تغطية خاصة.. آخر تطورات الأوضاع في السودان
تشهد السودان حالة من عدم الاستقرار خلال تلك الفترة وذلك بعد اندلاع الحرب المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
الأمر الذي دفع العديد من الدول العربية والدولية بالتدخل من أجل الوقف الفوري تلك الحرب.
تهدئة الأوضاع
أصدر السيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قرارا بالعفو عن كل من يضع السلاح من ضباط وجنود مليشيا الدعم السريع، وسيتضمن ذلك استيعابهم في القوات المسلحة اعتبارا من تاريخ التبليغ.
وقف مؤقت لإطلاق النار
بناءًا على الاتصال المباشر مع السيد انتوني بلنكن وزير الخارجية الاميركي وجهود الدول الشقيقة والصديقة التي اجرت اتصالات مماثلة دعتنا خلالها إلى وقف مؤقت لإطلاق النار من اجل فتح مسارات أمنه لعبور المدنيين وإخلاء الجرحى نعلن من جانبنا الموافقة على الهدنة المقترحة لمدة اربعة وعشرون ساعة.
ونؤكد التزام قواتنا بالتوجيهات التي صدرت في هذا الصدد اعتبارًا من فجر أمس.
ونشير إلى عدم التزام الطرف الأخر بالهدنة فيما لاتزال طائراته توجه ضرباتها داخل المناطق المأهولة بالسكان في تجاوز سافر لأسس ومبادي القانون الدولي والإنساني، وننتظر ردًا من السيد انتوني بلنكن لحسم خروقات الطرف الأخر.
كما أعلن الناطق باسم القوات المسلحة السودانية، أن الجيش يشن مداهمة علي مقر ميليشيا الدعم السريع المتمردة بشارع الغابة.
وقف الأعمال العدائية
أعلن مساعد وزير الخارجية الأسترالي تيم واتس أن الحكومة الأسترالية تشعر بقلق بالغ من تصاعد العنف والقتال في السودان.
وقال واتس في بيان "تدعو أستراليا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف الأعمال العدائية ومنع المزيد من إراقة الدماء التي لا داعي لها. الحل التفاوضي هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا".
الهلال السوداني
قالت مسؤولة كبيرة في جمعية الهلال الأحمر السوداني اليوم الاثنين إن القصف توقف في محيط مدينة أم درمان وإن الأوضاع استقرت نسبيا، مؤكدة أن القصف اليوم كان بمعدل أقل من أمس وأمس الأول.
وأكدت واصلة عباس، مديرة جمعية الهلال الأحمر السوداني في أم درمان، لوكالة أنباء العالم العربي انضمام مئات المتطوعين منذ أن بدأت المعارك، تلبية لنداء الجمعية، حيث توجهوا إلى المستشفيات ككوادر مساعدة لوزارة الصحة في معالجة المصابين جراء القصف.
وقالت إن هذا هو أقصى ما يمكن أن تقدمه جمعية الهلال الأحمر في هذه الظروف، موضحة أن عددا كبيرا من المتطوعين ساعدوا في علاج المصابين في جميع المستشفيات الحكومية على مستوى الخرطوم.
وأضافت: "المتطوعون مدربون على القيام بجميع خطوات الإسعافات الأولية والرعاية الأولية والتمريض، وبالتالي هم مؤهلون لمساعدة الكوادر الطبية، خاصة في ظل نقص عدد كبير من الأطباء من المستشفيات في الوقت الحالي".
ولفتت إلى أن الجمعية ساعدت في توفير حقائب الإسعاف اللازمة لعلاج المصابين ومواد طبية لعدد من المستشفيات التي كانت في حاجة لتلك الأدوات.
وذكرت أن الجمعية تقدم أيضا توصيات مستمرة للمواطنين بالابتعاد عن النوافذ وضرورة توافر مواد الإسعافات الأولية داخل المنازل لضمان عدم حدوث إصابات.
كانت جمعية الهلال الأحمر نشرت بيانا أمس، ناشدت فيها طرفي النزاع من الجيش وقوات الدعم السريع بالسماح للفرق الميدانية التابعة لها بمزاولة أعمالها الإنسانية المتمثلة في إخلاء المصابين والجرحي وإجراء الإسعافات الأولية الضرورية، تمهيدًا لنقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية القريبة.
ناشدت الجمعية أيضا طرفي النزاع بتسهيل تقديم المساعدة اللازمة لتسهيل عمل الفرق الميدانية في كل ما من شأنه حماية الضحايا من المدنيين والعسكريين.