"65 غرزة بسبب 200 جنيه".. والدة الطفل "حسام" تكشف تفاصيل الاعتداء عليه من 3 أطفال في الوراق (فيديو وصور)

"3 أطفال عوروا ابني بزجاجة في رجله، واتصاب 65 غرزة عشان 200 جنيه".. كلمات وصفتها والدة الطفل "حسام عمر جمال" في الصف الخامس الابتدائي، ويبلغ من العمر 11 عامًا، في ليلة القدر بشهر رمضان الكريم، خرج الطفل ومعه مبلغ 200 جنيه، لشراء السحور، وكان والدي المجني عليه ينتظراه للمجئ، ولكن حدث لم يتوقعاه، فالطفل تأخر كثيرًا، إلا أن اتصال مفاجئ للأسرة، يبلغوهم بإصابة نجلهما وذهابها للمستشفى

هرولت أسرة الطفل "حسام" للمستشفى، ليجدوه بغرفة الطوارئ، وغارقًا في دمائه السائلة من قدمه، وهو يصرخ ويقول، "العيال ضربوني وعوروني بزجاجة عشان يأخدوا مني الفلوس"، حاولت الأم تستوعب ماحدث لنجلها، ولكن كانت الإصابة خطيرة، حتى نتجت عن قطع في الشريان الموصل للقلب، حاول الأطباء إنقاذه بكافة الطرق، حيث قاموا بأخذ أشياء سليمة من قدمه اليمني لترقيعها في القدم المقطوع بها الشريان، وتم خياطة القدمين بنحو 65 غرزة

الطفل "حسام" يتألم كثيرًا من قدميه، بعدما فقد حلمه أن يكون لاعبا شهيرا، حيث بدأ حلمه باللعب في نادي الترسانة، وكان يلقبه العديد باللاعب الشهير "محمد النني"، ويحلم أن يعود يقف على قدمه من جديد

انتقلت محررة "الفجر" لمنزل الطفل "حسام" ضحية الاعتداء عليه وإصابته 50 غرزة بقطعة زجاج في الوراق

خرج يشتري سحور رجع غرقان في دمه

صراخ والآلام يشعر بها الطفل وهو راقدًا على الأريكة، لا يستطيع التحرك، تقول والدة الطفل "حسام عمر جمال"، إن نجلها في الصف الخامس الابتدائي ويبلغ من العمر 11 عامًا، وفي ليلة القدر يوم 26 رمضان، خرج ليشتري مستلزمات السحور، ولكنه تأخر كثيرًا، قائلة، "رجعلي غرقان في دمه"

في تلك الليلة، كنا عائدون من شراء ملابس العيد هو وأخوته، تعبر الأم عن حزنها، "ياحبيبي كان فرحان بلبس العيد، ومستني العيد عشان يعيد، ويلبس اللبس ويصلي صلاة العيد" الفرح تحول في لحظة لألم شديد

الأم: أعطيته 200 جنيه يشتري سحور 

تتنهد الأم المكلومة وهي تنظر لنجلها المصاب، وتقول في حديثها إلى "الفجر"، أعطيته 200 جنيه، ليشتري السحور من الشارع المقابل لشارعنا، "قالي ياماما هشتري زجاجة بيبسي"، وبالفعل في ذلك التوقيت قررت أذهب لعمل البسكويت لكي يأكل هو وأخوته، تأخر كثيرًا، حتى جعلي قلبي يقلق عليه، "هو كل دا بيجيب سحور وإزازة بيبسي"

الحقي ابنك غرقان في دمه

اتصال هاتفي مفاجئ للأم، “الحقي ابنك حسام شوية أطفال عوروه، وهو غرقان في دمه،  والناس خدته وراحت بيه المستشفى”، تتابع الأم كلامها، حينها كنت جالسة لتحضير البسكويت كما وعدت أبنائي، وكانت والدتي معي، وعندما تلقيت الاتصال، لم أستوعب ماذا يقال؟، "ابني حصله إيه، إيه اللي حصل؟"، جريت بسرعة أنا ووالدتي بهدوم المنزل للمستشفى

"كنت فاكرة الإصابة بسيطة".. تستطرد الأم كلامها، عندما وصلت للمستشفى، كان نجلي "حسام" راقدًا في الطوارئ، وغارقًا في دمائه من قدمه، لأتساءل "ماذا حدث"، ليخبرني أحد الجيران الذي قام بحمله للمستشفى،"3 أطفال اتلموا على إبنك وضربوه، شوفناه بينزف شيلناه وجبناه للمستشفى"
 

