سيبدأ دوره في حياة آمنة وصحية للبشر
علاج السرطان.. هذا ما حققه الذكاء الاصطناعي مؤخرًا
يجتاح الذكاء الاصطناعي يما يمتلكها من تقنيات متطورة العديد من المجالات، بل ويبرع فيها، ويحقق نجاح يندر أن يكون له نظير في مسألة الباقي الزمني في كل المشكلات وإيجاد الأفكار، ولا سيما أن تكون إحدى هذه المجالات، علاج السرطان.
إنها الخوارزميات
وتعتمد هذه التقنية على نظام “خوارزمية“ الذكاء الاصطناعي، التي صممتها مؤسسة “رويال مارسدن” ومعهد أبحاث السرطان في لندن وإمبريال كوليدج لندن.
ويمكن لهذه التقنية تحديد ما إذا كانت الأورام الموجودة في صور التصوير المقطعي غير طبيعية أو سرطانية، ويمكن لها استخراج معلومات مهمة من الصور التي يصعب رصدها بالعين البشرية.
ويأمل الباحثون أن يحسن هذا الكشف المبكر جودة العلاج وزيادة فرص النجاح في علاج السرطان، خاصة للمرضى المعرضين لمخاطر عالية والذين يحتاجون إلى التدخل العلاجي المبكر.
فريق هانتر
ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن فريق هانتر استخدم فحوصات التصوير المقطعي لنحو 500 مريض يعانون من خلايا سرطانية رئوية كبيرة، لتطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي باستخدام الأشعة.
وحسب فريق هانتر الطبي، تمكنت هذه التقنية من استخراج معلومات مهمة من صور الأشعة التي يصعب رصدها بالعين البشرية، وتم اختبار النموذج الذي طوره العلماء لتحديد العقد السرطانية بدقة باستخدام مقياس يسمى “المنطقة الواقعة تحت المنحنى” (AUC).
وقد أظهرت النتائج أن نموذج الذكاء الاصطناعي يمكنه تحديد خطر الإصابة بالسرطان لكل عقدة مع قيمة AUC تبلغ 0.87.
ليس علاجه فقط.. الذكاء الاصطناعي واكتشاف المرض
وتعد هذه التقنية المبتكرة فرصة لرفع الحدود لتسريع اكتشاف المرض باستخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك بالنظر إلى أن السرطان يتسبب في نحو 10 ملايين حالة وفاة سنويًا، أي ما يقرب من حالة وفاة واحدة من بين كل ست حالات.
بذلك يصبح الذكاء الاصطناعي أملا جديدا وبارقة طمأنة لكثير من المرضى، إذ يبقى سؤالًا أهم: هل لدى هذه التقنيات فرصة للتعامل معها بشكل سلمي، يكون مصيرها، كمصير القنبلة التي صنعها ألفريد نوبل، وانتهى بها الحال إلى ساحات الصراع والسيطرة، بعيدا عن الأهداف السلمية؟
هذا ما تجيب عنه المزيد من البحوث والدراسات حول هذا الذكاء