بعد الضغوط الدولية.. هل تحدث تهدئة في السودان
مع زيادة التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تسعي العديد من الدول العربية والدولية من أجل التهدئة بين الطرفين.
من هنا نعرض إليكم هل سوف تحدث تهدئة في السودان، خصوصا بعد نفي الجيش السوداني دعوة قوات الدعم السريع إلى التهدئة.
التهدئة في السودان
أعلنت قوات الدعم السريع عبر الصفحة الرسمية على الفيسبوك، بناءًا على الاتصال المباشر مع السيد انتوني بلنكن وزير الخارجية الأميركي وجهود الدول الشقيقة والصديقة التي أجرت اتصالات مماثلة دعتنا خلالها إلى وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل فتح مسارات آمنة لعبور المدنيين وإخلاء الجرحى نعلن من جانبنا الموافقة على الهدنة المقترحة لمدة 24 ساعة.
ونؤكد التزام قواتنا بالتوجيهات التي صدرت في هذا الصدد اعتبارًا من فجر أمس.
ونشير إلى عدم التزام الطرف الآخر بالهدنة فيما لاتزال طائراته توجه ضرباتها داخل المناطق المأهولة بالسكان في تجاوز سافر لأسس ومبادئ القانون الدولي والإنساني، وننتظر ردًا من السيد انتوني بلنكن لحسم خروقات الطرف الأخر.
رد القوات المسلحة السودانية علي التهدئة
قال الناطق باسم القوات المسلحة السودانية، عبر الصفحة الرسمية علي الفيسبوك، قائلا: "لا علم لنا بأي تنسيق مع الوسطاء والمجتمع الدولي حول هدنة، وإعلان التمرد لهدنة ٢٤ ساعة يهدف للتغطية على الهزيمة الساحقة التي سيتلقاها خلال ساعات.
دخلنا مرحلة حاسمة وجهودنا منصبة نحو تحقيق غاياتها على المستوى العملياتي.
رد قوات الدعم السريع علي نفي الجيش
رد قوات الدعم السريع عبر الصفحة الرسمية علي الفيسبوك، أظهر التضارب الواضح في تصريحات قائد مجموعة القوات المسلحة الانقلابية والصفحة الرسمية للقوات المسلحة من عملية الهدنة الإنسانية التي وافقت عليها قوات الدعم السريع وجود مركزين للقرار داخل مجموعة الانقلابيين وجماعة الهوس الديني.
ففي الوقت الذي أعلن فيه الهارب البرهان موافقته على الهدنة لمدة 24 ساعة خرجت علينا صفحة القوات المسلحة بتصريح فطير وساذج يحوي إدعاءات كاذبة حول وجود جهة اقليمية تحاول انزال مساعدات عسكرية لقواتنا المسيطرة على مطار المدينة.
ونشير إلى ان اختلاف المواقف الذي وضح من التصريحين ( قائد المجموعة الانقلابية وصفحة القوات المسلحة) يؤكد الحقيقة التي تكشفت لنا منذ وقت مبكر عن إختطاف جماعات الهوس الديني المتشددة إرادة وقرار القوات المسلحة وتجيره لصالح اجندتهم الخبيثة، كما يكشف بجلاء عن عمليات القرصنة لمعظم مؤسسات الدولة وعلى رائسها الصفحات الرسمية للقوات المسلحة ووزارة الخارجية السودانية مما يتطلب عدم التعامل مع أي معلومات ترد عبرها.
نود أن ننبه إلى مخاوفنا المسبقة من تسبب تعدد مراكز القرار داخل المجموعة الانقلابية في عدم الالتزام بالهدنة المعلنة وعلى المجتمع الدولي والاقليمي إدراك هذه الحقيقة أثناء تعامله ونقاشه مع قيادة القوات المسلحة الانقلابية ومن خلفها جماعة الهوس الديني المتطرفة.
ونجدد التزامنا الصارم بالهدنة المعلنة والتي بادرنا بالاستجابة لها تقديرًا للظروف التي يتعرض لها المدنيين ولتمكين الطواقم الطبية والانسانية من القيام بدورها.
ونثمن عاليًا جهود الولايات المتحدة الامريكية ودولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والدول الشقيقة في محيطنا العربي والافريقي والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والمنظمات الاقليمية والدولية. عوضًا عن نداءات القوى الوطنية ممثلة في الاحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح الموقعة على السلام الاتحادات المهنية العاملة في الحقل الطبي والإنساني.