محادثات تستضيفها جدة
100 مليون دولار مساعدات... أبرز ما قدمته السعودية للسودان في أزمتها الأخيرة
قدمت المملكة العربية السعودية دعمًا كبيرًا للسودان في أزمته الأخيرة، عبر تقديم المساعدات المادية والإنسانية والدبلوماسية أيضًا، منذ اندلاع الاشتباكات في أبريل الماضي.
وجاءت حملة المساعدات الإنسانية السعودية بقيمة 100 مليون دولار كمحطة بارزة في سلسلة مساعدات وجهود إغاثية قدمتها المملكة، فيما يتناول التقرير التالي أهم المحطات في مسيرة العطاء التي قدمتها السعودية للسودان.
حملة الـ 100 مليون دولار كمساعدات سعودية للسودان
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة “ساهم” لتخفيف آثار الأوضاع التي يمر بها الشعب السوداني حاليا.
وأكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المساعدات المقدمة تأتي انطلاقًا من حرص خادم الحرمين الشريفين على الوقوف إلى جانب أبناء الشعب السوداني الشقيق والتخفيف من آثار الأزمة الصعبة التي تشهدها السودان.
وأوضح أنه سيجري بموجب التوجيه الكريم تقديم مساعدات إغاثية وإنسانية للنازحين في جمهورية السودان وتوفير مساعدات طبية، مقدما شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على مواقفهم النبيلة غير المستغربة التي تأتي امتدادًا للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية بالوقوف مع المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم بمختلف الأزمات والمحن.
انطلاق الحملة الشعبية السعودية لمساعدة الشعب السوداني
وفي سياق متصل، انطلقت الحملة الشعبية السعودية لمساعدة الشعب السوداني، اليوم الاثنين، عبر منصة ساهم، كما أنها ستستمر لمدة شهر.
وتصدرت الحملة موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الأكثر شهرة بالسعودية، وأعلنت الكثير من الجهات المانحة السعودية تقديم مساعدات للشعب السوداني عبر مبادرات شعبية وفردية سعودية تضامنًا مع الشعب السوداني الشقيق.
تولي المملكة العربية السعودية، جمهورية السودان الشقيقة اهتمامًا خاصًا، وذلك بتقديم المساعدات الإنسانية وتنفيذ المشروعات بها خاصة، بعد اندلاع النزاع فيها، من أجل الوقوف مع المتضررين والمحتاجين من شعبها.
المملكة تدعم السودان بـ 162 مشروعًا بالسودان بمليار و684 مليون دولار
وبلغ مجموع ما قدمته المملكة للسودان من مساعدات نحو مليار و684 مليون دولار، وذلك دعمًا لـ162 مشروعًا في قطاعات الصحة والتعليم والأمن الغذائي وغيرها من القطاعات المختلفة.
ويعد الصندوق السعودي للتنمية أعلى الجهات السعودية المانحة للسودان، حيث لديه رحلة عطاء ودعم هذه الدولة الشقيقة بالمساعدات المالية من أجل تمويل المشروعات.
بالإضافة إلى ذلك، تواصل المملكة جهودها الانسانية في تنفيذ رحلات إجلاء المواطنين السعوديين ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان الشقيقة، منذ اندلاع النزاع بها، وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
جهود إجلاء الرعايا الأجانب من السودان
أشادت رابطة العالم الإسلامي بالدور الإنساني والدبلوماسي الذي لعبته المملكة خلال أزمة السودان، والنجاح الاستثنائي لعملية إجلاء رعايا الدول الإسلامية والطواقم الدبلوماسية ومسؤولي وعاملي المنظمات الدولية.
وكذلك أثنى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم بن محمد البديوي، بالدور الدبلوماسي واللوجستي الكبير الذي قدمته المملكة العربية السعودية في عملية إجلاء رعاياها ورعايا عددٍ من الدول الخليجية والشقيقة والصديقة، وعددٍ من المدنيين والدبلوماسيين والمسؤولين الدوليين.
وقدم عدد من المواطنين والرعايا الواصلين على متن الفرقاطة التابعة للقوات البحرية الملكية، شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، ولجميع العاملين في القطاعات ذات العلاقة على تسخير كافة الإمكانات والتسهيلات منذ انطلاق السفينة من بورتسودان وحتى الوصول إلى جدة.
محادثات الأطراف السودانية في جدة
ولم تتوقف المساعدات السعودية للسودان الشقيق على الدعم المادي فقط، بل تضافرت الجهود الدبلوماسية من أجل عقد جلسات مفاوضات بين الأطراف المتنازعة في جدة، وهو ما ثمنه عدد من قادة المنطقة.
وتستضيف جدة ممثلين عن طرفي النزاع في السودان وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك من إجراء محادثات لإنهاء النزاع الذي يحدث في السودان، وأشار المجتمع الدولي أنه لديه أمل في أن هذه المحادثات قد تصل إلى حلٍ لإنهاء المعارك التي تحدث في السودان منذ 3 أسابيع.
وجاءت المحادثات في جدة في إطار مبادرة سعودية أمريكية، كما أن هذه المحادثات تعد أول محاولة جادة لإنهاء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أن القتال حول أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب، كما نتج عنه مقتل المئات وفرار عشرات الآلاف، وتم سماع أصوات قتال في جنوب الخرطوم، اليوم الأحد، تزامنًا مع المحادثات التي تجري في المملكة العربية السعودية.