تُزعم طهران أن حبيب فرج الله كعب كان وراء الهجوم الذي أدى إلى مقتل العشرات في مقاطعة خوزستان الجنوبية في عام 2018

إعدام "كعب" يشعل الصراع بين السويد وإيران

عربي ودولي

القيادي الأحوازي
القيادي الأحوازي حبيب فرج الله كعب

أفادت وسائل إعلام رسمية أن إيران أعدمت رجلاً يُزعم أنه كان وراء هجوم أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص في عرض عسكري في مقاطعة خوزستان الجنوبية في عام 2018.

 

وكان قد حُكم على "حبيب فرج الله كعب" بالإعدام بتهمة "الإفساد في الأرض"، وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام بموجب القوانين في إيران.

 

واتهم "كعب" في محاكمة له  العام الماضي بتهمة قيادة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، التي تسعى إلى إقامة دولة منفصلة في مقاطعة خوزستان الغنية بالنفط في جنوب غرب إيران، والتخطيط وتنفيذ “العديد من التفجيرات والهجمات الإرهابية”.

 

وأعلنت طهران في عام 2020 إن قواتها الأمنية اعتقال "كعب" و الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والسويدية في تركيا واقتادته إلى أحد سجون طهران، دون تقديم تفاصيل عن ظروف اعتقاله.

 

وفي سبتمبر 2018، فتح مسلحون متنكرون بزي جنود  النار على عرض عسكري سنوي في الأحواز عاصمة خوزستان، وقُتل ما لا يقل عن 25 شخصاً وجُرح 70 آخرون، من بينهم طفل في الرابعة من عمره. 

 

ثم زعمت إيران أن المملكة العربية السعودية وأجهزة المخابرات الإسرائيلية دعمت ما قالت إنه هجوم شنته الجماعة الانفصالية.

 

وأبدى "توبياس بيلستروم" وزير الخارجية السويدي تخوفه من إعدام "كعب"، قائلاً إن حكومته ناشدت إيران عدم تنفيذ ذلك ، وأدانة دولته ودول الاتحاد الأوروبي لتطبيق عقوبة الإعدام.

 

كما توترت العلاقات مع إيران بسبب الحكم الذي أصدرته محكمة سويدية الشهر الماضي بالسجن مدى الحياة على "حميد نوري" مسؤول إيراني سابق لتورطه في الإعدام الجماعي لسجناء سياسيين عام 1988.

 

 وتتمتع إيران بعلاقات متوترة مع الأقليات العرقية، التي تشمل العرب والأكراد والأذربيجانيين والبلوش، وتتهمهم بالتحالف مع الدول المجاورة. ويشكو العرب والأقليات الأخرى منذ فترة طويلة من تعرضهم للتمييز في إيران، وهو ما تنفيه طهران.