محطات في قصر الزعفران.. استقبل الملوك وأجريت فيه المعاهدات
قال الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس إن قصر الزعفران والموجود داخل حرم الجامعة مبنى على طراز قصر فرساي الفرنسي، وجاء ذلك أثناء فعاليات افتتاح متحف قصر الزعفران بالتعاون مع السياحة والآثار.
قصر الزعفران
وأنشئ القصر عام 1870 في عصر الخديوي إسماعيل ويقال إنه أتم بنائه على أنقاض “قصر الحصوة” الذي بناه محمد علي باشا، وعهد إلى المهندس أنطونيو لاشياك بتصميم القصر والإشراف على بنائه، واشترط عليه أن يبني القصر على غرار قصر فرساي في فرنسا الذي كان الخديوي قد قضى فيه فترة تعليمه.
ويطل قصر الزعفران على حي العباسية من أربع واجهات معشقة بنوافذ وشرفات بعقود نصف دائرية، وزخارف جصية بهيئة فروع نباتية وأكاليل زهور غاية في البساطة والرقة، وكان الخديوي إسماعيل قد طلب نقش الأحرف الأولى من اسمه، وشكل تاجه الخاص على بوابة القصر الحديدية ومداخل القاعات والغرف، لكنه في العام 1872 أهدى القصر لوالدته المريضة خوشيار هانم لتقيم فيه خلال فترة الاستشفاء من مرض عضال أصابها، حيث نصحها الأطباء بالهواء النقي، ويقال إن إسماعيل أمر وقتها بزراعة حديقة غناء حول القصر كانت مزروعة بكاملها بنبات الزعفران ذي الرائحة الزكية.
وقال المتيني إن القصر شهد القصر العديد من الأحداث التاريخية الساخنة التي مرت على مصر خلال تلك الفترة، مثل دخول الإنجليز إلى البلاد، وتوقيع معاهدة عام 1936 الشهيرة، وما زالت المنضدة التي تم توقيع تلك المعاهدة عليها موجودة في مكانها بصالون القاعة الرئيسية وحولها طاقم من الكراسي المذهبة.
وشهد القصر العديد من الأحداث التاريخية الساخنة التي مرت على مصر خلال تلك الفترة، مثل دخول الإنجليز إلى البلاد، وتوقيع معاهدة عام 1936 الشهيرة، وما زالت المنضدة التي تم توقيع تلك المعاهدة عليها موجودة في مكانها بصالون القاعة الرئيسية وحولها طاقم من الكراسي المذهبة، وكذلك إقامة الأسرة المالكة السعودية.
ومن ناحيته قال الأستاذ الدكتور ممدوح الدماطي أستاذ علم المصريات ووزير الآثار الأسبق وعميد كلية الآثار السابق إن المتحف يضم مجموعة متميزة من المعروضات منها واجهة بوابة مقصورة الأمير نب ماعت رع بن الملك رمسيس التاسع (1125-1107 ق.م)، وكان يشغل منصب كبير كهنة الشمس (ور ماو) في معبد رع في إيونو.
وكان الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قد وقع هو والأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس بروتوكول تعاون مشترك بين المجلس والجامعة بشأن إقامة متحف تعليمي بقصر الزعفران الأثري الموجود داخل الجامعة.
كما يضم تمثال إيمحوتب من البرونز، والقاعدة من الألباستر، يرجع إلى الأسرة السادسة والعشرين- العصر الصاوي.
وتابوت آدمي من الخشب عليه مناظر دينية لحماية المتوفى يرجع إلى الأسرة السادسة والعشرين-العصر الصاوي
ومجموعة من الخزف، صناعة غيبي التوريزي رائد الخَزَّافين زمن المماليك، القرن 8هـ/14م.
ومجموعة من النياشين والأوسمة والميداليات التذكارية للمملكة المصرية، عصر أسرة محمد علي القرن 1314هـ/1920م، بالإضافة إلي مجموعة من مقتنيات الجامعة.
ومن ناحيته أوضح الدكتور مصطفى وزيري أن توقيع هذا البروتوكول جاء من منطلق حرص المجلس الأعلى للآثار على إبراز الحضارة المصرية ونشر الوعي الأثري لدي طلاب الجامعات، مشيرًا إلى أن زيارة المتحف لن تقتصر على طلاب جامعة عين شمس فقط بل سيتم السماح للباحثين والدارسين من مختلف الجامعات المصرية بزيارته للتعرف على القطع الأثرية المعروضة به، وكذلك الزيارات الرسمية الوافدة للجامعة.
وأضاف أن إقامة المتحف التعليمي جاء بعد موافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار وفقا لقانون حماية الآثار وتعديلاته وقرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية والتي أقرت أن تكون الزيارة مجانا لجميع طلاب الجامعات والباحثين والدارسين المصريين مشيرا إلى أنه من المقرر افتتاح المتحف خلال الأيام القليلة القادمة.
وثمن الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس هذا التعاون والذي سيثرى المتحف بقطع أثرية، مما يدعم توجه الجامعة فى منح قصر الزعفران مكانته التراثية التي يستحقها وأن يقدم لزائريه في صورة متحفية تراثية تُعرف بحقيقة القصر، بل وأن يحظى بمتحف تعليمي لأبناء الجامعة من الطلاب وأعضاء هيئة تدريس والعاملين وغيرهم من زائري جامعة عين شمس.
وأضاف أنه قد وقع الاختيار على بدروم القصر ليكون متحفًا لعرض قطع أثرية كجزء من الدور التعليمي للجامعة مع ربط المتحف بقصر الزعفران وقصته.
وقصر الزعفران يقدم لزائريه في صورة متحفية تراثية تُعرف بحقيقة القصر، ومتحف تعليمي لأبناء الجامعة من الطلاب وأعضاء هيئة تدريس والعاملين وغيرهم من زائري جامعة عين شمس، ووقع الاختيار على بدروم القصر ليكون متحفًا لعرض قطع أثرية حقيقية كجزء من الدور التعليمي للجامعة مع ربط المتحف بقصر الزعفران وقصته، حيث قام فريق عمل متميز بوضع تصور للمتحف طبقًا لأحدث أساليب العرض المتحفي بمجموعة آثار متميزة.