فى سبق طبى.. تطوير قلوب صناعية باستخدام تقنية "3"D خلال 10 سنوات
فى سبق طبى كبير، كشف فريق من العلماء والباحثين بجامعة لويزفيل الأمريكية أنه سيكون بإمكانهم تطوير قلوب صناعية بشرية كاملة، باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد 3D ، خلال العشر سنوات القادمة، واستخدامها فى عمليات زراعة القلب داخل الإنسان.
وأشار الباحثون إلى أنهم تمكنوا بالفعل الآن من تطوير نموذج للشريان التاجى باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، لافتين إلى أن القلوب المصنعة ستشمل عضلات القلب والأوعية الدموية والصمامات والأنسجة التى ترسل الإشارات الكهربية.
وأضاف الباحثون، أن عملية تصنيع القلب الواحد باستخدام هذه التقنية المتطورة سوف تستغرق 3 ساعات تقريبا، ثم الانتظار بعدها لمدة أسبوع حتى يتطور القلب بشكل كامل ويصبح صالحا للزراعة داخل أجساد المرضى، والذين يخضعون قبل ذلك لعمليات جراحية يحصل خلالها الأطباء على بعض الأنسجة، منهم مثل الدهون، وتضاف إلى محاليل خاصة لتستخدم كسائل فى عملية الطباعة وتطوير القلب الجديد، وبالتالى لن يرفضه الجسم لأنه تم تصنيعه من خلاياه.
ويأمل العلماء أن تصبح الآلات المستخدمة لطباعة القلوب ثلاثية الأبعاد 3D متوفرة داخل المستشفيات كما هو الحال مع الأجهزة المستخدمة لإجراء الأشعة السينية X-ray .
نشرت هذه النتائج مؤخرا بصحيفة ديلى ميل البريطانية، وذلك على موقعها الإلكترونى فى الثانى والعشرين من شهر نوفمبر الجارى.
جدير بالذكر أن الطباعة ثلاثية الأبعاد 3D بكل بساطة تصميم وصناعة مجسمات حقيقية وأشكال هندسية ثلاثية الأبعاد من معادن مختلفة، وذلك بواسطة آلة مصممة خصيصاً لهذا الغرض تستقى أوامرها من برنامج إلكترونى مزود بالمعلومات والتفاصيل الدقيقة لكل طبقة من المجسم المراد تصميمه، وأطلقت على هذه العملية اسم الطباعة لأنه ينتج عشرات أو مئات النسخ المتجانسة من المجسمات آليا، بدقة عالية للغاية ودون أى اختلاف بينها كالورق الذى يتم طبعه تماما.