"الذئب الأحمر".. نظام إسرائيلي متقدم للتعرف على وجوه الفلسطينين
أعلنت منظمة العفو الدولية، عن إنشاء إسرائيل نظام متقدم للتعرف على الوجوه يعرف باسم نظام "الذئب الأحمر"، عند نقاط التفتيش في الخليل؛ لإقامة نظام فصل عنصري في المناطق.
وأضافت المنظمة في تقرير يحمل عنوان "أتمتة الفصل العنصري"، أن نظام "الذئب الأحمر" يقوم بمسح وجوه الفلسطينيين دون علمهم، وفي الحالات التي لا يتم فيها التعرف عليهم، يقوم بتخزين معلوماتهم تلقائيا.
ودعت المنظمة، الدول إلى تنظيم الشركات العاملة فيها، بحيث يحظر عليها توفير تقنيات المراقبة لإسرائيل ووقف بيع الأسلحة والمعدات الدفاعية لإسرائيل، مضيفة أن السلطات الإسرائيلية تستخدم تقنية التعرف على الوجوه لتأسيس نظام الفصل العنصري في الأراضي المحتلة.
و أوضح التقرير، شهادة منظمة "كسر جدار الصمت" بخصوص "الذئب الأحمر"، مبينا أنه "داخل الحاجز هناك ما يقارب 10-15 كاميرا منذ لحظة وصولهم وعبورهم إلى الداخل، يتم التقاط صورهم وتشخيصهم، لمساعدة الجندي الذي يقف هناك.
وأشار إلى أنها تصور وتتعرف على الوجه قبل ذلك، وتظهره أمام الكمبيوتر إذا كان هناك شخص يمر كثيرًا، فإن الكمبيوتر يعرفه بالفعل، إنها تلتقط صورا لكل من يمر وأنت كجندي، كقائد يقف هناك، يمكنك مطابقة الوجه ببطاقة الهوية، حتى يتعرف النظام على الوجه.
ولفتت إلى وجود أدلة قوية تشير إلى أن "الذئب الأحمر" مرتبط بنظامي مراقبة آخرين نُشرت تفاصيلهما في الماضي هي "قطيع الذئاب" و"ذئب ازرق"، مبينة أن "قطاع الذئاب" هي قاعدة بيانات للمعلومات حول الفلسطينيين في المناطق، و"ذئب أزرق" هو تطبيق مثبت على الهواتف المحمولة، تستخدمه القوات الإسرائيلية لاستخراج البيانات من "قطاع الذئاب" وكذلك للتعرف على الفلسطينيين من خلال الوجه، أو التعرف على رقم الهوية.
ونوهت الأمين العام للمنظمة أناييس كلامار، بأن السلطات الإسرائيلية تستخدم أدوات مراقبة متطورة لتعزيز الفصل وأتمتة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، في منطقة H2 في الخليل، وثقنا كيف أن نظام التعرف على الوجه الجديد المسمى "الذئب الأحمر" يعزز القيود الصارمة على حرية تنقل الفلسطينيين، باستخدام البيانات البيومترية التي تم جمعها بشكل غير قانوني من أجل مراقبة تحركات الفلسطينيين والسيطرة عليهم في جميع أنحاء المدينة".
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "القوات الإسرائيلية تعمل على ضمان النظام والانضباط والأمن في منطقة يهودا والسامرة وكجزء من مكافحة الإرهاب، يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات أمنية واستخباراتية ضرورية، وذلك في محاولة للحد من الأضرار لنسيج حياة السكان الفلسطينيين بطبيعة الحال، نحن غير قادرين على الإشارة إلى القدرات العملياتية والاستخباراتية في هذا السياق.