خبراء يكشفون ل "الفجر" أسباب ارتفاع أسعار الذهب ومصيره خلال الفترة المقبلة

بعد الارتفاع الجنوني في أسعار الذهب خلال ال٤٨ ساعة الماضية الأمر الذي أدي إلى عدم استقرار في السوق.
من حاولت بوابة الفجر الالكترونية باستعراض كافة التفاصيل حول ارتفاع أسعار الذهب والسيناريوهات المحتملة خلال الفترة المقبلة وذلك من خلال آراء وتحليلات الخبراء المتخصصين.

زيادات غير عادلة وغير مبررة

قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن المتابع لأسعار الذهب العالمية سيجد أن سعره انخفض لمستوى 1983 دولار للأوقية أمس، موضحا أن التوقعات تشير إلى انخفاض سعره خلال أيام قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي في مطلع شهر مايو القادم والذي متوقع أن يرفع فيه سعر الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس، متوقعا أن سعر الذهب عالميا ولكن بعد أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة خلال الشهور القادمة، خاصة مع ارتفاع التوترات السياسية عالميا واعتبار الذهب هو الملاذ الآمن عالميا، وأن الدولار لم يعد آمنا للمستثمرين .

وأضاف  الدكتور أشرف غراب في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن ما يحدث من ارتفاعات في سوق الذهب في مصر هي زيادات غير عادلة وغير مبررة، خاصة مع انخفاض سعره في البورصات العالمية وهو المحدد الرئيسي لأسعار الذهب في العالم، مضيفا أن هناك تلاعب في سوق الذهب في مصر من قبل التجار غير مبرر، إضافة لوجود تسعير للذهب على سعر أعلى من قيمة الدولار الرسمية والحقيقية وهذا تسبب في رفع سعره بشكل كبير رغم ضعف الطلب على المشغولات الذهبية في مصر بل ركود شديد نتيجة ارتفاع سعره وأن الطلب فقط على السبائك الذهبية للاستثمار فيها، مشيرا إلى أن هناك عدم استقرار في سعر الذهب في السوق المحلي .

استكمل غراب، أن التوقيت الحالي لا يعد وقتا مناسبا للشراء في ظل الارتفاعات الغير مبررة في سعر الذهب وعدم الاستقرار، متسائلا هل التجار يقومون بالبيع فقط للذهب دون شراء؟ وهل سيقوم التجار بشراءه من المواطنين على هذه الأسعار المرتفعة أم سيتهربون بقلة السيولة لديهم؟، مشيرا إلى أنه لا ينصح بشراء الذهب في هذه الأيام، موضحا أنه قد يكون على الأرجح وقت بيع في ظل ارتفاع الأسعار للاستفادة من ذلك وتحقيق أرباح، لحين انخفاض سعر الذهب وعودة حالة الاستقرار مرة أخرى ساعتها يقوم المواطن بشراء الذهب عندما ينخفض سعره للاستثمار فيه.

تابع الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن السوق المحلي للذهب في مصر يعاني من غياب آلية تسعير واضحة، موضحا أن ارتفاع الأسعار يرجعها البعض إلى أن هناك طلب على السبائك الذهبية لكن لا أعتقد أن الطلب كبير لدرجة أن يتم رفع الأسعار يوميا من قبل التجار بشكل غير عادل وغير منطقي، إضافة إلى أن التجار يشترون من المواطنين حتى يقوموا بتبديله بذهب جديد ليوفر ما لديه من معروض .

الرقابة وعدم الاستقرار 
 

أظهر الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، ان السوق الذهب يشهد حالة من عدم الاستقرار خلال تلك الفترة وهذا الأمر بسبب عدم استقرار تسعيرة الذهب عالميًا وهذا يؤثر علي البورصة العالمية وأيضا المصرية.

أضاف الدكتور السيد خضر في تصريحات خاصة ل "الفجر"، ان عدم استقرار في أسعار الذهب سوف يؤدي إلى عودة السوق السوداء في سعر الدولار.

واستكمل خضر،  فقدان الرقابة على سوق الذهب ومدى تسعير سعرصرف الدولار أمام الذهب بأكثر من ٤٠ جنية مما ينعكس على أداء سوق الذهب، لكن أرى أن أهم أسباب استمرار ارتفاع  الفيدرالي الأمريكي إلى رفع الفائدة الذى أثر بالسلب على أداء جميع الاقتصاديات العالمية،كما أن أمريكا تريد دخول العالم فى فترة اقتصادية صعبة خلال الفترة القادمة ومدى زيادة حجم  الصراعات التجاريه وازدياد حده ارتفاع معدلات التضخم العالميه، كما أن أسعارالذهب مرتبط بالدولار ومدى سيطرة أمريكا على الأسواق.
يري الخبير الاقتصادي،  في ظل استمرار التقلبات في السوق الداخلى لا أنصح بشراء الذهب في الوقت الحالي وانتظار لثبات الأسعار أو الانخفاض خلال الفترة المقبلة.

التعويم من أجل السيطرة

أوضح الباحث الاقتصادي سمير رؤوف، ان عدم استقرار أسعار الذهب في مصر خلال تلك الفترة يؤثر علي الأصول وهذا يعني التأثير على مجالات متعددة ومختلفة مثل مجال العقارات.

واضاف سمير رمزي، في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن الحل من أجل مواجهة ارتفاع أسعار الذهب وعودة السوق السوداء للدولار هو التعويم.

طلب الخبير الاقتصادي، من الدولة هو أخذ بعس السياسات الاقتصادية مثل تقليل الضرائب علي الشركات وأيضا عودة ضريبة الدمغة علي البورصة وأيضا تحديد سعر الدولار وزيادة الرقابة.

جذب الاستثمارات 
 

كشف الباحث ياسين احمد، الخبير الاقتصادي، تراجع أسعار الذهب في العالم ولطن في نصر يرتفع وذلك بسبب التسعيرة المبالغ فيه لسعر الصرف.

واضاف الباحث ياسين أحمد في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن  انتهاء مدة شهادات الادخار 18% لدي بنوك وعدم جذب البنوك لهذه الاموال بنفس الكمية مرة أخرى،جعل الناس تستثمر في اوعية اخري كالذهب والدولار هذا الأمر أدي إلى ارتفاع الطلب على الذهب.

وأختتم الخبير الاقتصادي، أن المواطنين يشعرون أن الذهب ملاذا امان لذلك يزيد الاستثمارات فيها.