صاحبة السمو الملكي الأردني ومحافظ الفيوم في زيارة لمحمية وادي الحيتان
رافق الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، صاحبة السمو الملكي الأردني الأميرة عالية بنت الحسين، والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، محمية وادي الحيتان بمركز يوسف الصديق.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب محافظ الفيوم، والدكتور محمد سالم رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، والدكتور أمير خليل ممثلًا عن مؤسسة four paws international، وميريك تريلا المدير العام لمحمية المأوى بالمملكة الأردنية الهاشمية، وعدد من قيادات وزارة البيئة والمهتمين بقطاع المحميات.
وخلال الزيارة استمعت صاحبة السمو الملكي، ومحافظ الفيوم، ورئيس جهاز شئون البيئة لشرح تفصيلي من الدكتور عبد الجليل هويدي استاذ علم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة الأزهر، حول محمية وادي الحيتان، وتاريخ المنطقة بشكل عام، والحفريات الموجودة بها، حيث أوضح أن منطقة محمية وادي الحيتان وجبل قطراني تعد أكبر منجم للحفريات الفقارية بالعالم، مشيرًا إلى أنه تم استخراج أكثر من 130 نوع من الحفريات، بداية من الأسماك وصولًا إلى القرد المصري وهو أول كائن يحمل صفات بشرية في المملكة الحيوانية.
ولفت "هويدي" إلى كيفية تكوين البقايا والحفريات بمناطق المحميات، موضحًا أن نسبة البقايا في أي منطقة أو فترة زمنية تتراوح بين 2،5% و13% فقط، مضيفًا أن محمية وادي الحيتان كانت جزءًا من البحر المتوسط منذ 40 مليون سنة، مما جعلها غنية بالحفريات النادرة للحيتان، وهياكل الكثير من الحيوانات والأسماك الأخرى مثل؛ القروش والأسماك العظمية وعروس البحر والدرافيل والسلاحف والثعابين البحرية وفصيلة "الباسيلو سورس" التي يصل طولها إلى نحو 22 مترًا.
كما شملت الزيارة تفقد متحف الحفريات وتغير المناخ، واستمعت لشرحا حول مكونات المتحف الذي يضم 195 قطعة تحكي تطور الحياة البحرية في المنطقة، كما أنه يتم إدارة موقع محمية وادي الحيتان بالشراكة مع المجتمع المحلي، وتم تدريب السكان المحليين بالمنطقة على كيفية توصيل المعلومات للزوار، وتوعيتهم بضرورة الحفاظ على هذه الكنوز التي يعود تاريخها إلى ملايين السنين، لافتًا إلى أن وجود منطقة وادي الحيتان بالمنطقة ساهم في توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأعرب الدكتور على أبو سنه عن سعادته بزيارة صاحبة السمو الملكي الأردني الأميرة عالية بنت الحسين، لمحمية وادي الحيتان التي تضم كنوزًا فريدة من الحفريات يعود تاريخها إلى ملايين السنين، وتم تصنيفها عام 2005 كمنطقة تراث عالمي، وأعلنتها اليونيسكو كأفضل منطقة للتراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان.