انفجارات واسعة في القوس الكبير وتطاير أجسام مجهولة في السماء الأوكرانية
شهدت الساعات الأولي من صباح اليوم الجمعة، هجومًا واسعًا شنته القوات الروسية، على العاصمة الأوكرانية كييف ووسط وجنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل 19 شخصًا.
وبحسب بوريس فيلاتوف رئيس بلدية دنيبرو الواقعة في وسط شرق أوكرانيا، قُتل شخصين "هما امرأة شابة وطفل في الثالثة"، في ضربة ثانية للقوات الروسية، أدت لتطاير أجسام مجهولة في السماء الأوكرانية.
ومن جانبها، أفادت وزارة الدفاع الأوكرانية، أن "الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 21 صاروخا من أصل 23 وطائرتين مسيّرتين"، قائلة إن روسيا أطلقت "قرابة الساعة الرابعة صباحا" (01،00 ت غ) الذخائر من قاذفات تو-95 الاستراتيجية".
في مدينة أوكراينكا قرب كييف، اصابت شظايا صاروخ مبنى مما أدى إلى إصابة فتاة صغيرة نقلت إلى المستشفى، وفق حاكم المنطقة روسلان كرافتشينكو، أما العاصمة كييف، شهدت قطع خط كهرباء إثر سقوط حطام ألحق أضرارا أيضا بالطريق.
وكانت قد حشدت روسيا الآلاف من جنود الاحتياط لتعزيز مكاسبها الإقليمية في شرق وجنوب أوكرانيا ولا يزال هدفها احتلال دونباس، الحوض الصناعي التاريخي لأوكرانيا.
وتأتي الهجمات بعد يوم من إعلان الكرملين ترحيبه بأي شيء قد يسهم في تقريب نهاية الصراع في أوكرانيا، وذلك في إشارة إلى مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء.
وبدوره، وقال أوليكسي ريزنيكوف وزير الدفاع الأوكراني، إن "الاستعدادات شارفت على نهايتها"، حيث تسعى كييف لشن هجوم كبير لاستعادة الأراضي التي أحتلتها روسيا في شرق وجنوب البلاد، مضيفًا بأنه "تم التعهد بمعدات وأصبحت جاهزة وسلّمت جزئيا.. بالمعنى الواسع، نحن جاهزون".
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأوكراني صباح اليوم الجمعة على "تليغرام" "كل هجوم وكل عمل شر ضد بلدنا وضد شعبنا يجعل الدولة الإرهابية أقرب إلى الفشل والعقاب" مطالبا برد دولي على "الارهاب" الروسي.
الجدير بالذكر بأنه خلال الأشهر التي سبقت إطلاق موسكو عمليتها العسكرية، بدأت عملية تحشيد عسكري غير مسبوق عند الحدود الروسية مع المقاطعات الأوكرانية في شرقي البلاد وشماليّها، تضمنت عملية نقل لقوات روسية إلى الحدود البيلاروسية الأوكرانية شمالًا، وإلى القرم جنوبًا.