لماذا نصوم الأيام البيض؟
يحرص كثير من المسلمين علي صيام الأيام البيض خلال شهر شوال، بعد الانتهاء مباشرتا من شهر رمضان، وذلك حرصا منهم علي تتويج أعمالهم الصالحة خلال شهر رمضان بصيام الأيام البيض، فالصيام يعد من أحب العبادات إلى الله عز وجل واقربها إلى كثير من المسلمين.
وتستعرض بوابة الفجر في السطور التالية ابرز الإجابات حول لماذا نصوم الأيام البيض؟، بعد تصدرتها محركات البحث جوجل خلال الأيام القليلة الماضية.
لماذا نصوم الأيام البيض؟
يحرص كثير من المسلمين علي صيام الأيام البيض اتِّباع لسنة النبي صلي الله عليه وسلم، إذ كان حريصًا على صيام تلك الأّيام، كما أّنه حث صحابته رضي الله عنهم على صيامها؛ فقد ورد عنه أنّه قال: (صيامُ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شَهرٍ صيامُ الدَّهرِ، وأيَّامُ البيضِ صبيحةَ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرة).
وقِيل في علّة مشروعيّة صيامها أن فيه شُكرًا لله على ما أنعم به على عباده، وهي فرصةٌ عظيمةٌ لتحقيق خيرية الأمة؛ إذ لا يتحقّق ذلك الهدف إلّا بالاستزادة من نوافل الأعمال الصالحة، والعبادات،فقد ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: (من عادَى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ).
صيام الأيام البيض
وهناك عنده أسباب تدعم إلى صيام الايام البض لما لها من أجر عظيم، فمن صام سته ايام خلال شهر شوال له أجر صيام الدهر.
لماذا نصوم الستة أيام البيض؟
ويعد صيام الستة ايام البيض من نوافل العبادات التي تقرب بعا العبد من ربه لينال محبته ورضاه، فأجر صيام ثلاثة أيامٍ يعادل أجر صيام ثلاثين يومًا باعتبار أن أجر صيام اليوم منها يعادل أجر صيام عشرة أيامٍ؛ فالحَسَنة بعشر أمثالها. فإن حرص المسلم على صيامها في أحد عشر شهرًا، نال أجر صيامها كاملةً، ويتم أجر صيام السنة كاملةً بصيام شهر رمضان كاملًا.
صيام الأيام البيض
صيام الأيام البِيض تضييق على وساوس الشيطان؛ إذ إن الصيام يحقّق التقوى في القلوب؛ فيتجنب المسلم الوقوع في المعاصي والذنوب، ويحرص على أداء الطاعات والعبادات، وقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين صفية رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (إنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَبْلَغَ الدَّمِ).
