جهود دولية وعربية مستمرة لفرض التهدئة في السودان.. ما التفاصيل؟
مازالت السودان تعاني من الاشتباكات لليوم الرابع على التوالي، بين الجيش الوطني السوداني وقوات الدعم السريع.
ودعت عدد من الدول الأشخاص إلى وقف القتال والاشتباكات واختيار التهدئه.
ألمانيا
فقد دعت وزارة الخارجية الألمانية، طرفي القتال في السودان إلى وقف تصعيد الصراع.
وذكر متحدث باسم الوزارة أن لجنة أزمة تشكلت لبحث الوضع في السودان، حيث اندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأن اللجنة تتابع التطورات عن كثب.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قد دعت إلى وقف القتال، وقالت في تغريده على تويتر: "يتعين على كلا الجانبين وقف أعمال القتال والحيلولة دون مزيد من إراقة الدماء.
مندوب روسيا في الأمم المتحدة
وكان قد قال فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، إن موسكو عبرت عن رغبتها القوية لتهدئة الأوضاع في السودان، خلال أٌقرب وقت ممكن، وأن هناك الكثير من الجهود المبذولة من قبل دول الجوار من خلال مجلس الأمن.
كما أن الدول القريبة من الحدود السودانية يبذلون كل الجهود والمساعي من خلال وفد الإيقاد، لوقف هذا الصراع وتهدئة الأوضاع.
المفوض السامي لحقوق الإنسان
دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، الأطراف السودانية إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان، وناشد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع العودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال أن معظم القتال تركز في مناطق مكتظة بالسكان في العاصمة الخرطوم ومناطق سكنية في مدن أخرى بالبلاد.
مجلس السلم والأمن الأفريقي
دعا مجلس السلم والأمن الأفريقي، إلى وقف المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتبنى حوار شامل في أقرب وقت لحل الخلافات.
وأعرب المجلس عن قلقه تجاه الاشتباكات الدامية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي وصلت إلى مستوى خطير ويمكن أن تتصاعد إلى نزاع كامل، مما يقوض التقدم المحرز نحو الانتقال السلمي للديمقراطية والاستقرار في السودان، داعيًا الطرفين إلى الوقف الفوري لإطلاق النار دون شروط، بما يحقق المصلحة العليا للسودان وشعبه.
الإتحاد الأوروبي
جدد الاتحاد الأوروبي دعوته لجميع الأطراف في السودان إلى وقف إطلاق النار، وتجاوز الخلافات عبر الحوار.
وقالت المتحدثة باسم خدمة العمل الخارجي في بروكسل نبيلة مصرالي، إن الاتحاد الأوروبي يدعو الأطراف السودانية إلى تحمل المسؤولية والالتزام بوقف إطلاق النار وتجاوز الخلافات عبر الحوار، مضيفة أن مختلف القوى السودانية بذلت جهودًا لتحضير وإرساء حكومة مدنية وأن كل ما يجري حاليًا من شأنه إعاقة ذلك.
كما أجري الاتحاد الأوروبي اتصالات مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية حول الموقف في السودان، وأن الاتحاد يرى ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد والعمل على حماية المدنيين، والالتزام بالهدنة الإنسانية اليومية وبذل كل جهد للحوار والوساطة.
الأمين العام للجامعة العربية
قام الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بإجراء اتصالًا هاتفيًا برئيس وزراء السودان السابق، عبد الله حمدوك تبادلًا خلاله وجهات النظر حول الأزمة الجارية وسُبل وقف المواجهات العسكرية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، أن أبو الغيط عبر لحمدوك عن اقتناعه بأن الخروج من الأزمة الخطيرة التي تمر بها البلاد يتطلب من جميع مكونات الطيف السياسية، من المدنيين أو العسكريين، التكاتف والعمل معًا، وأن المرحلة الدقيقة الحالية تقتضي إعلاء المصلحة العامة للبلاد، والترفع فوق المكاسب السياسية الضيقة.
وأضاف المتحدث أن أبو الغيط حرص على الاستماع لرؤية حمدوك لتطورات الأوضاع، واتفق معه في أولوية وقف التصعيد والوقف الفوري للاشتباكات المُسلحة وضمان أمن السكان المدنيين واستعادة الهدوء، مع التأكيد على أن المُشكلات يُمكن معالجتها من خلال الحوار.
والجدير بالذكر أن، السودان تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أثار قلق العالم وهلع وخوف المواطنين، منذ يوم السبت الماضي.