الحرب الروسية الأوكرانية.. هل حققت استراتيجية زيلينسكي تقدمًا ملحوظًا؟
الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة، كما يشتد القتال الروسي الأوكراني وتحقق القوات الروسية انتصارا كبيرًا يضع الجيش الأوكراني في مأزق، غير أنَّ الاخير يسعى بكل كما أوتي من قوة ودعم أن يقف موقف المثابر لا المنهزم، بما يقوم به فولوديمير زيلينسكي من تنديدات.
ولكن استراتيجية يسعى لها الرئيس الأوكراني، بالإضافة إلى بعض التوجهات التي تؤيد وقف الحرب، والعوامل الأخرى العسكرية والسياسية، تجعل نصيبًا من التقدم يحالف الجانب الأوكراني، أما عدوه الروسي.
الحرب الروسية الأوكرانية.. زلينسكي يندد بالهجوم الروسي
ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالهجوم الروسي، الذي استهدف متحفا في مدينة "كوبيانسك" بشمال شرق أوكرانيا، ووصفه بـ "الهمجي"، واعتبره "جريمة حرب" جديدة تسببت في مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة عشرة آخرين.
وقال فولوديمير زيلينسكي عب موقع "تلجرام"، أمس الثلاثاء، إنه حتى هذه المرحلة، تم إبلاغنا بمقتل موظف بالمتحف وإصابة عشرة أشخاص، منتقدًا الأسلوب الهكمجي المتبع من الروس تجاه الأوكرانيين في قتلهم.
وأضاف الرئيس الأوكراني، حسب وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، أنه لا يزال هناك أشخاص تحت الأنقاض، وسيتم محاكمة جميع مرتكبي جرائم الحرب وسيحصل ذلك بلا رحمة".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن أن القوات الروسية قصفت متحفا في وسط مدينة كوبيانسك بشرق أوكرانيا خلال هجوم أمس الثلاثاء.
تحديات تواجه الجيش الأوكراني
يواجه الجيش الأوكراني العديد من التحديات، والتي تعد أهم العوامل التى تجعل الجمود النتيجة الأكثر احتمالا. فالقتال فى باخموت شرقى أوكرانيا خلال الشتاء قد استنزف احتياطى الذخيرة وأدى إلى خسائر كبيرة فى بعض الوحدات ذات الخبرة.
تحديات تواجه الجيش الأوكراني
- القتال خلال الشتاء قد استنزف احتياطى الذخيرة وأدى إلى خسائر كبيرة لديهم، خلال الحرب الروسية الأوكرانية.
- رغم تفاؤل وزير الدفاع البريطانى، بين والاس، خلال زيارته لواشنطن الأيام الماضية، بإمكانية مواصلة أوكرانيا الزخم بين العام الجارى والقادم، لكنه قال إنه ينبغى أيضا أن يكون واقعيا، ولن تكون هناك لحظة عصا سحرية لموعد انهيار روسيا.
- ابتعاد أوكرانيا عن السرية المعتادة المحيطة بالخطط العسكرية بالتحدث صراحة عن المعركة القادمة، من أجل حشد الروح المعنوية والضغط على الغرب للحصول على الأسلحة، وهذا يفقدهم استراتيجية الخداع.
- تحتاج أوكرانيا لتقديم عرض جيد فى الهجوم المضاد، وكذلك تحديد نقاط الضعف فى الدفاعات الروسية، وهذا ما تحتاجه العاصمة كييف.
- المكاسب الكبيرة غير مضمونة أو غير مرجحة بالضرورة فساحة المعركة مليئة بالألغام التى وضعا الروس، وسيعتمد التقدم الأوكرانى على ما إذا كانت قوات كييف قادرة على نشر معدات إزالة الألغام التى قدم الغرب الكثيير منها.
- على الرغم التدريبات التي يحصل عليها الجنود الأوكران الجدد للعمل بجانب المخضرمين في ألمانيا، إلا أن هذه التكتيكات التدريبية يختلف وضعها أثناء التنفيذ، وبخاصة مع الروس.
- يقول الجنود الذين يقاتلون فى أوكرانيا إنه حتى الآن، كان من المستحيل تنفيذ حرب المناورة المعقدة. وقد عانوا لتنسيق عملياتهم لأنها تتطلب اتصالات قوية، وهو أمر صعب لأن المعدات اللاسلكية تختلف من وحدة إلى أخرى، وهى عرضة للتشويش الروسى.
- إن فرصة أوكرانيا لتحقيق مكاسب كبيرة ضد القوات الروسية المستنزفة قد لا تظل مفتوحة إلى أجل غير مسمى، وذلك حسب خبراء وتقارير عسكرية وإعلامية.
تحديات يواجهها الجيش الروسي في غزوه أوكرانيا
الحرب ليست دوما في مصلحة أحد الأطراف، فهناك تحديات يواجهها الجيش الروسي، كما يواجهها نظيره الأوكراني، فمنذ بداية الغزو كانت تحديات كثيرة توقعهاة الخبراء العسكريين والاستراتيجيين.
تحديات تواجه الجيش الروسي
- هناك شكوك حول الكفاءة الأساسية للقادة الروس وإمدادات الجنود المدربين جيدا والعتاد والقذائف الخاصة بالمدفعية. وقد وسع الروس استخدام صواريخ كروز وفقدوا الآلاف فى باخموت وحدها، واستنزفوا مخازن الذخيرة الخاصة بهم أسرع مما يمكنهم إحلالها بالإنتاج المحلى.
- لكن روسيا تعمل لسد هذه الفجوات. فقد كثفت القوات الروسية قدرتها على استخدام المسيرات والمدفعية لاستهداف القوات الأوكرانية بشكل أكثر فعالية. وبدأوا مؤخرا فى استخدام القنابل الانزلاقية، التى تستخدم الجاذبية وأجهزة التوجيه الأساسية للوصول إلى أهدافها دون إحداث ضجيج، لإثبات أنهم لا يزالوا قادرين على نشر أسلحة أحد فى ساحة المعركة، ومع ذلك فالجانب الروسي لازال في حالة من التأهب ومواصل حرب ليس معروف مداها.
- الاتجاه العالمي يسعى نحو وقف الحرب الروسية الأوكرانية، وهذا التوجه يقلل من فكرة وجود دعم لروسيا من غير حلفائها.
إجراءات أوكرانية من الداخل.. الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بموسكو تحت المساءلة
انتشر خلال اللأيام الماضية مقطع فيديو غير مؤرخ لمصلين في كنيسة دير لافرا، وهم يصلون من أجل "الأم روسيا"، ما جعل الدولة الأوكرانية تجري تحقيقا بشأن الكنيسة الأرثوذكسية، زاعمة أنها ذراع الكرملين، وتمارس الدعاية لروسيا على أنها تعاليم دينية.
وتعد كنيسة دير لافرا، أهم دير للطائفة الأرثوذكسية الشرقية، داخل الدولة الأوكرانية.
كبار الكنيسة "محلًّا للاتهام"
وتعرض بعض كبار قادة الكنيسة، إلى جانب العديد من الأديرة الرئيسية، لعمليات تفتيش، ووجهت إلى العديد من الكهنة البارزين تهمة الخيانة والتحريض على الكراهية الدينية، حسب الكاتبة.
ونقلت قول الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إنه سيتم حظر أي منظمة دينية يتبين أنها تعمل لمصلحة روسيا، وهي خطوة أوضح أنها "تهدف إلى منع روسيا من إضعاف أوكرانيا من الداخل".