3 سيناريوهات تحكم مصير السودان بعد الحرب
يتساءل الكثير من متابعي الأحداث في السودان، عن آخر التطورات التي تشهدها البلاد الواقعة في شمال شرق قارة إفريقيا، والذي امتد بها دائرة القتال منذ نحو أسبوعين إلى إقليم دارفور.
وتحديدًا في الـ15 من شهر أبريل الجاري، اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أسفرت عن مقتل 512 شخصًا على الأقل وجرح الآلاف، رغم التوصل إلى عدة هدن ولكنها جميعها فشلت في الثبات.
وبات الوضع الإنساني في العاصمة الخرطوم في أسوأ حالاته، في ظل انعدام الخدمات في معظم المناطق نتيجة الاشتباكات، وعدم استطاعه المواطنين السودانيين الخروج من منازلهم حتى لشراء احتياجاتهم اليومية.
وأفادت نقابة الأطباء السودانية، بتعرض 14 مستشفى للقصف وتوقف 19 منشأة طبيعة عن العمل، وسط نزوح الآلاف من الخرطوم، بسبب شح المواد الغذائية ومياه الشرب، فضلًا عن قطع الاتصالات والكهرباء.
وتصاعدت حدة العنف خلال الأيام القليلة الماضية، رغم اتفاقيات السلام العديدة، حيث يتمتع كلا الجانبين بمزايا لصالحهما في مراحل الصراع المتخلفة، حيث يعلن كل طرف فيها مناطق سيطرة ونفوذ ويتوعد ببسط السيطرة على باقي المناطق.
سيناريوهات مصير السودان بعد الحرب:
السيناريو الأول:
ويتوقع مراقبين، حسم عسكري سريع للجيش السوداني للصراع في الخرطوم، خاصة وأن الجيش يمتلك قدرة أكبر بكثير من النيران سواء كانت الدبابات أم المدفعية أم الهيمنة الجوية؛ مما يساعدها للانتصار في القتال الدائر بالبلاد.
السيناريو الثاني:
وتأتي ثاني توقعات الحرب في السودان، بتحول البلاد إلى حرب أهلية طويلة الأمد، في ظل تحريض الكثير من الموالين لنظام الرئيس السابق عمر البشير وحزبه المؤتمر الوطني، الذين ينتمون إلى أيديولوجية إسلامية.
السيناريو الثالث:
ويتبقي آخر السيناريوهات في الصراع الدائر، إلا وهو التوصل إلى اتفاق سلام وتمديد كامل وقف إطلاق النار، وسط ضغوط سياسية واقتصادية خارجية يمارسها الحلفاء الإقليميون.
ومن جانبه، حذر أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أن العنف في السودان يمكن أن يبتلع المنطقة بأسرها وما وراءها، مؤكدًا بأنه "يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لسحب السودان من حافة الهاوية".
الجدير بالذكر أنه على وقع اشتداد المعارك في الخرطوم، أطلقت العديد من الدول الأوروبية والشرق أوسطية والإفريقية والآسيوية، بعثات طارئة لإجلاء موظفي سفاراتها والمواطنين المقيمين في السودان.