روسيا تستعد للحرب مع الغرب بتجهيز أسطولًا بحريًا.. تفاصيل
مزاعم جديدة تؤكد أنه في حال نشوب حرب مع القوى الغربية، فإن روسيا تمتلك برنامجًا لضرب مزارع الرياح المنتجة للطاقة وخطوط الاتصالات في بحر الشمال.
أسطول من سفن متخفية لدى روسيا
تحقيق صحفي مشترك أجرته هيئات البث العامة في الدنمارك والنرويج والسويد وفنلندا، قيل فيه إن روسيا لديها أسطول من سفن متخفية على شكل سفن صيد وأبحاث في بحر الشمال مدعيًا أنها تحمل معدات مراقبة تحت الماء وتقوم برسم خرائط المواقع الرئيسية للقيام بعمليات محتملة، وإن المسؤولين البريطانيين على دراية بالسفن الروسية التي تتحرك حول مياه بريطانيا.
توجهات الدول حول السفن الروسية
يركز التقرير على سفينة روسية تسمى الأدميرال فلاديميرسكي، وهذه سفينة استكشافية لعلوم المحيطات، أو سفينة أبحاث تحت الماء، لكن التقرير يزعم أنها في الحقيقة سفينة تجسس روسية.
وقال رئيس المخابرات النرويجية إن البرنامج "يعتبر مهمًا للغاية بالنسبة لروسيا ويتم التحكم فيه مباشرة من موسكو"، بينما قال ضابط استخبارات دنماركي إن خطط "التخريب يجري إعدادها في حالة حدوث صراع كامل مع الغرب".
تقول القنوات إنها قامت بتحليل الإتصالات الروسية التي تم اعتراضها والتي تشير إلى ما يسمى بالسفن الأشباح التي تبحر في مياه الشمال والتي أوقفت أجهزة الإرسال حتى لا تكشف عن مواقعها.
سفينة روسية رُصدت في بحر الشمال
أصدرت المخابرات الهولندية في فبراير الماضي تحذيرًا رسميًا غير عادي بشأن نشاط قد يشير إلى الاستعداد لتعطيل أو تخريب البنية التحتية البحرية.
وقال رئيس المخابرات العسكرية للبلاد إن سفينة روسية رصدت بالقرب من مزرعة رياح في بحر الشمال وكانت ترسم مواقع. وإن المسؤولين البريطانيين على دراية بالنية الروسية لإجراء ما يُعرف برسم الخرائط تحت سطح البحر، بما في ذلك استخدام القوارب التي تتحرك في مياه بريطانيا.
تطورات النشاط في روسيا
قال الجنرال جان سويلينز لقد رأينا في الأشهر الأخيرة جهات فاعلة روسية حاولت الكشف كيفية عمل نظام الطاقة في بحر الشمال إنها المرة الأولى التي نشهد فيها هذا. وإن استطلاع المواقع الحساسة ليس بالأمر غير المعتاد ومن المرجح أن تقوم الدول الغربية بنشاط مماثل ضد روسيا. من المرجح أن يكون هناك سلسلة من الخيارات المتاحة في حالة تصاعد الصراع. قد يكون أحد الخيارات هو إتلاف الإتصالات أو تدمير أنظمة الطاقة في البلدان لإحداث فوضى. حتى الآن، فإن الدليل على عملية فعلية بدلًا من مجرد جمع المعلومات الاستخبارية لاحتمال حدوثها، هو أكثر محدودية.
يثير التقرير احتمال ربط مثل هذه السفن بحادث جنوب سفالبارد العام الماضي، عندما تم قطع خط بيانات تحت الماء.
خدم خط البيانات أكبر محطة أرضية تجارية في العالم للإتصالات الفضائية. وقالت الشرطة النرويجية إنها تعتقد أن نشاطا بشريًا كان وراء التخريب لكنها لم تتهم أحدًا بشكل رسمي.
طردت النرويج في 13 أبريل من هذا العام، 15 مسؤولًا روسيًا متهمة إياهم بالتجسس. كانت هذه أحدث موجة من عمليات الطرد في جميع أنحاء أوروبا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير من العام الماضي.
أعلنت الشرطة في أكتوبر الماضي عن وقوع حادث كبير في جزر شيتلاند بعد قطع أحد الخطوط.
أدى الحادث إلى إعاقة الإتصالات مع البر الرئيسي بشكل كبير، وألقي اللوم في ذلك الوقت على "سفن الصيد". ويتم قطع الخطوط بشكل منتظم عن طريق الصدفة، وحتى أنه لا يعتقد أن هذا كان نتيجة الآن.