اللحظات الأخيرة من حياة قارئ القرآن الشيخ عبدالله كامل
تميز بصوته العذب في قراءة القرآن الكريم، وسيرته الطيبة، لتسبب وفاته صدمة لجميع محبيه في كافة الدول العربية والإسلامية، ليكثر البحث عن اللحظات الأخيرة من حياة قارئ القرآن الشيخ عبدالله كامل الذي وافته المنية، اليوم الخميس.
يرصد "الفجر"، كل ما تريد معرفته عن اللحظات الأخيرة من حياة قارئ القرآن الشيخ عبدالله كامل.
اللحظات الأخيرة من حياة قارئ القرآن الشيخ عبدالله كامل
في ضوء البحث المتزايد عن اللحظات الأخيرة من حياة قارئ القرآن الشيخ عبدالله كامل، الذي وافته المنية، صباح اليوم الخميس، بسبب إصابته بسكته قلبية مفاجئة، حيث تعرض الشيخ إلى الوعكة الصحية في الساعات الماضية، وقد تسبب ذلك في وفاته على الفور.
وعن اللحظات الأخيرة من حياة قارئ القرآن الشيخ عبدالله كامل، يروي الشيخ مصطفى ابو سيف، أنه بعد أن صام رمضان وقامه وطاف في العديد من الولايات يقرأ كتاب الله في بيوت الله بصوته الفريد العذب الذي عُرف به، وختم القرآن لنفسه 24 مرة هذا العام كما أخبرني بذلك وفي العام الماضي كانت 28 ختمة.
وتابع؛ "صلينا الفجر سويا في مسجدنا وألقى خاطرة بعد الصلاة ثم جلست أنا وهو في بيتي نقرأ ونتذاكر من الفجر وحتى صلاة الظهر ما توقفنا إلا للطعام أو الشراب
وكانت جلسة لم أجلس مثلها كنا نقرأ ونتذاكر ونمزح ونضحك ونبكي ونتأثر وأذكر أنه مر على خاطرة عن سورة التكوير فبكى بكاء شديدا، وعن خاطرة عن سن الأربعين وفيها: إذا تم أمر بدا نقصه.. ترقب زوالا إذا قيل تم
فقال كم عمري؟! قلت بالهجري قد جاوزت الأربعين بخمسة أشهر"، فتأثر لما سمع وبدا ذلك على صفحات وجهه!.
واستكمل؛ وعند صلاة الظهر طلب مني أن أتقدم للصلاة فأبيت إلا أن أقدمه فتقدم والحمد لله فصلى بنا، وبعد الصلاة قال بعضنا لبعض لنسترح قليلا ثم نواصل فقمت ولم يقم!! وكانت الفاجعة! ذهبت لأوقظه فإذا بروحه قد صعدت إلى باريها ولا أدري، وفجعت به فاجعة لم أفجع بمثلها، فقد كان يجمعنا حب في الله لم أر مثله وكان يقول لي سبحان الله الذي ألف بين قلوبنا، وقال ما ألف الله بين روحي وروح أخ مثلك ومثل أخ في ولاية أخرى
وأنا والله يا صاحبي أحبك في الله حبا جما والحمد لله الذي جمعني بك على محبته وأن فارقتني على محبته
وأحمد لله أن جعلني آخر من جالست وآخر من حدثت وإني والله لفراقك لمحزون محزون، ولا أقول إلا ما يرضى ربي فإنا لله وانا اليه راجعون.. رحمك الله يا صديقي وجمعني بك في جنة الفردوس بغير حساب ولا سابق عذاب.
ما لا تعرفه عن الشيخ عبد الله كامل
الشيخ عبد الله أحمد كامل، داعيه إسلامي وشيخ مصري كفيف من مواليد محافظة الفيوم في إحدى قري مركز يوسف الصديق تدعى (المشرك القبلي)، حيث فقد نعمة البصر عندما ولد في عام 1985 ميلادي.
حفظ القرآن الكريم كاملًا منذ صغره، على طريقة بريل، له تسجيلات عديدة على الإنترنت والتي تتوفر أغلبها على قناته الرسمية على اليوتيوب، وقد تخرج من جامعة الفيوم في عام 2005 بعدما التحق فيها في كلية دار العلوم.
شارك في مسابقة تسمى المزمار الذهبي في عام 2015 التي قدمت على أحد القنوات الفضائية المعروفة باسم قناة الفجر وحصل فيها على المركز الأول.
كما شارك في تقديم مجموعة من البرامج الدينية الإسلامية من خلال قنوات فضائية شهيرة مثل قناة الرحمة وقناة الناس وقناة الحافظ وقناة الندى الفضائية وغيرها الكثير.
أما أشهر منشوداته التي انشدها وهي "هل صليت اليوم عليه؟" والتي لاقت نجاحا وانتشارا في جمهورية مصر العربية.
سافر الشيخ عبد الله كامل إلى أكثر من دولة للامامة بالمصلين، منها دولة الكويت وتم نقل صلاوته خلال شهر رمضان الكريم على التلفزيون الكويتي، كما سافر إلى بعض الدول الأخرى مثل أمريكا والسعودية وغيرها من دول العالم.
توفى الشيخ عبدالله كامل إمام أحد المساجد في أمريكا، صباح اليوم الخميس، بعد أن أم المسلمين من الجاليات العربية الإسلامية خلال صلاة التراويح في شهر رمضان الماضي.
ونشرت الصفحة الرسمية للمسجد الذي يصلي فيه الشيخ عبد الله كامل خبر الوفاة، قائلة: "إنا لله وإنا اليه راجعون راجعون توفي منذ ساعات قليلة فضيلة الشيخ عبد الله كامل إمام مسجدنا في تراويح رمضان منذ ساعات قليلة".