تعرف على آخر اللحظات في عمر الشيخ عبدالله كامل
تفاصيل الدقائق الأخيرة من عمر الشيخ عبدالله كامل الذي وافته المنية اليوم
توفي اليوم الخميس؛ الداعية الإسلامي المصري الشيخ عبدالله كامل بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد رحلة طويلة من الدعوة إلى دين الله ونشر الفكر الإسلامي الحنيف في الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأوروبية على مدار سنوات طويلة.
من هو الشيخ عبدالله كامل؟
الشيخ عبد الله أحمد كامل، داعيه إسلامي وشيخ مصري كفيف؛ ولد عام 1985 في محافظة الفيوم في قرية مشرك قبلي التابعة لمركز يوسف الصديق، فقد الشيخ عبد الله بصره في الصغير وعمل على حفظ القرآن الكريم كاملًا على طريقة بريل.
ونجح الشيخ عبدالله كامل في التخرج من كلية دار العلوم جامعة الفيوم في عام 2005، وشارك الشيخ منذ التخرج في العديد من المسابقات الدينية مثل مسابقة المزمار الذهبي في عام 2015.
تفاصيل وفاة الشيخ عبدالله كامل في أمريكا
وتوفي الشيخ عبدالله كامل في أمريكا بعد رحلة دعوية قام بها إلى هناك منذ أوائل رمضان 1444 هجري، حيث توفي يوم الخميس 27 أبريل 2023م الموافق 7 شوال 1444 هـ.
تفاصيل آخر اللحظات في عمر الشيخ عبدالله كامل
ويذكر أحد أصدقاء الشيخ عن آخر اللحظات في عمر الشيخ عبدالله رحمه الله بعد أن صام رمضان وقامه وطاف في العديد من الولايات يقرأ كتاب الله في بيوت الله بصوته الفريد العذب الذي عُرف به وختم القرآن لنفسه 24 مرة هذا العام، وفي العام الماضي كانت 28 ختمة، صلينا الفجر سويا في مسجدنا وألقى خاطرة بعد الصلاة ثم جلست أنا وهو في بيتي نقرأ ونتذاكر من الفجر وحتى صلاة الظهر ما توقفنا إلا للطعام أو الشراب وكانت جلسة لم أجلس مثلها كنا نقرأ ونتذاكر ونمزح ونضحك ونبكي ونتأثر وأذكر أنه مر على خاطرة عن سورة التكوير فبكى بكاء شديدًا.
وأكمل الشيخ حديثه فقال سأله الشيخ عبدالله كم عمري؟! قلت بالهجري قد جاوزت الأربعين بخمسة أشهر فتأثر لما سمع وبدا ذلك على صفحات وجهه! عند صلاة الظهر طلب مني أن أتقدم للصلاة فأبيت إلا أن أقدمه فتقدم والحمد لله فصلى بنا، وبعد الصلاة قال بعضنا لبعض لنسترح قليلا ثم نواصل فقمت ولم يقم!! وكانت الفاجعة! ذهبت لأوقظه فإذا بروحه قد صعدت إلى باريها ولا أدري، فجعت به فاجعة لم أفجع بمثلها، فقد كان يجمعنا حب في الله لم أر مثله وكان يقول لي سبحان الله الذي ألف بين قلوبنا، وقال ما ألف الله بين روحي وروح أخ مثلك ومثل أخ في ولاية أخرى، وأنا والله يا صاحبي أحبك في الله حبا جما والحمد لله الذي جمعني بك على محبته وأن فارقتني على محبته، وأحمد لله أن جعلني آخر من جالست وآخر من حدثت وإني والله لفراقك لمحزون محزون، ولا أقول إلا ما يرضى ربي فإنا لله وانا اليه راجعون، رحمك الله يا صديقي وجمعني بك في جنة الفردوس بغير حساب ولا سابق عذاب.