صحيفة فرنسية: محادثات سرية بين إيران والولايات المتحدة ساهمت في التوصل إلى اتفاق

عربي ودولي


أوردت صحيفة لوموند الفرنسية خبرًا يُفيد بأن كبار المسئولين الأمريكيين والإيرانيين أجروا على مدار عدة أشهر محادثات ثنائية سرية لعبت دورًا مهمًا في الاتفاق المبدئي حول البرنامج النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه من مساء السبت إلى الأحد، وفقًا لما ذكرته اليوم وكالة اسوشيتد برس نقلًا عن مسئولين أمريكيين.

وأشارت وكالة اسوشيتد برس إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أخبرت حلفائهم، الأعضاء الآخرين في مجموعة 5+1 واسرائيل، بوجود اجتماعات سرية خلال فصل الصيف، بعد الاتصال التاريخي الذي تم بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الأمريكي باراك أوباما في نهاية شهر سبتمبر.

ولكن، بدأت الاتصالات السرية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية – اللتين قطعتا العلاقات الدبلوماسية بعد الثورة الإسلامية في عام 1979، منذ ثمانية أشهر.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن طائرة أمريكية عسكرية هبطت في منتصف شهر مارس في سلطنة عمان التي تعد شريكًا مفضلًا للاتصالات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية منذ أن ساهمت كوسيط في الإفراج عن ثلاثة معتقلين في إيران منذ عام 2009.

وكان على متن هذه الطائرة مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز والمستشار الدبلوماسي الرئيسي لجو بايدن جاك سوليفان وفريق من الخبراء الفنيين. وجاء المسئولون الأمريكيون لمقابلة المفاوضين الإيرانيين الذين وصفتهم المصادر الأمريكية بأنهم خبراء ودبلوماسيون قد يحافظوا على دور قيادي في القطاع النووي بعد الانتخابات الرئاسية.

والهدف من هذا الاجتماع الأول بسيط، وهو مناقشة إمكانية عقد مناقشة ثنائية حول البرنامج النووي الإيراني. وعلى هذه الأسس، يعطي انتخاب حسن روحاني دفعة حقيقية لهذه المناقشات، وفقًا للعديد من المصادر الأمريكية.

وقد تم عقد أربعة اجتماعات بعد تولي الرئيس الإيراني الجديد مهام منصبه في أغسطس، ثم اجتماعين آخرين في أكتوبر. وانعقدت هذه المناقشات رفيعة المستوى في سلطنة عمان ومناطق أخرى لم ترغب مصادر اسوشيتد برس تحديدها، وذلك بحضور جاك سوليفان ووليام بيرنز ووندي شيرمان المفاوضة الأمريكية حول البرنامج النووي.

وأكد ثلاثة مسئولين في الإدارة الأمريكية لوكالة اسوشيتد برس أن هذه المفاوضات السرية هي التي وضعت أسس الاتفاق الذي تم التوصل إليه مساء السبت حول البرنامج النووي الإيراني في جنيف.

وقد أكد مسئول أمريكي لوكالة الأنباء الفرنسية انعقاد لقاءات في فصل الصيف بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني، مشددًا على أنها كانت محدودة ولم يكن الهدف منها الالتفاف على القنوات الدبلوماسية الرسمية.