أثري: جدارية التأمين الصحي تشبه مشاهد العقاب ولا علاقة لها بالحضارة المصرية القديمة
قال الدكتور حسن عبد البصير مدير عام متحف آثار مكتبة الإسكندرية إن الصورة التي يتداولها رواد التواصل الاجتماعي لجدارية يدعي أحدهم أنها تخص مبنى التأمين الصحي في القاهرة، فلو صحت الصورة، فإن تلك الجدارية لا علاقة لها بالمجال الطبي عند قدماء المصريين.
جدارية التامين الصحي
وأضاف عبد البصير في تصريحات خاصة لموقع الفجر الإلكتروني أن المشهد قريب من مراسم العقاب عند أجدادنا وإنه غير دقيق أيضًا، فلا يوجد جدارية بهذا الشكل الغريب، والتي لا توحي بعلاج المرضى، بل توحي وكأن هناك عقابًا من نوع ما، فهي تشبه المناظر العقابية على جدران المعابد ولكنها أيضًا ليست تقليدًا لأحدهم من أي وجه.
جدارية التامين الصحي
وقال عبد البصير إن قدماء المصريين برعوا في مختلف فروع وفنون الطب ولعل أشهر وأقدم طبيبة في العالم مصرية وهي الطبيبة بسشيت، وهَي أول امرأة تعمل كطبيبة نساء في التاريخ، عاشت خلال الأسرة المصرية الرابعة نحو 2500 سنة قبل الميلاد، وجاءت بسشيت بعد العالمة والطبيبة مريت بتاح التي كانت قد عاشت خلال الأسرة المصرية الثالثة، واسمها يعني المعطية، وكان لقبها بسشيت «السيدة عميدة أطباء النساء».
وعن النقوش الموجودة على الجدارية فهي لا تمت إلى اللغة المصرية القديمة بصلة، فلا معنى لها ولا تركيب وليست لها أي دلالة، على الرغم من أننا كنا نعتني للغاية بدلالات اللغة المصرية القديمة فلدينا على شهادات ميلاد الأطفال، أو على النقود المصرية رموز مصرية قديمة لها علاقة بالموضوع.
جدارية التامين الصحي
فنجد أن شهادة ميلاد الطفل المصري مدون عليها كلمة «مس إم كمت»، أي ولد في كمت أو ولد في الوادي الخصيب، وهي رموز لها علاقة يموضوع شهادة الميلاد، وهو ما نفتقده تمامًا في تلك الجدارية الغريبة على حد قول الدكتور حسين عبد البصير.