الرئيس الكيني يتوعد بإجراءات حاسمة بعد العثور على جثث العشرات ماتوا "صوما للرب"
لا تزال عمليات البحث قائمة في غابة بالقرب من مدينة ماليندي الساحلية حيث تم نبش عشرات الجثث في نهاية الاسبوع، بينما تتخوف السلطات من احتمال العثور على المزيد.
وتم إطلاق تحقيق شامل في شأن جماعة "غود نيوز إنترناشيونال تشورتش" برئاسة بول ماكينزي نثينغي، الذي قال إن الموت جوعا يرسل الاتباع إلى الله.
وكانت الشرطة قالت إن المشتبه به يدعى ماكينزي نثينغي.
ويعتقد بأن الكثير من أتباع الجماعة لا يزالون يختبئون في غابة شاكاهولا، والتي قامت الشرطة بتفتيشها في وقت سابق هذا الشهر بعد تلقي بلاغ من منظمة غير ربحية.
ومنذ ذلك الحين، تم انقاذ العديد من الاشخاص ونبش عشرات الجثث من مقبرة جماعية.
وأكد قائد الشرطة جافيت كومي الذي زار الموقع الإثنين "تم تأكيد وفاة 58 شخصا وهذه الجثث التي تم سحبها ستنقل إلى المستشفى".
وتم إعلان منطقة غابات تمتد على مساحة 325 هكتارا كموقع للجريمة، بينما تبحث الفرق عن ناجين من الجماعة الدينية أو مواقع دفن إضافية.
من جانبه، أكد الرئيس الكيني في مقاطعة كيامبو المجاورة لنيروبي أنه "لا يوجد أي اختلاف بين قساوسة مارقين مثل نثينغي - الذي تم اعتقاله وبانتظار محاكمته- والارهابيين".
وبحسب روتو "يستغل الإرهابيون الدين لارتكاب اعمالهم الشنيعة. وأشخاص مثل نثينغي يستغلون الدين للقيام بالأمر ذاته".
وأضاف "أمرت الجهات المسؤولة بتولي الأمر للوصول إلى السبب الجذري وفهم انشطة (..) الاشخاص الذين يرغبون باستغلال الدين لتعزيز ايديولوجية غريبة وغير مقبولة".
بينما تسعى السلطات لمعرفة اسباب ما اطلق عليه اسم "مجزرة غابة شاكاهولا"، ظهرت تساؤلات حول كيفية تمكن هذه الطائفة من العمل دون ان يتم اكتشافها على الرغم من أن نثينغي جذب اهتمام الشرطة قبل ست سنوات.
وقال أماسون جيفاه كينجي، رئيس مجلس الشيوخ في كينيا في بيان إن "وفيات طائفة شاكاهولا يجب أن تكون بمثابة جرس انذار للأمة، على الاخص جهاز المخابرات الوطني وبرنامج الشرطة المجتمعية".
وأضاف "كيف أفلتت مثل هذه الجريمة الشنيعة والمنظمة والتي تم تنفيذها على مدار فترة زمنية طويلة من رادار نظامنا الاستخباراتي".
واعتقل نثينغي في 2017 بتهمة "التطرف" بعد أن حث العائلات على عدم إرسال الاطفال إلى المدارس مشيرا إلى أن الكتاب المقدس لا يعترف بالتعليم.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أنّه تمّ إلقاء القبض على ماكينزي نثينغي ووُجّهت إليه اتهامات الشهر الماضي، بعدما قضى طفلان جوعًا تحت رعاية والديهما. ثمّ أُطلق سراحه بكفالة قدرها 100 ألف شلن كيني(حوالى 670 يورو).
و تمّ إلقاء القبض على 14 من أتباع الطائفة أيضًا على صلة بالوفيات، حسب كومي.
ومن المقرّر أن تُحال القضية على المحكمة في الثاني من أيار.
وهناك مخاوف من اختباء العديد من اعضاء هذه الطائفة في الغابة وهم يواجهون خطر الموت في حال عدم العثور عليهم بسرعة.
وتم إنقاذ العديد من الاشخاص ونقلهم لتلقي العلاج في مستشفى في ماليندي التي تقع على ساحل المحيط الهندي.
واعلن الصليب الاحمر الكيني أن فرقه في ماليندي ابلغت عن 112 مفقودا.
وحظيت القضية باهتمام كبير في كينيا، ما دفع الحكومة إلى التصريح بضرورة تشديد الرقابة على جماعات مماثلة في كينيا وحركات انخرطت في الجريمة.