خيرالله في اليوبيل الفضي للتوأمة بين أبرشيتي البترون وسان إتيان الفرنسية: اليوبيل علامة رجاء في ظروف إستثنائية
احتفلت أبرشية البترون المارونية وراعيها المطران منير خيرالله وكهنتها ولجنة التوأمة باليوبيل الفضي للتوأمة بين أبرشية البترون وسان إتيان الفرنسية، خلال قداس احتفالي أقيم في كاتدرائية مار اسطفان، شارك فيه راعي أبرشية سان إتيان الفرنسية المطران سيلفان باتاي، النائب العام في أبرشية البترون المونسنيور بيار طانيوس، خادم رعية البترون الخوري بيار صعب ورئيس لجنة التوأمة الخوري سامي نعمه، بمشاركة لفيف من الكهنة، وفي حضور مطران طرابلس وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر ورئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف.
كما حضر القداس النائبان جبران باسيل وغياث يزبك، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون جاك يعقوب، راهبات، رؤساء جمعيات ومؤسسات وحشد من المؤمنين.
خيرالله
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المطران خيرالله عظة قال فيها:
"نحتفل اليوم باليوبيل الفضّي للتوأمة الجامعة بين أبرشيتي البترون وسان إتيان ونرنّم مع العذراء مريم قائلين:
« تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلّصي ». (لوقا 1/46).
إنه نشيد الشكر نتقدّم به مع مريم إلى الله «أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا كل بركة روحية في السماوات في المسيح، بأنه اختارنا فيه قبل إنشاء العالم لنكون في نظره قديسين بلا عيبٍ في المحبة، وأطلَعَنا على سرّ الفداء بدم ابنه ليسير بالأزمنة إلى تمامها فيجمع تحت رأسٍ واحد، هو المسيح، كلَّ شيء في السماوات وفي الأرض »، كما يقول بولس الرسول (أفسس 1/1-10).
واليوبيل، كما يحدّده الرب في كلامه لموسى، هو فرصة للعودة إلى الله وللتوبة والغفران والتجدّد (أحبار 25/8-10). هذا يعني أن الله ثابت في التاريخ ويسير بالأزمنة إلى تمامها أي تحقيق التدبير الخلاصي بابنه يسوع المسيح، وأنه حاضر في شعبه ويدعوه إلى الثبات في إيمانه وإلى السير على طريق القداسة."
وأضاف:" نحن اليوم أيضًا يدعونا الله، وقد اختارنا من قبل إنشاء العالم، إلى أن نكون قديسين. وبفعل سرّ المعمودية الذي اقتبلناه، نحن مدعوون لتلبية الدعوة إلى القداسة، وبخاصة في أبرشيتينا سان إتيان والبترون، في تنوّع مواهبنا وأوضاعنا ومواقع خدمتنا في الكنيسة وفي المجتمع. والمؤمن المعمّد يعرف أن الخدمة الكهنوتية والخدمة الاجتماعية والخدمة السياسية هي وسائل لتقديس الذات عندما تكون خدمةً للخير العام وخدمةً للانسان في سبيل خلاصه. بفعل معموديتنا، نحن ملتزمون المشاركة في خدمات المسيح الثلاثة: الخدمة النبوية في الشهادة للحق، والخدمة الكهنوتية في تقديس الذات والآخرين، والخدمة الملوكية في الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة.
لقد تعوّدنا أن نسأل: ماذا قدّمت لنا الكنيسة ؟ وماذا قدّم لنا المجتمع والوطن ؟ والأجدى أنه كان من المفترض أن يسأل كلُّ واحد منا نفسه: ماذا قدّمتُ أنا للكنيسة وللمجتمع وللوطن في خدمة الخير العام والإنسان ؟"
وأكد أن" اليوبيل هو علامة رجاء في ظروف إستثنائية. واليوبيل الفضيّ للتوأمة الذي نحتفل به في ظروفنا الكارثية هو علامة رجاء جديد يدعونا للثبات في إيماننا بالله وفي علاقة المحبة والأخوّة الروحية والتضامن في ما بيننا نحن أبناء وبنات الأبرشيتين."