مجلس الأمن الروسي: لا جدوى من استمرار العلاقات الدبلوماسية مع بولندا
صرح ديمتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بأنه ليس من المنطقي أن تحافظ روسيا على علاقات دبلوماسية مع بولندا بينما سلطات وارسو تتبنى "الروسوفوبيا"، حسب تعبيره، وذلك نقلًا عن موقع "روسيا اليوم".
ومصطلح "روسوفوبيا" كما تطلق عليه موسكو، هو "رُهاب" من روسيا، على شاكلة ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، المنتشرة في عدد من البلدان الأوروبية ضد الإسلام بشكل فج.
وتتهم روسيا الدول الغربية بإذكاء مفهوم "روسوفوبيا" وسياسة العداء ضد الروس، والتي تصاعدت منذ بدء الحرب الروسية في الأراضي الأوكرانية قبل أكثر من عام في 24 فبراير 2022.
ومفهوم "روسوفوبيا" يعني معاداة الروس أو كراهية الروس وهو الخوف من روسيا أو الروس أو الثقافة الروسية، حيث توجد هناك العديد من العبارات المبتذلة حول الثقافة الشعبية الروسية.
ومسألة "روسوفوبيا" ليست وليدة اللحظة، بل تعود إلى عصور الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وحلفائها ضد الاتحاد السوفيتي -سابقًا- وقد تطورت الكثير من هذه الصور النمطية في العالم الغربي بعد فترة الحرب الباردة، واستخدمت في المقام الأول كأدوات في الحرب السياسية ضد الاتحاد السوفيتي.
وكتب مدفيديف، على حسابه في "تويتر" باللغة الإنجليزية، وترجمة مرافقة باللغة البولندية أيضًا، "لا جدوى من استمرار العلاقات الدبلوماسية مع بولندا. هذه الدولة لا ينبغي أن توجد معنا، ما دام لا يوجد أحد في السلطة يرفض منهج معاداة روسيا، وأوكرانيا مليئة بالمرتزقة البولنديين الذين يجب القضاء عليهم بلا رحمة مثل الفئران النتنة"، وذلك حسب وصفه.
وجاءت تصريحات مدفيديف، على خلفية الأحداث التي جرت في وارسو حول المدرسة في السفارة الروسية، وكان قد صرح مبعوث المستشار للسفارة الروسية في بولندا أندريه أوردش، بأن السلطات البولندية منحت مهلة حتى الساعة 19:00 بتوقيت موسكو يوم السبت، موظفي المدرسة في السفارة الروسية في وارسو لمغادرة المبنى.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن روسيا تعتبر الإجراءات البولندية انتهاكًا صارخًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، وتعديًا آخر على الممتلكات الدبلوماسية الروسية في بولندا.
ووعدت الخارجية الروسية بأن تصرفات وارسو هذه لن تمر دون رد فعل صارم من موسكو وعواقب ذلك على بولندا.