منها الدراجات والشطرنج.. ماهي الرياضة المفضلة عند رؤساء مصر؟
يعتبر رئيس الجمهورية أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، وله فريق رئاسي متخصص في شتى المجالات، لتوجيه الرئيس اجتماعيا وثقافيا وفقا للبروتوكولات الخاصة بالرؤساء، ومن بينها الاهتمام بصحة الرئيس ولياقته البدنية، ليستطيع ممارسة مهامه الوظيفية بكفاءة عالية.
محمد نجيب وكرة القدم
واختلفت اهتمامات الرؤساء الذين تولوا مقاليد الحكم علي مر العصور تجاه الرياضات البدنية المختلفة وكان أولهم محمد نجيب الرئيس الأول لجمهورية مصر العربية والذي كان الأكثر اهتمامًا وولعًا بكرة القدم، وكان يمارسها في أوقات فراغه كرياضة للتنفيس عن وظيفته ورفع لياقته البدنية.
لم يقتصر حب الرئيس الراحل محمد نجيب لكرة القدم على الممارسة فقط، بل كان متابعا جيدا لمعظم المباريات الخاصة بكرة القدم وخاصة التي كانت بين منتخب القوات المسلحة والأندية الكبرى وحضر العديد من المباريات الهامة في الفترة التي تولى فيها رئاسة الجمهورية والفترة التي تسبقها.
وكان نجيب، يحرص على حضور ومتابعة المباريات الخاصة بالنادي الأهلي والزمالك بانتظام دون غيره من أعضاء مجلس الثورة لحبه الشديد لرياضة كرة القدم المصرية، بل ظهر في العديد من المباريات الودية وكان متابعا جيدا للمباريات الخاصة بأندية القوات المسلحة والفرق الرياضية الأخرى، وحضر مباراة كأس مصر عام 1952 ونزل للملعب وصافح جميع اللاعبين.
وخلال فترة حكم الرئيس محمد نجيب عدل العديد من القوانين المنظمة لكرة القدم المصرية إداريا وفنيا وبعض اللوائح باللجنة التنظيمية المصرية للألعاب الأوليمبية.
جمال عبدالناصر وعشق الشطرنج
وعلى الرغم من الأحداث السياسية التي شهدتها البلاد في فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر، إلا أنه كان عاشقا للرياضة ومولعا بها خاصة رياضة الشطرنج والتي كان يمارسها مع أصدقائه من ضباط الثورة وبعض السياسيين والرؤساء السابقين للدول العربية وخاصة اللواء عبد الحكيم عامر وزير الحربية في ذلك الوقت بل كان يختتم اتصالاته بأصدقائه المقربين هاتفيا بدعوة للحضور لمبارزته في الشطرنج.
بجانب الشطرنج كان جمال عبدالناصر يتهم برياضة كرة القدم أيضا والتي ظهر اهتمامه بها وقت ظهور العديد من الأندية الرياضية بل كان يقضي وقتا مع أحفاده في لعب كرة القدم في حديقة القصر الجمهوري.
وعشق الرئيس جمال عبد الناصر رياضة التنس ومارسه لفترة طويلة في قصره أثناء حكمه مع عدد من المقربين كنوع من الرياضات لرفع مستوى لياقته البدنية وكان له مدربين متخصصين في تلك الرياضة.
أنور السادات والتعلق برياضات ألعاب القوى
أما الرئيس الراحل محمد أنور السادات " كان يعشق عدة رياضات مختلفة من بينها الجري وركوب الدراجات ورياضة السباحة وكانت معظم إجازاته في مناطق ساحلية قريبة من البحر وخاصة محافظة الإسكندرية ليمارس تلك الرياضة مع عدد من أصدقائه والمقربين له.
وفي عهد الرئيس أنور السادات، شيد العديد من النوادي ذات الرياضات المتنوعة نتيجة حبه في الرياضة كجزء لا يتجزأ من حياة العسكرية المصرية.
حسني مبارك وحب رياضة الإسكواش
واشتهر الرئيس السابق حسني مبارك، بحبه لرياضة الإسكواش بل دعم مكانتها على المستوى الوطني، وأقام بطولة دولية كبرى في مصر وهنا بعض اللاعبين المتميزين في تلك الرياضة بنفسه حتى اشتهرت تلك الرياضة لكون الرئيس يمارسها بانتظام في قصره خاصة في الفترات الأولى من حكمه.
وبسبب ولع الرئيس برياضة الأسكواش، وانتشارها في ذلك الوقت أصبح كثير من السياسيين والمقربين من الرئيس يتدربون على تلك الرياضة لربما تجمعهم مباراة ودية مع مبارك، خاصة وأن الرئيس في أوقات فراغه كان يمارس تلك الرياضة في قصره الجمهوري في صالة الألعاب الرياضية المخصصة أو أثناء زيارته لبعض أندية القوات المسلحة.
وفي تسعينيات القرن الماضي أقام مبارك بطولة دولية كبرى فى مصر وبنى ملعبا زجاجيا أمام الأهرامات، وكان وقتها اللاعب العالمي المصري "برادة" من نجوم تلك اللعبة وحصل على المركز الثاني في تلك البطولة وهنأه الرئيس في ذلك الوقت شخصيا.
السيسي وحب رياضة الركض وركوب الدراجات
أما الرئيس عبد الفتاح السيسي فظهر في العديد من مؤتمرات الشباب حبه الشديد لرياضة الجري وركوب العجل مع كثير من الشباب بل شجع في فترة من الفترات المواطنين على رياضة ركوب العجل في العديد من المحافظات التي زارها كما ظهر في قصره الجمهورية في قصر التين بالإسكندرية بدراجته الهوائية وكذلك في القاهرة في مدينة نصر وأثناء الفترات الصباحية لمؤتمرات الشباب التي نظمتها رئاسة الجمهورية في أكثر من خمس محافظات.
وظهر في العديد من الشوارع والميادين بدراجته الهوائية مع حرسه الخاص، كما مارسها مع طلبة الكليات العسكرية والشرطة في العديد من المناسبات، وكما كل الشخصيات العسكرية كانت رياضة الركض من الرياضات المفضلة للرئيس السيسي ومارسها في العديد من الفعاليات الخاصة بالشباب.
وأولي الرئيس اهتماما بالغا بالرياضة من خلال توجيهاته لوزير الشباب والرياضة بالألعاب الفردية، على عكس اهتمام شريحة كبيرة من المصريين برياضة كرة القدم، وعلى الرغم من ذلك كان متابعا جيدا للمباريات مصر في كأس العالم ومتواصلة مع أكثر اللاعبين شهرة في تلك الرياضة تأكيدا لرغبة الدولة في وقيادتها في دعم منظومة الرياضة في مصر.