قصف مستمر وسقوط قتلى
نتنياهو يتوعد برد ساحق.. تصعيد خطير تشهده الأراضي الفلسطينية (التفاصيل الكاملة)
في ظل سلسلة من التصعيد والتوترات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية كافة، قُتل فلسطينيان وأصيب ثالث بجروح، برصاص القوات الإسرائيلية، في بلدة قباطية، جنوب جنين، اليوم الأربعاء.
وتستعرض بوابة الفجر الإلكترونية في تقريرها التالي تطورات الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية، وأهم التحركات الإقليمية والدولية لوقف التصعيد الخطير بين الاحتلال وقادة المقاومة الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان قولهم، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة قباطية، وداهمت عددًا من منازل المواطنين في الحي الغربي وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين
وأضاف شهود العيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مركبة بوابل من الرصاص في أحد شوارع البلدة، ما أدى إلى مقتل شابين، وإصابة ثالث بجروح.
وبهذا العدد يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 123 شخصا، على يد الإسرائيليين منذ بداية العام.
بينما قُتل 19 إسرائيليًا خلال نفس الفترة، حسب إحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية من الجانبين.
توعد نتنياهو ورد الجهاد الإسلامي
ودعا نتنياهو الإسرائيليين إلى إظهار قوة عزمهم في الأيام المقبلة، بعد تهديد حركة الجهاد الإسلامي بالانتقام لمقتل ثلاثة من قادتها.
وتوعدت حركة الجهاد الإسلامي بـ "الانتقام" لقتلاها، بعد الغارات التي شنتها 40 طائرة إسرائيلية قبل الفجر، وأصابت الضربة الإسرائيلية الأولى أهدافا في المنطقة الساحلية المزدحمة لمدة ساعتين تقريبا بعد الساعة 2:00 صباحا يوم الإثنين.
فيما طالب البيت الأبيض جميع الأطراف إلى وقف التصعيد، رغم اعترافه بحق إسرائيل حليفة الولايات المتحدة في حماية نفسها وضرب النشطاء في القطاع.
اجتماع مجلس الأمن الطارئ
دعت فرنسا والصين العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي، ودولة الإمارات العضو غير الدائم في المجلس، إلى عقد اجتماع عاجل مغلق لمجلس الأمن اليوم الأربعاء، لبحث التطورات في قطاع غزة.
وقال حساب بعثة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة عبر “تويتر”: “دعت دولة الإمارات وفرنسا والصين مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ مغلق بعد ظهر يوم الأربعاء لبحث التطورات المقلقة في قطاع غزة”.
ويأتي ذلك، فيما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اجتماعه مع المبعوث الروسي الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط فلاديمير سافرنكوف، مجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
اجتماع طارئ بالجامعة العربية
وفي سياق متصل، قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية، السفير مهند العكلوك، إن مجلس الجامعة العربية سيعقد جلسة عاجلة على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الأربعاء، في دورة غير عادية لبحث ومواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة.
أضاف العكلوك في تصريحات، اليوم، أن الاجتماع سينعقد بناء على طلب مصر ودولة فلسطين، والمملكة الأردنية الهاشمية، مضيفا: أن الاجتماع العاجل سيبحث أيضا طلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضد هذا العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد والذي كان آخره ارتكاب مجزرة بشعة في قطاع غزة، والضفة الغربية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المواطنين الفلسطينيين.
وحمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، حكومة الاحتلال الإسرائيلي ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة إعدام المدنيين الفلسطينيين خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، بمن فيهم الاطفال والنساء، خاصة وأن الإعلام العبري تحدث صراحة عن موافقة نتنياهو على جريمة قتل الاطفال، في إمعان إسرائيلي رسمي على ارتكاب هذه الجريمة البشعة باعتبارها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وقالت الخارجية الفلسطينية، إنها تتابع هذه الجريمة بتفاصيلها كافة مع الدول والجهات الأممية المختلفة، بما في ذلك لجنة التحقيق المستمرة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان، ورئاسة وأعضاء مجلس الأمن الدولي، ورئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة والمحاكم الدولية المختصة، بهدف فضحها أولا، ومطالبة المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في توفير الحماية الدولية لشعبنا وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومحاسبة ومحاكمة مرتكبيها ومن يقف خلفهم.
وأعربت عن استغرابها الشديد من تدني ردود الفعل الدولية على هذه الجريمة البشعة، وأن في تلك المواقف انعكاسًا لازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع القانون الدولي وقضايا ومبادئ حقوق الإنسان.
وشهد الأسبوع الماضي تبادلًا للضربات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية فيما استخدمت الفصائل الصواريخ لقصف بلدات إسرائيلية، وذلك بعد مقتل الأسير الفلسطيني عدنان خضر، مضربا عن الطعام في سجن إسرائيلي، وكان من عناصر حركة الجهاد الإسلامي. لكن التصعيد انتهى بهدنة توسطت فيها مصر.
واتهمت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل يوم الثلاثاء "بالاستهانة بكل مبادرات الوسطاء"، وتعهدت "بالانتقام للقادة" الذين قتلوا في الضربات الجوية الأخيرة.