الطفل: 3 عيال ضربوني وعوروني عشان يأخدوا الفلوس
 

ويلتقط الطفل "حسام عمر" الحديث وهو يتوجع من الآلام بجسده، قائلًا، "كنت رايح أشتري السحور ومعايا ال200 جنيه، وبفردها وبطبقها كدا، وفجأة لقيت 3 عيال بيندهولي وعايز يوقوفني، جريت منهم علطول، وهما جريوا ورايا، ولما لحقوني قالولي هات الفلوس اللي معاك دي، وأنا رفضت، واحد منهم مسكني من التيشرت وضربني، وجاب لمبة من الشارع وخبطها في دماغي، وال٣ عيال راحوا وقعوني على الأرض وناموا على ظهري، وعوروني في رجلي بإزازة وخدوا مني الفلوس، ومحستش بنفسي غير وأنا في المستشفى"

الأم: المتهم وأخوه من الشارع

لتلتقط الأم الحديث من جديد، لما علمت بما حدث لنجلي، ظللت أقول "ليه يعملوا فيه كدا، يبهدلوه بالطريقة دي عشان 200 جنيه، كانوا يأخدوا الفلوس ويسيبوه سليم، حرام كل دا يحصل من شوية عيال في الشارع، أهاليهم معرفوش يربوهم"، مشيرة إلى أن الطفل الذي أصاب نجلي يدعى " عبد الرحمن قناوي 11 عاما" وشقيقه، وبرفقتهما طفل آخر لا تعرفه، وأن المتهم وشقيقه يقطنان بالشارع المقيمة فيه

والدة الطفل: ابني أخذ 65 غرزة في قدميه

وكشفت والدة المجني عليه في حديثها إلى "الفجر"، عن حالة طفلها، أنه أصيب في قدمه بقطع في الشريان الموصل للقلب، مما جعل حالته سيئة وتم خياطه الجرح في القدم اليسرى بــ50 غرزة، وفي القدم اليمنى 15 غرزة، لأن الأطباء أبلغوني أنه يجب أخذ شئ من القدم السليمة للقدم المصابة حتى لا يصاب بالعجز (قاموا بترقيع)، ثم خياطة الغرز، بالإضافة إلى إجراء عمليتين

لم تتوقف حالة الطفل "حسام" عند هذا الوضع، بل كانت الحالة السيئة، فتوضح الأم تفاصيل عقب إجراء العملية، أن الطفل كان يتألم كثيرًا، فعندما ذهبنا للمتابعة، قال لنا الطبيب، إن الدم لم يصل له بشكل منتظم، فيجب أخذ عينة مزرعة، لكشف الحالة بشكل أفضل، موضحة، "أن الطبيب لو وجد في العينة أن الدم لم يصل، فسيجرى أشياء أخرى"

كان بيلعب في نادي الترسانة

"أحلام ابني راحت" توضح الأم في كلامها، أن نجلها كان يلعب في نادي الترسانة، وكان يريد أن يكون لاعب كرة شهير، وكان الأطفال من حوله يشبهوه باللاعب "محمد النني"، بالإضافة إلى حزنها الشديد على ضياع  إلى السنة الدراسية بسبب ما أصابه

الأم تطالب بحق نجلها

وتطالب الأم في نهاية حديثها، القصاص العادل لطفلها الصغير من المتهمين، "عايزة حق ابني، عايزة كل الناس تتعاطف معاه، مستقبله هيضيع"

تفاصيل الاعتداء

كشف التقرير الطبي للطفل، عن أن الطفل تعرض لقطع في الشريان بالقدم اليسرى، وذلك الشريان الموصل للقلب

باشرت نيابة شمال الجيزة التحقيق في التعدي على طفل ويدعى "حسام" 11 عامًا على يد 3 أطفال في الوراق

بسبب 200 جنيه

وكشفت التحقيقات، أن الأطفال تشاجروا مع الطفل بسبب الاستيلاء منه على 200 جنيه كانت بحوزته لشراء الطلبات، وعند رفض الطفل ترك الفلوس، أمسكوه وضربوه

ضربوه بزجاجة في قدمه ورأسه

وأفادت التحقيقات، أن الأطفال تعدوا على المجني عليه، وقام أحدهما بضربه بزجاجه في قدمه ورأسه، مما أسفر عن إصابته، ونتج عن ذلك قطع في الشريان

التعدي على طفل

تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا، يفيد تعرض طفل لاعتداء  على يد 3 اشخاص في الوراق، بإجراء التحريات تبين أن أحدهم اعتدى على الطفل بزجاجة في قدمه. 

تم نقل المصاب إلى المستشفى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهمين، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة المختصة التحقيق.