جاوز الظالمون المدى
قلب العروبة يأن وحيدا.. الهجمات الصهيونية على سورية.. بين التجاهل الأممي وإدانات خجلة
بعدما أعرب فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، عن إدانة موسكو الهجمات الإسرائيلية صوب الأراضى السورية والتي صارت مستمرة مع تجاهل الأمم المتحدة دون اتخاذ أى رد فعل، معربًا عن قلق إزاء تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضي سوريا، صار الوضع يحتاج لكثير من التأمل وكثير من التدقيق داخل المشهد.
لقد أصبحت الضربات الإسرائيلية صوب الأراضى السورية موضعًا مثيرًا للقلق، وبخاصة في ظل صمت أطراف وإدانة أخرى، ما يجعل من الملف في دمشق حالة تستحق التأهب لأطراف وأهمها الجانب الروسي والإيراني كحلفتء.
أكثر من 10 هجمات إسرائيلية على سوريا
أوضح فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لـ مجلس الأمن الدولي: "ومنذ بداية العام تم تنفيذ أكثر من 10 هجمات إسرائيلية من هذا القبيل، مما أسفر عن تعطيل عمل مطار حلب الدولي مرتين، والذي تصل عبره المساعدات الإنسانية للمتضررين جراء الزلزال المدمر".
وأضاف خلال جلسة مجلس الأمن الدولي يوم الخميس: "مثل هذه الأعمال باستخدام القوة، التي تنتهك سيادة سوريا ودول عربية مجاورة، وعدم وجود أي رد فعل عليها من قبل قيادة الأمم المتحدة، تثير أسفا شديدا وإدانة".
أهداف حيوية للضربات الإسرائيلية في سوريا
وتضرب عادة إسرائيل أهدافًا حيوية في الاراصسي السورية، والتي لا تخلو من دفاعات استراتجية للأخيرة، فبعد الصواريخ التي أطلقت من الأراضي السورية باتجاه هضبة الجولان المحتلة، كشفت إسرائيل المواقع الهامة التي ضربتها في سوريا ردًا على ذلك.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان، له في إبريل الجاري، أنه قصف مجمعًا عسكريًا لجيش النظام السوري، وأنظمة رادار عسكرية، ومواقع مدفعية، تستخدمها القوات السورية.
إيران تهدد بزوال إسرائيل انتقاما لـ سوريا
وخلال الشهر الجاري شنت إسرائيل، هجومًا على الأراضي السورية. سقط خلاله قتلى وجرحى، ليرد بعدها مساعد الشؤون التنسيقية في الحرس الثوري الإيراني، العميد محمد رضا نقدي، خلال تشييع مستشار قتل في سوريا أن "إزالة إسرائيل لم يعد هدفا بعيد المنال".
وأضاف العميد محمد رضا نقدي، أن إسرائيل تستعجل أمر زوالها، أعطيناها فرصة 20 إلى 25 سنة، وها هي تستعجب.
وأكد مساعد الشؤون التنسيقية في الحرس الثوري الإيراني، أن الثأر من الصهاينة لدم الشهيد حيدري سيأتي بكل تأكيد، وأن هذه الدماء هي أغلى من أن يتم الثأر لها بالقضاء على شخص صهيوني واحد لأن تحرير القدس هو هدفنا النهائي"، مهددًا بما وصفه بـ "رد عجول"، مستشهدًا بقول الراحل الحاج قاسم سليماني، إن الثأر لدماء شهدائنا هو طرد أمريكا من المنطقة، وقد رأينا جميعا كيف غادروا المنطقة بذل وهوان".