هل تسبق العاصفة أم أنها الهدنة؟
أم درمان تشهد هدوءً تامًا.. ماذا حدث في السودان؟
تشهد مدينة أم درمان السودانية هدوءً تامًا، خلال الساعات الماضية، بعدما كان الصراع مشتدًا بين قوات الجيش السوداني، بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
يأتي الوضع الهادئ فجأة، كاحلة من الصمت بعدما كانت هناك حيلولة بين الهدنة وشدة الصراع الذي كان في أوج اندلاعه بين قوات الجيش السوداني، بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
أم درمان تشهد هدوءً تامًا
تفيد تقارير إعلامية حاليًا، أن مدينة أم درمان تشهد هدوءً تامًا، إضافة إلى حالة من التحسن التدريجي للوضع الصحى في المدينة، رغم ما تعانيه من نقص في السلع الأساسية وتراكم المخلفات في الشوارع.
وكانت أنباء ترددت بسيطرة قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، على أم درمان السودانية، غير أنَّع تبيّن عدم صحتها على الإطلاق، وأن الميسليشيا لم تيطر على أي مواقع أو جزء داخل المدينة.
الهدنة في السودان 72 ساعة
كانت أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية مساء الخميس الماضي، موافقتها على تمديد الهدنة التي طرحها الجانبين السعودي والأمريكي لمدة 72 ساعة إضافية للمساهمة في تهدئة الأوضاع وتهيئة الظروف المناسبة لعمليات إجلاء المقيمين من مختلف الجنسيات، وتسير النواحى الإنسانية لكافة المواطنين السودانيين، مشيرا إلى ان الهدنة يبدأ سريانها اعتبارا من تاريخ انتهاء الهدنة الحالية.
وأعرب الجيش السوداني فى بيان صحفي، عن أمله أن يلتزم "المتمردون" بمتطلبات سريان الهدنة هذه المرة، وعدم خرقها كما جرى خلال الفترات الماضية، من قصف للمؤسسات والمواقع العسكرية لقوات الجيش السوداني، وتخريب للمرافق الحيوية، وتعريض لحياة وممتلكات المواطنين للخطر.
الولايات المتحدة تجلي 300 مواطنًا أمريكيًا من السودان
وكانت تمكنت الولايات المتحدة من إجلاء 300 مواطنًا أمريكيًا من السودان، فقد شوهدت قافلة حافلات أمريكية تتجه نحو مدينة "بورتسودان" في حماية طائرات مسيرة، في أكبر عملية إجلاء أمريكية منذ بدء الاشتباكات والأولى بريًا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعربت من ذي قبل، على لسان المتحدث باسم خارجيتها، صامويل وربيرغ، أن موقف الولايات المتحدة يأتي لبذل الجهود من أجل إجلاء رعاياها من الخرطوم، مشددا أن واشنطن لا تنوي إرسال أي قوات إلى هناك.
وأكد صامويل وربيرغ، أنه تزامنا مع طرح عدد من الوساطات لحل أزمة السودان، يكون موقف واشنطن من الصراع واضحًا، إذ أنَّ الولايات المتحدة لا تميل إلى الدخول في سحات دامية، إذ ينحصر موقفها على دعم مواقف وقوى دون الدخول المباشر في حرب بجنودها وأسلحتها.
هدوء بعد اشتباك دامٍ وعنيف
كان تقرير قد صدر عن وزارة الصحة السودانية أعلنت عن سقوط مئات التلى جراء أحداث العنف التي تشهدها البلاد، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال تقرير وزارة الصحة السودانية نقلته وكالة السودان للأنباء (سونا)، إنه في الفترة بين 15 أبريل، يوم بدء الأحداث، والثلاثاء 25 أبريل، سقط 512 قتيلا وأصيب 4193 آخرين.
وكانت اندلعت اشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الجاري، بين الجيش النظامي وميليشيا الدعم السريع المتمردة، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات لحقن دماء الشعب السوداني.