تكبيرات عيد الفطر المبارك
تعد تكبيرات عيد الفطر المبارك من السنن المؤكدة التي يحرص عليها كثير من الناس في وقت صلاة عيد الفطر وقبلها، وتظل تكبيرات عيد الفطر في مصر مصدر للبهجة والفرحة.
وتستعرض بوابة الفجر في السطور التالية أبرز التفاصيل عن تكبيرات عيد الفطر كما حددتها دار الافتاء المصرية، ومتي تبداء ووقتها وعددها.
تكبيرات العيد في السنة النبوية كما وضحتها دار الافتاء المصرية
تعد التكبير في العيدين سُنَّة عند جمهور الفقهاء، كما أوضحت دار الإفتاء، كما قال الله تعالى بعد آيات الصيام في القرآن الكريم ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ﴾، فأوضحت الإفتاء أنه حُمِل التكبير في الآية على تكبير عيد الفطر، مضيفة أنه قال سبحانه في آيات الحج: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ وقال أيضًا: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [الحج: 28]، وقال تعالى: ﴿كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ وحُمِل الذكر والتكبير في الآيات السابقة على ما يكون في عيد الأضحى.
وأوضحت أن التَّكبير هو التَّعظيم، والمراد به في تكبيرات العيد تعظيم الله عز وجل على وجه العموم، وإثبات الأعظمية لله في كلمة «الله أكبر» كناية عن وحدانيته بالإلهية؛ موضحة أنه شُرع التكبير عند نحر البُدْن في الحج؛ لإبطال ما كانوا يتقربون به إلى أصنامهم، وكذلك شرع التكبير عند انتهاء الصيام؛ إشارة إلى أن الله يعبد بالصوم وأنه متنزه عن ضراوة الأصنام بالآية السابقة، ومن أجل ذلك مضت السنة بأن يكبِّر المسلمون عند الخروج إلى صلاة العيد ويكبِّر الإمام في خطبة العيد.
صيغة تكبيرات عيد الفطر المبارك في مصر
«الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا».
صيغة تكبيرات عيد الفطر كما حددتها دار الافتاء المصرية
أكدت دار الإفتاء أن صيغة تكبيرات العيد في مصر صيغة مشروعة صحيحة استحبها كثير من العلماء ونصوا عليها في كتبهم، موضحة أنه قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في كتابه «الأم» (1/ 276): [وإن كَبَّر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه] اهـ.
وقالت إن زيادة الصلاة والسلام على رسول محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبير أمر مشروع؛ موضحة أن أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله ورسوله، وأن الصلاة والسلام على النبي تفتح للعمل باب القبول، لأنها مقبولة أبدًا.