الأطراف المتحاربة في السودان تبدأ محادثات في السعودية
أعلنت الحكومة السعودية والأمريكية عن إجراء محادثات خاصة بالحرب في السودان، في السعودية، وذلك عقب تزايد الضربات الجوية والتفجيرات في العاصمة السودانية الخرطوم رغم تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات.
وتستعرض بوابة الفجر في السطور التالية أبرز المعلومات حول المحادثات في جدة وتطورات الوضع في السودان، حسبما ذكرتها صحيفية الجارديان البريطانية.
المحادثات بين السعودية وامريكا عن تطورات الوضع في السودان
أكدت الحكومتان الأمريكية والسعودية أن المحادثات المباشرة بين الجيش السوداني المتحارب وقوات الدعم السريع شبه العسكرية ستبدأ في جدة اليوم السبت 6 مايو 2023، على الرغم من ظهور مؤشرات قليلة على انحسار القتال في العاصمة السودانية.
بيان السعودية وامريكا عن المحادثات المشتركة في جدة
رحب بيان أمريكي سعودي مشترك "ببدء محادثات ما قبل المفاوضات" وحث على الدعم العالمي المستمر لتهدئة القتال.
وجاء في البيان أن "المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تحثان الطرفين على مراعاة مصالح الأمة السودانية وشعبها والانخراط بفاعلية في المحادثات الهادفة إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع".
وأشار البيان الأمريكي السعودي إلى جهود دول ومنظمات أخرى وراء محادثات نهاية الأسبوع، بما في ذلك بريطانيا والإمارات العربية المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومجموعات أخرى.
الحرب في السودان
لقي مئات الأشخاص مصرعهم في ما يقرب من ثلاثة أسابيع من القتال بين القوات المتحالفة مع الزعيم الفعلي للسودان عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش النظامي، ونائبه الذي تحول إلى خصمه محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع، تم التوصل إلى هدنات متعددة منذ اندلاع القتال في 15 أبريل، لكن لم يتم احترام أي منها.
أسفر الصراع عن مقتل نحو 700 شخص، معظمهم في الخرطوم ومنطقة دارفور الغربية، وفقًا لمشروع بيانات الأحداث ومكان النزاع المسلح.
السودان ترسل مندوبين إلى السعودية
وأكد الجيش في ساعة متأخرة من مساء الجمعة أنه أرسل مبعوثين إلى السعودية لمناقشة "تفاصيل الهدنة قيد التمديد" مع خصومها شبه العسكريين.
الهدنة في السودان
وكان البرهان قد دعم وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام والمعلن يوم الأربعاء، لكن في وقت مبكر من يوم الجمعة، قالت قوات الدعم السريع إنها مددت ثلاثة أيام من الهدنة السابقة التي تم التوصل إليها بواسطة أمريكية سعودية.
وفي الخرطوم، أفاد شهود عيان بأن الضربات الجوية والانفجارات استمرت يوم الجمعة، بما في ذلك بالقرب من المطار.
تهديدات امريكية
احتدم القتال على الرغم من تهديد الرئيس الأمريكي جو بايدن بفرض عقوبات على المسؤولين عن "تهديد السلام والأمن والاستقرار في السودان" و"تقويض التحول الديمقراطي في السودان".
وقال بايدن: "إن العنف القائم في السودان مأساة، وخيانة لمطلب الشعب السوداني الواضح بحكومة مدنية والانتقال إلى الديمقراطية، مشيرا إلى وجوب إنهاء القتال والعنف دا جمهورية السودان".