تفاصيل زيارة البابا فرنسيس إلى "المجر"
يبدأ البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، غدا الجمعة، زيارته الرسولية الحادية والأربعين خارج الأراضي الإيطالية والتي ستقوده إلى المجر جيث تستغرق الزيارة 3 أيام وتنتهى يوم الأحد المقبل.
يتسلط ضوء الزيارة على الالتزام في بناء مجتمع متآخ في القارة الأوروبية المجروحة بسبب الحرب والتي تعيش أكبر أزمة للنازحين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
سيعانق البابا فرنسيس المؤمنين في بودابيست المعروفة بـ "لؤلؤة الدانوب" وذلك للمرة الثانية بعد أن كان زار المدينة في أيلول سبتمبر ٢٠٢١، وهو ثاني حبر أعظم تطأ قدماه المجر بعد البابا يوحنا بولس الثاني الذي زار البلاد مرتين عامي ١٩٩١ و١٩٩٦.
وقال أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، إن الزيارة جاءت إيفاءً بوعد قطعه البابا على المجريين لسنة ونصف السنة عندما احتفل بالقداس في بودابيست مختتما المؤتمر القرباني الدولي وكانت له في تلك المناسبة لقاءات مع السلطات والأساقفة ومع المسيحيين المنتمين إلى مختلف الكنائس ومع ممثلين عن الجالية اليهودية.
أضاف نيافته أن الحبر الأعظم ينوي أن يعطي استمرارية لزيارته السابقة لبودابيست، وسيعقد لقاءات مع مختلف الجماعات ومكونات المجتمع المجري، كالسلطات والكهنة والمكرسين والشمامسة والعاملين الرعويين، فضلا عن الشبان والنازحين الأوكرانيين.
ولفت المسؤول الفاتيكاني إلى أن الزيارة ستقتصر على العاصمة نظرًا للرغبة في أن تتركز اللقاءات فيها مع أكبر عدد ممكن من المكونات التي ستتوافد إلى المدينة، التي تحتفل هذا العام بالذكرى السنوية المائة والخمسين لتأسيسها.
لم تخل كلمات أمين سر دولة الفاتيكان من الحديث عن حرص البابا على بناء جسور بين الأجيال وذكر بأن فرنسيس قرر في العام ٢٠٢١ أن يؤسس اليوم العالمي للأجداد والمسنين، الذي يُحتفل به في الأحد الرابع من تموز يوليو من كل عام.
وأشار في هذا السياق إلى أن مواقف البابا تتلاءم مع مواقف رئيسة المجر التي تولي اهتمامًا كبيرًا بالعائلة وهذا ما تبين بوضوح خلال الزيارة التي قامت بها إلى الفاتيكان.
واعتبر نيافته أن التعايش المتناغم بين أفراد الأسرة يولد نتائج إيجابية تتخطى حدود العائلة، ويساهم بالتالي في بناء مجتمعات مسالمة، وتمنى أن تؤدي الجسور التي تُبنى بين الأجيال إلى تشييد جسور مماثلة بين الأمم.