لقطات مؤثرة للراحل صاحب المزمار الذهبي الشيخ عبدالله كامل أثناء تلاوته القرآن
رحل عن عالمنا صباح اليوم سفير القرآن الشيخ عبدلله كامل بعد أن أم المسلمين من الجاليات العربية الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية خلال صلاة التراويح في شهر رمضان الماضي.
وتستعرض بوابة الفجر في السطور التالية لمتابعيها معرفة بكاء سفير القرآن الشيخ عبدلله كامل أثناء تلاوته القرآن في أمريكا.
الشيخ عبدالله كامل.. بكاء شديد لقرب إنتهاء الأجل
وهنا تذكر أصدقاء الشيخ عبد الله كامل آخر صلاة له، فقد بكى فيها كثيرًا، وخاصة عندما قرأ سورة الفجر ووصل لآية: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ۚ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} بدأ الشيخ في البكاء بشدة، واستمر بكاؤه لمدة ثوانٍ، حتى تأثر ببكائه المصلون، وبرغم من شدة خشوع الشيخ في الصلاة، وبكائه في بعض مواضع كثيرة من القرآن، لكن هذه المرة كانت مختلفة، فتأثر الشيخ عبد الله الشديد دفع أصدقاءه للتساؤل: "ما الذي يبكي الشيخ بشدة هذه المرة؟.. هل كان ينعي نفسه، أم كان يشعر أن لقاءه بربه اقترب؟!"
وحكي الشيخ مصطفى أبو سيف، صديق الشيخ عبد الله كامل في أمريكا، عن آخر لقاء له قبل وفاة الشيخ عبد الله كامل، فقال: "بعد أن صام رمضان وقامه وطاف في العديد من الولايات يقرأ كتاب الله في بيوت الله بصوته الفريد العذب الذي عرف به، وختم القرآن لنفسه 24 مرة هذا العام كما أخبرني بذلك وفي العام الماضي كانت 28 ختمة، صلينا الفجر سويًا في مسجدنا وألقى خاطرة بعد الصلاة ثم جلست أنا وهو في بيتي نقرأ ونتذاكر من الفجر وحتى صلاة الظهر ما توقفنا إلا للطعام أو الشراب".
وتابع الشيخ مصطفى حكايته المؤثرة والأخيرة عن الشيخ عبد الله كامل قبل وفاته فقال: "كانت جلسة لم أجلس مثلها، كنا نقرأ ونتذاكر ونمزح ونضحك ونبكي ونتأثر، وأذكر أنه مر على خاطرة عن سورة التكوير فبكى بكاء شديدا، وعن خاطرة عن سن الأربعين وفيها: إذا تم أمر بدا نقصه.. ترقب زوالا إذا قيل تم.. فقال كم عمري قلت بالهجري قد جاوزت الأربعين بخمسة أشهر فتأثر لما سمع، وبدا ذلك على صفحات وجهه".
واستمر الشيخ مصطفي في سرد آخر حكاية للشيخ عبد الله كامل قبل وفاته فقال: "عند صلاة الظهر طلب مني أن أتقدم للصلاة فأبيت وقدمته والحمد لله فصلى بنا وبعد الصلاة قال بعضنا لبعض لنسترح قليلًا ثم نواصل فقمت ولم يقم! وكانت الفاجعة! ذهبت لأوقظه فإذا بروحه قد صعدت إلى بارئها ولا أدري، وفجعت به فاجعة لم أفجع بمثلها".
وفاة سفير القرآن الشيخ عبدلله كامل
•قال حسام مرزوق عن الشيخ عبد الله كامل: "وَما تَدرى نَفسٌ بِأَىِّ أَرضٍ تَموتُ" توفي قبل قليل طيب القلب وحبيب الملايين الشيخ عبد الله كامل، رحمه الله رحمة واسعة… وقد كان الشيخ في رحلة دعوية في أمريكا منذ أول رمضان، أسأل الله أن يتغمده برحمته، وأن يسكنه فسيح جناته".
•وقال عنه الشيخ عبدالفتاح طارق: "ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، أول مرة أسمعه كانت سورة ق ومن كتر جمال التلاوة تهت وقعدت أقول ديه سورة إيه ديه كأني أول مرة أسمعها ومن ساعتها من أكتر الناس اللي لما أسمعها يلمس قلبي.. اللهم إن عبدك الشيخ عبد الله عاش خادما لكتابك ومات في غربته داعيا إلى طريقك بعد أن بلغته تمام رمضان فاللهم شفع فيه القرآن والقيام وأنزل عليه رحماتك وعفوك ونعيمك يا رب".
•وسرد محمود جمعة جزء من حياة الشيخ عبد الله كامل فقال: " الشيخ عبد الله كامل اللي توفي اليوم من مواليد الفيوم، الشيخ عبدالله اتولد فاقد النظر، وعاش طول حياته كفيف ونحتسبه عند الله من عباده الصالحين.. الشيخ عبدالله ٣8 سنة وحفظ القرآن قبل العشرينات بقليل، وكان من برنامجه المشهوره برنامج نبضات شاعر على قناة الرحمة، يشهد الله إنه صوته يلين القلب وشخصه محترم ومتواضع ويدعو لك دون ان يعاملك ومفيش حد في خفة دمه ولا شخصه التواضعي..".
•وقال صديق الشيخ عبد الله كامل عنه: "كان يجمعنا حب في الله لم أر مثله وكان يقول لي سبحان الله الذي ألف بين قلوبنا، وقال ما ألف الله بين روحي وروح أخ مثلك ومثل أخ في ولاية أخرى، وأنا والله يا صاحبي أحبك في الله حبًا جما والحمد لله الذي جمعني بك على محبته وأن فارقتني على محبته، أحمد الله أن جعلني آخر من جالست وآخر من حدثت وإني والله لفراقك لمحزون محزون ولا أقول إلا ما يرضى ربي، فإنا لله وإنا اليه راجعون رحمك الله يا صديقي وجمعني بك في جنة الفردوس بغير حساب ولا سابق عذاب".