آخرهم الصحة العالمية.. دعوات للسودان لإنهاء الأزمة بلغة الحوار
ساند العالم بأكمله السودان في أزمته ويؤكدون على لغة الحوار، لإنهاء هذه الحرب التى ستؤدي بالسودان إلى التهلكة، ودعا المغرب لوقف الأعمال العدائية واستئناف الحوار، كما أكدت مصر استعدادها لتدخل والتوسط لإنهاء هذه الأزمة، واجرت دول الإيغاد اتصالات للتوسط لوقف إطلاق النار.
دعوات عالمية لإنهاء الأزمة في السودان
دعت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة الاتفاق على ممر آمن وهدنة إنسانية، للعاملين الصحيين والمرضى وسيارات الإسعاف في السودان، لحث جميع أطراف الصراع على وضع سلامة شعبهم وأمنه فوق كل اعتبار آخر.
و قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن المستشفيات بالسودان تواجه نقصًا حادًا في الطواقم الطبية المتخصصة، وإمدادات الأكسجين، وأكياس الدم.
وتابع المنظري أن ما يقرب من 330 شخصًا لقوا مصرعهم وأصيب ما يقرب من 3200 آخرين بجروح، منذ 15 أبريل الجاري، نتيجة القتال بين الحكومة وقوات المعارضة المسلحة في الخرطوم وعدد من الولايات الأخرى، بما في ذلك ولايات دارفور. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الافتراضي للمنظمة، لبحث الوضع الطارئ والحاجات الصحية العاجلة في السودان.
ولا تزال منظمة الصحة العالمية ملتزمة بشراكتها القائمة منذ فترة طويلة مع السودان، وسنواصل العمل لتحقيق رسالتنا المتمثلة في تحقيق الصحة للجميع وبالجميع. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك إلا في بيئة تسمح لنا بالعمل دون عوائق ودون تعريض موظفينا للخطر؛ إذ ستكون صحتهم وعافيتهم أولويتنا الأولى دائمًا.
تدخل مصر لإنهاء الأزمة في السودان
أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصال هاتفي اليوم الخميس مع نظيره رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد ال نهيان لبحث سبل تهدئة الأوضاع ووقف التصعيد في السودان.
و شمل الاتصال الجهود الحثيثة التي يبذلها البلدان لتهدئة الأوضاع في السودان ووقف التصعيد والعودة إلى الحوار واستعادة المسار السياسي، في ضوء دعم دولة الإمارات ومصر الشعب السوداني في جهوده لتحقيق تطلعاته نحو تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في بلده.
ماذا حدث في السودان؟
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في البلاد يوم السبت في العاصمة وأماكن أخرى في الدولة الإفريقية، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع.
وقال الجيش السوداني إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتها في الجزء الجنوبي من العاصمة، متهمة الجماعة بمحاولة السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر.
وعلى الجانب الآخر، اتهمت قوات الدعم السريع، في سلسلة من البيانات، الجيش بمهاجمة قواتها في إحدى قواعدها بجنوب الخرطوم. وزعمت أنها استولت على مطار المدينة و"سيطرت بالكامل" على القصر الجمهوري بالخرطوم، مقر رئاسة البلاد، وجاءت الاشتباكات مع تصاعد التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تأخير توقيع اتفاق مدعوم دوليا مع الأحزاب السياسية لإحياء التحول الديمقراطي في البلاد.