولَّى حُكم البلاد في ظروف أراد مسؤولو الممللكة أن يتخطوا بها الكثير من الحواجز.
من هنا تبدو خلاصة الجهد داخل المملكة العربية السعودية، في التحول الرقمي فتنتفي جملة كانت تتردد في الاوساط التكنولوجية هناك وهي الافتقار إلى وجود رؤية لـ رؤية المملكة 2030 واضحة ومحددة، إذ لم تعد فقط واضحة بل ويتم التمهيد لها، في إعداد الأجيال القادمة.