لقاء بين جمعية الشباب الكاثوليكي المصري وشباب كاتدرائية مار مرقس بالإسماعيلية
أقيم اجتماع جمع بين جمعية الشباب الكاثوليكي المصري، وشباب كاتدرائية مار مرقس الرسول للأقباط الكاثوليك، بالإسماعيلية، من خلال لقاء تكويني ترفيهي حول "الإبداع"، تضمن عددًا من ورش العمل مختلفة.
بدأ اللقاء بالصلاة بالكاتدرائية، أعقبها باقة من الترانيم الروحية، بقيادة فريق كورال "صوت السلام"، بالإسماعيلية. تضمن اليوم أيضًا فقرة للتعارف المتبادل، ومجموعات العمل، وغيرها من الفقرات المتنوعة الأخرى.
من جهة اخرى، وفي إطار زيارته الرسوليّة إلى المجر التقى قداسة البابا فرنسيس عصر الأحد عالم الجامعة وعالم الثقافة في جامعة "Péter Pázmány" الكاثوليكية في بودابست حيث كان باستقباله رئيس الجامعة، وبعد أن أصغى لشهادة حياة أستاذ وطالبة وجّه الأب الأقدس كلمة قال فيها إنه آخر لقاء لزيارتي إلى المجر، وبقلب ممتن، يطيب لي أن أفكر في مسار نهر الدانوب، الذي يربط هذا البلد بالعديد من البلدان الأخرى، ويوحد بالإضافة إلى الجغرافيا التاريخ أيضًا. إنَّ الثقافة بمعنى ما، تشبه نهرًا عظيمًا: يمر عبر مناطق مختلفة من الحياة والتاريخ ويربطها ببعضها البعض، ويسمح للمرء بأن يُبحر في العالم ويعانق بلدانًا وأراض بعيدة، ويروي العقل، ويسقي الروح، وينمِّي المجمتع.
تابع البابا فرنسيس يقول في رواية ذكرتها عدة مرات، سيد العالم لروبرت بنسون، نلاحظ "أن التعقيد الميكانيكي ليس مرادفًا للعظمة الحقيقية وأنه في أفخم الأشكال الخارجية يختبئ الفخُّ بشكل بارع". في هذا الكتاب، بمعنى "نبوي"، والذي كتب منذ أكثر من قرن، نجد وصفًا لمستقبل تهيمن عليه التكنولوجيا ويتم فيه توحيد كل شيء بشكل متطابق، باسم التقدم: فيتم التبشير في كل مكان بـ "أنسانية" جديدة تلغي الاختلافات وتعيد ضبط حياة الشعوب وتلغي الأديان. أيديولوجيات متعارضة تتلاقى في تجانس يستعمر بشكل إيديولوجي الإنسان الذي، وإذ يدخل في اتصال مع الآلات، يتضاءل أكثر فأكثر، فيما يصبح العيش المشترك حزينًا ومتخلخلًا. في هذا العالم المتقدم والكئيب الذي يصفه بنسون، حيث يبدو الجميع مخدرًا، يُصبح من البديهي تهميش المرضى وتطبيق القتل الرحيم، وكذلك إلغاء اللغات والثقافات الوطنية من أجل بلوغ سلام عالمي، يتحول في الواقع إلى اضطهاد يقوم على فرض إجماع معيّن، يجعل بطل الرواية يؤكد أن "العالم يبدو تحت رحمة حيوية مُختلّة تفسد وتشوش كل شيء".