أمين البحوث الإسلامية: الأزهر يواصل دوره التعليمي مواكبًا التطور الرقمي منصاته
أكد الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن انتشار وسائل الإعلام، وفي مقدمتها وسائل التواصل الاجتماعي في ظل الأزمات ربما تسهم في خلق أزمة أو معالجتها، وهو ما يحتم على مستخدميها التزامهم بالمسئوليات والمعايير الأخلاقية.
وأشار عياد، إلى أهمية مصداقية وسائل الإعلام في تناولها للأزمات وإدراكها للدور الوطني والحياد في نقل الأزمة والتعريف بها والتعامل معها بموضوعية بالتنسيق مع أجهزة الرأي العام، والرجوع إلى المصادر الأصيلة للمعلومات.
وأضاف أمين مجمع البحوث الإسلامية أن تفاقم الأزمات على جميع المستويات يضع وسائل الإعلام بمستوياتها المحلية والوطنية أمام مسئولياتها ركنًا أساسًا لمواجهتها وفق أسس وآليات؛ حيث أصبح إعلام الأزمات تخصص له مكانته في العصر الحاضر.
وأشار أمين عام مجمع البحوث الإسلامية إلى أن الأزهر الشريف يواصل دوره الذي بدأه منذ قرون؛ لتتحول مسيرته العلمية من الجامع إلى الجامعة، آخذًا في اعتباره مسايرة الواقع الرقمي والتكنولوجي في التعليم عبر مناصاته الافتراضية، وأيضًا في التعامل مع ما يواجه العالم من أزمات تحتاج إلى المعرفة والتوعية بالاعتماد على المنصات الإلكترونية لقطاعات الأزهر على المستوى الدعوي والعلمي والبحثي، مما يثبت أن الأزهر الشريف له أذرع تستطيع التعامل مع الأزمات.
وفي ختام كلمته قدم أمين مجمع البحوث الإسلامية شكره لهذا المحفل العلمي الذي نظمته كلية الإعلام، والذي يؤكد الدور النشط للكلية في ممارسة دورها التعليمي والثقافي ومواكبتها للقضايا المستجدة على الساحة من منطلق تخصصها الإعلامي.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها أمس الثلاثاء، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الخامس لكلية الإعلام جامعة الأزهر تحت عنوان: «الإعلام الرقمي وإدارة الأزمات»، والمقام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر في الفترة من 2-3 من مايو الحالي، برعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث.
وحضور المؤتمر، الدكتور رضا امين عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتور عبد الراضي حمدي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، مقرر المؤتمر والدكتور أحمد سالم وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث امين عام المؤتمر.