اجواء عيد الفطر في الجزائر
عادات أهل الجزائر في عيد الفطر.. اعرفها
مع حلول عيد الفطر المبارك يستعد المسلمين للاحتفال بهذه المناسبة ولكن لكل دولة عاداتها وتقاليدها الخاصة وبما أن الجزائر دولة إسلامية فلها عادات وتقاليد إسلامية متأصلة تشهدها الجوامع والبيوت والشوارع كما أن لشعبها تقاليده التي تنطبع فيها مظاهر السرور وتبادل التهاني والدعاء بالخير والتسامح.
في هذا الإطار وعلى غرار الاحتفال بعيد الفطر تستعرض بوابة الفجر خلال السطور الآتية عدة مظاهر للاحتفال بعيد الفطر في دولة الجزائر الشقيقة.
تبادل الحلوى
مع نهاية شهر رمضان يستعد نساء الجزائر في تحضير حلويات عيد الفطر، كما أن كل عام تظهر أنواع مختلفة وجديدة من الحلوى فبعضها يصنع بالمكسرات وأخرى بالشوكولاتة والمربي وغيرهم، وبالطبع تصنع هذه الأنواع بجانب الحلويات التقليدية الشهيرة في الجزائر «كالغريبة، الصابلي، المعمول، المقروط وغيرهم».
وفي صباح أول أيام العيد يكون الفطار تقليديًا يلتزم به المسلمين عامةً والجزائريون خاصةً، والذي يركز بشكل أساسي على حلويات العيد بجانب الحليب.
يُذكر أن أهم ما يميز أول أيام عيد الفطر في الجزائر هو تبادل صحون الحلويات بين الجيران والأقارب.
تعطير البيوت بالبخور
يحرص الجزائريين في صباح أيام عيد الفطر على أن تفوح بيوتهم بالبخور، إذ تقوم الأمهات في الجزائر بتوزيع عيدان البخور في كافة أركان المنزل فرائحة البخور تساعد المُسلم على الشعور بعمق المناسبة، كما يُفضل بعض العائلات في ليلة العديد بإعداد سينية بخور تقليدية ويتم وضع الجمر فيها وذر البخور عليه؛ فتشع بدخان كثيف له رائحة قوية تنبغث إلى الخارج.
تجهيز المساجد
تُعد صلاة عيد الفطر شيء أساسي يفتتح به المسلمون يومهم المُبارك لذلك مع حلول عيد الفطر من كل عام تتهيأ المساجد ببرنامج مليء بالعبادات، إذ يتوافد أعداد هائلة من الجزائريون على بيوت الرحمن لأجل تأدية صلاة عيد الفطر ثم الاستماع لخطبة الإمام التي تخصص للحديث عن عيد الفطر والتسامح بين المسلمين، وبعد الإنتهاء من الصلاة يحرص المصلون على تبادل السلام والتهاني بمناسبة العيد مما يظهر روح المحبة والألفة بينهم.
التصوير بالملابس الجديدة
يرمز لعيد الفطر المبارك بإنه عيد للأناقة فالجزائريون كغيرهم من المسلمين في كل أنحاء العالم يحرصون على شراء الملابس الجديد قبل العيد بأيام قليلة.
ويتميز هذا اليوم المبارك بالأناقة؛ إذ يظهر الجميع أنيقًا ونظيفًا ومميزا، ويلتقطون صور العيد التي يحتفظون بها للذكرى.
تبادل الزيارات
يُعد تبادل الزيارات أحد أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر في الجزائر فداخل البيوت، فغالبًا ما تجتمع العائلات في صباح أول أيام العيد بيت العائلة الكبيرة (بيت الأجداد) لتبادل التهاني بعبارة «صح عيدك»
ويقوم الضيف في الجزائر عندما يذهب لأقاربه في زيارة التهنئة بعيد الفطر بأخذ صينية حلويات مصنوعة في البيت تسمى في اللهجة الجزائرية بـ«قاطو العيد».
مأدبة الغداء التقليدية
مأدبة الغداء هي أبرز سمات عيد الفطر في الجزائر، إذ تقوم بتجمع كل أفراد العائلة، إذ يقوم نساء الجزائر بتجهيز أشهى وأشهر المأكولات التقليدية التي ترتبط بالعيد،
«كالرشتة» التي تُعد أحد أشهر أطباق الموائد العاصمية وتحضر الرشتة بالدجاج والبيض بجانب الخضار، أما مناطق الوسط فتشتهر «بالكسكسي» و«الشخشوخة»، بينما تشتهر بعض مناطق الصحراء «بشواء اللحم» و«البركوكس»،
وفي مناطق أخرى بالجزائر تقوم بعض العائلات بتحضير طبق «التريدة» الذي يحضر باللحم البقري، و«لسان العصفور بالدجاج والبيض».
يوم للمرح والمتعة
في أول أيام عيد الفطر يُفضل معظم الشباب والأطفال الاحتفال في الشارع، إذ يفضلون أن يحيون هذه المناسبة بالمفرقعات والألعاب النارية؛ وعلى الرغم من أن البعض يرى ذلك سلوكًا سلبيًا إلا أنه أصبح مظهر يلازم كل الأعياد وفي كافة أنحاء العالم؛ إذ تهز هذه الأصوات كافة المدن الجزائرية سواء صغيرة أم كبيرة.
كما يذهب بعض العائلات -احتفالًا بعيد الفطر- باولادهم إلى الغابات ذات الجلسات المريحة ليلعبوا بها ويذهبون لحدائق الألعاب.
اقرأ أيضًا..