نواب: الحوار الوطني بمثابة روشتة علاج لحل المشكلات خلال السنوات القادمة
أشاد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بانطلاق أولى جلسات الحوار الوطني غدًا الأحد، لمناقشة بعض قضايا المحور السياسي، مطالبين بتعزيز الحوار بين المشاركين من أجل الوصول إلى روشتة لعلاج مشكلات مصر خلال السنوات القادمة، خاصةً وأن القيادة السياسية قدمت ما يثبت جدية الحوار ووجود رغبة حقيقية لخلق وطن يتسع للجميع ويدعم حرية الرأي والتعبير والحق في الاختلاف وقبول الآخر.
برنامج انطلاق جلسات الحوار الوطني غدًا
ويعقد غدا أربع جلسات، تخصص جلستان منهما لمناقشة النظام الانتخابي لمجلس النواب، وعلى التوازي منهما تخصص الجلستان الأخريان لمناقشة قضيتي القضاء على كافة أشكال التمييز وهي من ضمن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة، وتحدي التعاونيات وهي من ضمن القضايا المدرجة على جدول أعمال لجنة النقابات والمجتمع الأهلي.
النائب ياسر الهضيبي: المواطن البسيط يتطلع للحوار الوطني باعتباره طوق النجاة
في هذا السياق قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إن انطلاق جلسات اللجان الفرعية بالحوار الوطني الأسبوع القادم، نقطة انطلاق جديدة للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعكس وعي وإدراك القيادة السياسية لمتطلبات المرحلة، مشيرا إلى أن الحوار الوطني يأتي بعد سنوات من خوض النظام المصري المعركة الإنقاذ للدولة المصرية وإعادة بناء مؤسساتها، بعد حالة الفوضي وعدم الاستقرار التي أصابت البلاد من 2011 وحتى 2014، بالإضافة إلى الحرب التي خاضتها الدولة ضد الإرهاب الذي حاول استغلال الأوضاع السياسية في هذه السنوات للسيطرة على سيناء.
وأضاف "الهضيبي"، أن الدولة واجهت تحديات كبيرة، ونجحت في تخطيها والخروج منها أكثر قوة وثباتا، فكانت الحاجة إلى إجراء إصلاحات سياسية، وهو ما أدركه الرئيس عبد الفتاح السيسي، صاحب الدعوة للحوار الوطني، مبكرا، مشيرا إلى أن العبور إلى الجمهورية الجديدة التي نطمح لها يتطلب توحيد الجبهة الداخلية خلف الدولة المصرية لكي تتمكن أولا من عبور التحديات الاقتصادية التي فرضتها علينا الأزمات العالمية المتتالية وأهمها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وطالب عضو مجلس الشيوخ، القوى السياسية بإدراك حجم التحديات التي تواجه مصر، وتعزيز الحوار بين المشاركين من أجل الوصول إلى روشتة لعلاج مشكلات مصر خلال السنوات القادمة، موكدا أن القيادة السياسية قدمت ما يثبت جدية الحوار ووجود رغبة حقيقية لخلق وطن يتسع للجميع ويدعم حرية الرأي والتعبير والحق في الاختلاف وقبول الآخر.
وشدد النائب ياسر الهضيبي على ضرورة إعلاء المصلحة الوطنية على حساب المصالح الحزبية والشخصية الضيقة، مؤكدا أن نجاح الحوار الوطني يرتبط بإرادة المشاركين فيه، ومدي نجاحهم في الوصول إلى مخرجات تساهم في صناعة مستقبل هذا الوطن، وتخفيف الأعباء التى يواجهها المواطن البسيط، الذي يتطلع إلى الحوار باعتباره طوق النجاة من الضغوط الاقتصادية الحالية.
النائب خالد بدوي يطالب المشاركين في الحوار الوطني بوضع تطلعات المصريين نصب أعينهم
من جانبه، أكد النائب خالد بدوي عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الحوار الوطني فرصة ذهبية لتحديد أولويات العمل الوطني، موضحا أن مصر والعالم يمران بفترة عصيبة اقتصاديا لذلك لا بد أن يكون العمل الوطني ومصالح الشعب الأهم والأولى على طاولة النقاش.
وقال "بدوي" فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، إن الجلسات النقاشية المقرر انطلاقها غدا الأحد، ستخصص لكل قضية من القضايا المطروحة للنقاش والتي أعلنها مجلس الأمناء من قبل، والتي تمثل أولوية عند المواطن وتمس احتياجاته بشكل مباشر.
وتابع عضو مجلس النواب، أن المواطن هو العنصر الفاعل في الجلسات الحوارية سواء مقدم مقترح أو من الفئات المعنية بالقضية أو ممثل لجهة فاعلة، مضيفا:" نأمل أن تكون المخرجات ملبية لطموحات الشعب المصري".
وأوضح عضو مجلس النواب، أن فترة التحضيرات لانطلاق الحوار شهدت قرارات وتحركات كبيرة من القيادة السياسية لتهيئة المناخ لحوار جاد وبناء، بداية من إعادة لجنة العفو للعمل بالتزامن مع الدعوة للحوار، أو استجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي الفورية لأول توصيات الحوار بشأن قانون الهيئة الوطنية للانتخابات.
وطالب عضو مجلس النواب، القوى السياسية المشاركة فى الحوار، أن تضع مصر والمصريين نصب أعينهم، والا ينجرفوا وراء الأهداف الشخصية، مشددا أن الفترة الراهنة تطلب تكاتف الجميع للعبور منها.
النائبة ميرال الهريدى: انطلاق جلسات الحوار الوطني بداية حقيقية للجمهورية الجديدة
فيما قالت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، إن انطلاق أولى جلسات الحوار الوطني غدًا الأحد، بمناقشة بعض القضايا في المحور السياسي، يمثل بداية حقيقية وأرض ثابتة لفتح خريطة تحاور جديدة تسودها مناخ يتمتع بالحرية والشفافية في عرض كافة القضايا والاستماع لمختلف الآراء والترفع عن الرؤى الفردية، من أجل المصلحة العليا للوطن.
وأكدت الهريدي، في بيان لها، أن انطلاق الجلسات سيسفر بالعديد من النتائج الإيجابية والتوصيات التي سيتم تطبيقها على أرض الواقع وتكون بمثابة المرآة أمام الحكومة في كافة خططها المقبلة، بما يتماشى في النهاية مع تحقيق رؤية مصر 2030، مشيرة إلى أن الحوار الوطني يستهدف وضع وصناعة العديد من الحلول الفعّالة المدروسة على يد متخصصين وخبراء بطرق علمية وعملية مثبتة فاعليتها، من أجل استكمال خطط مواجهة التحديات والتداعيات الاقتصادية السيئة.
وطالبت عضو مجلس النواب، كافة الأحزاب والخبراء والمتخصصين وجميع المشاركين في كل جلسة من الجلسات في أي محور من المحاور المطروحة على طاولة المناقشات، بوضع مصلحة الوطن ومواجهة التحديات الهدف الرئيسي من أي جلسة، والعمل على الاستماع لكافة الآراء دون أن يتمسك أى طرف بوجهه نظرة الشخصية.
وأضافت أن انطلاق جلسات الحوار تمهيد حقيقي لجمهورية مصر الحديثة، التي تحتاج تضافر كافة الجهود من أجل إخراج نتائج ترضي المواطن البسيط وتلبي احتياجاته الفعلية في الوقت الراهن، مما سيدعم مخرجات الحوار بصورة إيجابية ويزيد من فرص نجاحه.