عيده اليوم.. اعرف قصة "أمير الشهداء" القديس مارجرجس
تحيى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برءاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرزاة المرقسية، عيد استشهاد ‘امير الشهداء ' القديس العظيم مارجرجس.
لقيته الكنيسة القبطية بـ«أمير الشهداء»، نظرًا لما تحمّله من عذابات أليمة لمدة ٧ سنوات كاملة، على يد الإمبراطور الرومانى دقلديانوس فى أوائل القرن الرابع الميلادى، ليترك إيمانه المسيحى، وهو ما رفضه متمسكًا بإيمانه حتى الموت.
وتزامنًا مع احتفال الكنيسة بأشهر قديسي الأرثوذكسية والذي يطلق عليه أمير الشهداء والبطل، ترصد “الفجر” في سطور قصة القديس مارجرجس.
ولد القديس مارجرجس في كبادوكيا قرب فلسطين الحالية، من أب يدعى "أنسطاسيوس" وأم تدعى "ثاؤبستا"، واهتم الوالدان بتربيته تربية مسيحية حقيقية.
توفي والده عندما كان مارجرجس في سن 17 سنة، وكان يعمل قائدًا كبيرًا في الجيش، فطلب الإمبراطور من ابنه جرجس أن يعين مكانه قائدًا للجيش، وعندما لمس بطولته وشجاعته عينه قائد مائة، وعندما رأى الإمبراطور دقلديانوس النمو المتزايد للمسيحية أصدر منشورًا بخضوع جميع أفراد الإمبراطورية للإمبراطور، والسجود للإلهين أبولون وأرطاميس.
ثم قام بتعليق هذا المنشور في الميادين الكبرى، فما كان من الفارس الشجاع مار جرجس إلا أنه قام بتقطيع المنشور أمام الجميع، وعندما مَثَل جرجس أمام الإمبراطور أصر على إعلان إيمانه المسيحي أمامه فما كان من الإمبراطور إلا أن استشاط غضبًا وأمر بتعذيب القديس حتى يرجع عن رأيه ويجحد مسيحيته ويسجد لآلهة الرومان، ومن هنا مر جرجس بسلسلة طويلة من العذابات استمرت نحو 7 سنوات.
وبحسب الكنيسة الأرثوذكسية فقد وصل القديس ثلاث مرات إلى حافة الموت، ولكن في كل مرة كان الله ينجيه ويقيمه مرة أخرى وخلال هذه السنوات السبع ذاق الشهيد جميع أنواع العذابات تحمل جميعها في صبر وشجاعة.
وأخيًرا عندما يئس الإمبراطور من إرجاعه عن إيمانه المسيحي أمر بقطع رأسه، وكان ذلك في عام 307 تقريبا.
ومن أشهر المؤرخين الذين كتبوا عن سيرة مارجرجس يوسابيوس القيصري والملقب بـ "أبو التاريخ الكنسي".