تعرف على الحكمة من صيام الـ 6 من شوال وأجرهم
انتهت أيام شهر رمضان الكريم وبدأت أيام شهر شوال، وبدأ يدور في أذهان الكثير من المسلمين العديد من الأسئلة، ومن أبراز هذه الأسئلة لماذا نصوم الـ 6 أيام من شهر شوال.
وقد أوضح الرسول - صلى الله عليه وسلم - الإجابة على هذا السؤال، حيث قال صلى الله عليه وسلم، من صيام رمضان واتباعه بست من شوال فكأنما صام الدهر كله.
وفيما يلي تستعرض لكم بوابة “الفجر” في التقرير التالي الحكمة من صيام السته من شوال، وفضلهم، وأجر وحكم الصيام فيهم:
أجر صيام السته من شوال
ويوازي صيام السته من شوال صيام السنة كاملة، لأن الحسنة بعشر أمثالها، ويصوم المسلم في رمضان 30 يوما وبالتالي سيكون أجر صيام رمضان 300 حسنة، ثم صيام الست من شوال يساوي 60 حسنة فيكون المجموع 360 حسنة.
حكم صيام الـ6 من شوال
ويختلف حكم صيام الست من شوال وفقا للمذاهب الأربعة، ويعد صيام السته من شوال سنه من السنن المستحب المواظبة عليها بسبب الأجر العظيم التي يحصل عليه العبد من هذا الصيام، كما أوضحه الرسول صلى الله عليه وسلم.
حكم صيام الست من شوال وفقا للمذاهب الأربعة:
المذهب الحنفي
ويستحب صيام الست من شوال حتى ولو اتصلت بيوم الفطر فلا يعد ذلك مكروها لديهم بل ويستحب صيامها في أيام متفرقة.
المذهب المالكي
وعند المالكية يكره صيام الست من شوال لمخافة فرضها ووجوبها مثل صيام شهر رمضان، بينما صيامها في الخفاء متأخرا عن يوم الفطر جائز.
المذهب الشافعي
ويستحب صيام الست من شوال على أن يكون صيامها متتابعة في أول الشهر بعد يوم الفطر.
المذهب الحنبلي
ويستحب صيام الست من شوال حتى لو كان صيامها متفرق أو متتابع فالأجر واحد.
فضل صيام 6 أيام من شوال
وعند صيام السته من شوال يحصل المسلم على زيادة في الأجر الحسنات والصيام تجارة رابحة مع الله، ومن رحمة الله أن جعل صيام الست من شوال يماثل أداء صلاة النافلة التي تجبر النقص الحاصل في صلاة الفريضة، وتعد صيام هذه الأيام دليل على قبول الله عز وجل لصيام رمضان، فالطاعة بعد الطاعة دليل على قبول الطاعة التي سبقتها.
أقرأ أيضا.. مفتي الجمهورية: ورد بالسنة الحث على صيام ستة أيام من شوال عقب رمضان
وصيام الست من شوال أحد صيام التطوع الذي يتقرب به العبد من ربه، وصيام الست من شوال يبعد العبد عن دخول النار، ويقربه من دخول الجنة من باب الريان، كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم " مَن صَامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا".
وفي حديث آخر "إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أحَدٌ".
الأدلة النبوية التي تحث على صيام 6 أيام من شوال
عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صل الله عليه وسلم عن رسول الله قال: من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة ومن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها.
وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر.
متى يبدأ صيام الست من شوال
ويبدأ صيام الست من شوال في اليوم الثاني لعيد الفطر، مع استحباب المسارعة وعدم التأجيل عند جمهور الفقهاء من الشافعية والحنفية والحنابلة، مع جواز صيام الست من شوال بشكل متابع أو بشكل متفرق واستدلوا بذلك من خلال الحديث النبوي الشريف.
عن أم المؤمنين جويرية رضي الله عنها أنها قالت: "أنَّ النبيَّ صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ، دَخَلَ عَلَيْهَا يَومَ الجُمُعَةِ وهي صَائِمَةٌ، فَقالَ: أصُمْتِ أمْسِ؟، قالَتْ: لَا، قالَ: تُرِيدِينَ أنْ تَصُومِي غَدًا؟ قالَتْ: لَا، قالَ: فأفْطِرِي.
أصل تسمية الأيام البيض بهذا الاسم وما الفرق بينها وبين السته من شوال؟
الأيام البيض هى أيام الليالى التى يكتمل فيها القمر ويكون بدرًا، وتكون الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر عربى.
وسُمِّيَت هذه الأيام بذلك لأن القمر يكون فيها فى كامل استدارته.
وقد جاء ذلك فى الأحاديث النبوية الشريفة، منها: حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضى الله عنه عَنِ النَّبِى صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ»
أمَّا الأيام الستة من شهر شوال فهى تلك الأيام من شوال التى يُندَب صيامُها بعد شهر رمضان ويومِ الفطر، لقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».