البهنسا منطقة تشهد علي عراقه الحضاره المصريه علي مر العصور
قبلة المسلمين والمسحيين.. البهنسا متحف مفتوح "البقيع الثاني"
تعد البهنسا واحدة من أهم المناطق الأثرية بمحافظة المنيا في مصر، وبها الكثير من الآثار الإسلامية والقبطية والرومانية، وتوجد بها مختلف أنواع الاماكن التي تعد قبلة للمسلمين والمسيحيين على حد سواء.
منطقه البهنسا
هي بقيع مصر وواحدة من المناطق التي تشهد علي عراقه الحضاره المصريه علي مر العصور
هي أحد قري مركز ومدينة بني مزار محافظة المنيا وتقع علي بعد ١٥ كم من بني مزار علي الجانب الغربي لبحر يوسف وتشتهر بجباناتها وتلالها الأثريه وموالد الأولياء والشهداء.
ومر با العيد من التطورات والتغيرات على فترات وحقب تاريخية مختلفة بداية من العصر الفرعوني ثم اليوناني ثم الروماني ثم القبطي نهايةً بتاج العصور ودرتها "العصر الإسلامي".
وكانت ذات مكانة مهمة في العصر الإسلامي ودل على ذلك الكثير من الآثار العمرانية القائمة والدراسة التي كانت تزخر بها البهنسا من جوامع وقباب وازدهار الفنون بها ومن أهمها؛ النسيج والخزف والفخار والمسكوكات فكانت من أهم مراكز هذه الصناعات.
البهنسا متحفا مفتوحا
شجرة مريم
كما أن هناك شجرة عتيقة بمنطقة البهنسا يعتقد أن العائلة المقدسة استظلت بها وشربت من البئر الموجودة بجوارها أثناء رحلة الهرب إلى مصر، لتصبح البهنسا بحق قبلة للبعثات الأجنبية والعلمية التي تصل إليها بهدف الدراسة والبحث والسياحة الأثرية.
5 آلاف صحابي دفنوا بالبهنسا
ولفت إلى أن الواقدي قد ذكر بأنه حضر البهنسا 10 آلاف عين رأت النبي محمد و70 ممن حضروا غزوة بدر مع الرسول، وقد دفن بأرض البهنسا نحو 5000 صحابي، حيث أن عمرو بن العاص بعد فتح الوجه البحري في مصر أرسل للخليفة عمر بن الخطاب يستأذن فتح الصعيد فحثه على فتح مدينتي إهناسيا والبهنسا، فأرسل ابن العاص قيس بن الحارس المرادي الذي ذهب لفتح البهنسا وحاصرها وعسكر بقرية القيس التي سميت باسمه، ولما علم الروم بذلك جمعوا كل فلول حمايتهم وعلم أنه لو سقطت البهنسا سقط الصعيد كُله.
اقرأ أيضا.. رئيس جامعة المنيا يستقبل طلاب تطبيق جوله
وأشار إلى اشتداد المعركة والحصار، فأرسل إلى خالد بن الوليد يطلب منه أن يسير معهم هو والمهاجرين والأنصار، لكنه أرسل ابي عبد الله الزبير بن العوام ومعه 300 فارس ثم أرسل خلفه المقداد بن الأسود وضرار بن الأزور ودفع لهما 200 فارس، ثم عبد الله بن عمر ومعه 200 فارس وعقبة بن عامر الجهني ومعه 200 فارس.
كان الروم والقبط يلقون ويرمون بالحجارة والسهام من أعلى الأسوار والأبواب، وأقبل ضرار بن الأزور وهو ملطخ بالدماء فقالوا له مابك يا ضرار قال لقد قتلت 160 رجلا من الأداء وكفيتكم من خرج من باب الجبل وقتل من المسلمين 280 رجلا في المكان المعروف بالمراغة وأقاموا على حصار المدينة 4 شهور وقام عبد الرازق الأنصاري بفتح باب الحصن وقتل ودفن وعرف باسم فتح الباب، وتم الفتح بعد سقوط عدد كبير من الصحابة والتابعين، وقد استقرت بها قبيلة غفار التي تنتمى إلى أبو ذر الغفاري وتكون منها الجيش المسلم واختارت البهنسا واستقرت بها قبيلة بنى الزبير من أبناء الزبير بن العوام".
مسجد الحسن الصالح
وتحتوي البهنسا على مسجد الحسن الصالح بن على زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب وبها العديد من القباب التي تنسب إلى شهداء الصحابة والتابعين مثل قبة عبد الله التكرور، و قبه الأمير زياد بن أبي سفيان، وقبه خوله بنت الأزرور، حيث ذكرت بعض المصادر أن قصة أسر ضرار بن الأزرور وإنقاذ أخته خوله له من الأسر كانت بالبهنسا عندما تنكرت فى زي فارس ملثم.
وكما توجد بها قبتى على الجمام وأولاد عقيل؛ مسلم بن عقيل تولى ولاية البهنسا حتى عهد عثمان بن عفان وجعفر بن عقيل تولى ولاية البهنسا فى عهد علي بن أبي طاب، وليس هذا هو المكان الأصلي للضريح، ولكن تم نقله إلى المكان الحالي فى جو روحانى عام 1933.
قبة السبع بنات
وبين مدير تفتيش الآثار بالبهنسا أن المنطقة توجد بها قبة السبع بنات، وهو موضع يقع بالنهاية الغربية للبهنسا وفيه نوع انحدار ومراغة يتمرغ فيه الناس رجالا واناثا لطلب الشفاء، ويشتهر عنهن اشتراكهن في معركة فتح البهنسا.