طوال شهر مايو.. الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بالشهر المريمى تكريما للسيدة العذراء مريم

أقباط وكنائس

السيدة العذراء
السيدة العذراء

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية، خلال شهر مايو بالشهر المريمي،  فهو الشهر الذى خصصته الكنيسة لإكرام السيدة مريم العذراء، ويعتبر شهر الورود والجمال والحياة والتجدد، من خلال الطقوس التي نظمت خصيصًا للاحتفالات التي تقام طيلة أيام الشهر.


وقال الأب انطونيوس فى تصريحات لـ“الفجر”، "منذ عام 1365 كرست الكنيسة الغربية شهر مايو لتكريم السيدة العذراء مريم، ونظرا لأهميته ومكانة العذراء مريم انتقل إلى الشرق لجميع المسيحيين، ويحمل هذا الشهر معانى روحية، وتقدم الكنيسة الصلوات والابتهالات إلى الله بشفاعة مريم العذراء، ورفع الطلبات إليها بعد تقديسها وتبجيلها من خلال الطقوس التي نظمت خصيصًا للاحتفالات التي تقام طيلة أيام الشهر.


وتابع، يرتبط هذا الشهر بثوب العذراء مريم، والذي أصبح تقليدا ورمزا لهذا الشهر، حيث ترتدي معظم البنات المسيحيات اللواتي قدمن نذورا لهذا الشهر ثوب السيدة العذراء ذا اللون الأزرق والذي تتم الصلاة عليه من قبل راعي الكنيسة مسبقا، ويلبسن زنار باللون الأبيض ويغطين رأسهن بوشاح أبيض اللون أيضا.


واللون الأزرق في ثوب السيدة العذراء يشير إلى لون السماء، ويرمز هذا اللون إلى الصفاء والتنزه عن الأرضيات والدنيويات لبعد السماء عن الأرض، واللون الأبيض في زنار وغطاء الرأس يشير إلى لون الحمام ويرمز إلى السلام واللون الأبيض على وجه الخصوص يرمز إلى النقاء، وعلى من ترتدي ثوب العذراء والزنار وغطاء الرأس أن تتحلى بالسلام وتتصف بنقاء القلب والروح.


- طقوس صلاة الشهر المريمي
تلاوة صلاة المسبحة الوردية:
هذه المسبحة التي أخذت مكانة كبيرة في حياة المسيحيين، وحازت على مدح القديسين وآباء الكنيسة الغربية وبابوات الفاتيكان فقد قال عنها البابا يوحنا بولس الثاني: "إنها صلاتي المفضلة، إنها صلاة رائعة في بساطتها وعمقها، إنها تعرض لنا أهم وقائع حياة المسيح التي إذ جمعت في أسرار ثلاثة تربطنا بالمسيح من خلال قلب أمه إذ صح القول، ويسعنا في الوقت نفسه أن نضم إلى أسرار الوردية كل ما يحدث لنا شخصيًا وعائليًا وكنائسيا وإنسانيا، وهكذا تجري صلاة الوردية منتظمة مع الحياة البشرية".
- أناشيد خاصة بمريم العذراء
وأيضًا عن الشهر المريمي قالوا: هو الشهر الذي خصصته الكنيسة المقدسة لإكرام أمنا العذراء مريم. شهر مايوهو شهر الورود والجمال والحياة والتجدد، فكما ان الورد في شهر مايو يملا الدنيا عطرا وجمالا، كذلك أمنا العذراء يفوح منها عطر قداستها وشفاعتها سماء الكنيسة المقدسة والعالم أجمع، في هذا الشهر يظهر المؤمنين عاطفتهم البنوية للبتول مريم، وهي بدورها تظهر عاطفة الأمومة لكل من اتخذها شفيعة واحتمى بكنفها فهي ملجأ الجميع. في شهر مايو وفي كل مساء تدعو الكنيسة المؤمنين للقاء العذراء، أم المؤمنين لكي يرتلوا لها أناشيد الفرح وصلاة الوردية وطلبة العذراء والقراءات المخصصة لشهر العذراء مريم، أن إكرام العذراء مريم في شهر مايو هو تقليد غربي ومن ثم انتقل إلى الشرق، فبعض المؤرخين ينسبون نشأته إلى الطوباوي هنري (+1365)، غير أن ممارسة شهر مايو كما يعرفها العالم اليوم نشأت في إيطالية في عام 1784 علي يد الكاهن لويس ريشولي.