هدنة جديدة في السودان بعد اشتباكات عنيفة لليوم الخامس
أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، اليوم الأربعاء، عن موافقتها على هدنة جديدة توقف القتال لمدة 24 ساعة مع الجيش الذي لا يعرف موقفه منها حتى الآن، في وقت يشتد فيه القتال بين الطرفين رغم وجود اتفاق تهدئة سابق أوشك على النهاية، توسطت فيه قوى دولية.
وتستعرض بوابة الفجر الإلكترونية تطورات الأوضاع في السودان، لليوم الخامس على التوالي من اشتباكات انتشرت في مختلف أنحاء البلاد.
بيان الدعم السريع
وأصدرت قوات الدعم السريع بيانًا مساء اليوم، قالت فيه إنها وافقت على هدنة جديدة تستمر لمدة 24 ساعة، وجاء في البيان: الهدنة تبدأ من الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء الموافق 19-4-2023 حتى السادسة من مساء غد الخميس 20-4-2023.
وأكد بيان الدعم السريع، الالتزام التام بوقف كامل لإطلاق النار، ويأمل أن يلتزم الطرف الآخر بالهدنة حسب التوقيت المعلن.
الهدنة الأولى
وستنتهي الهدنة الأولى بين الطرفين عند الساعة السادسة من مساء اليوم (16:00 بتوقيت غرينتش)، لكن هذه الهدنة انهارت سريعًا بعيد الإعلان عن انطلاقها.
وتبادل الطرفان الاتهامات بخرقها في اليوم الخامس على اندلاع القتال.
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ارتفاع عدد ضحايا أحداث السودان لـ 270 قتيلًا على الأقل، وإصابة أكثر من 2600 منذ اندلاع الاشتباكات.
اشتباكات الخرطوم
وتشهد الخرطوم لليوم الخامس على التوالي اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما كشفت نقابة أطباء السودان، أمس الثلاثاء، أن 39 مستشفى من أصل 59 في الخرطوم ومحيطها توقفت عن العمل، من بينها 9 مستشفيات تعرضت للقصف و16 تعرضت للإخلاء القسري.
وجاء في تقرير حول وضع المستشفيات، أنه بعد 4 أيام من الاشتباكات الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، تعاني 59 مستشفى أساسية في العاصمة والولايات، يوجد 20 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي، مشيرًا إلى أن بعضها يقدم خدمة إسعافات أولية فقط.
أوضاع المستشفيات
وأشار إلى أن هذه المستشفيات مهددة بالإغلاق أيضًا نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي.
وأضاف التقرير أن 5 عربات إسعاف تعرضت للاعتداء من قبل القوات العسكرية، وغيرها لم يسمح لهم بالمرور لنقل المرضى وإيصال المعينات.
انهيار كامل
وكانت وزارة الصحة السودانية أكدت أمس خروج 16 مستشفى في ولاية الخرطوم عن الخدمة، محذرة من انهيار كامل في القطاع الصحي العام والخاص إن استمرت الاشتباكات.