تحركات مصرية لاحتواء التصعيد السوداني
تسابق الدولة المصرية، الزمن لاحتواء التصعيد السوداني ووقف نزيف القتال المتصاعد بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع بذل جهود مكثفة للحفاظ على استقرار وسلامة دولة السودان وشعبها.
يرصد "الفجر"، كل ما تريد معرفته عن تحركات مصرية لاحتواء التصعيد السوداني.
تحركات مصرية لاحتواء التصعيد السوداني
بخطوات سريعة، تسعى السلطات المصرية، لتهدئة الأوضاع في السودان جراء القتال المتصاعد بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وفد مصري للوساطة في أحداث السودان
أجرى وزير الخارجية سامح شكري، اتصالين مع وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف والقائم بأعمال وزير خارجية جنوب السودان دينج داو بشأن تطورات الأزمة الراهنة في السودان.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، أن هذين الاتصالين جاءا في إطار عضوية البلدين في الوفد الرئاسي المقرر إيفاده للسودان من قبل منظمة "إيجاد" للوساطة، بالإضافة إلى إعلان الرئيسين المصري والجنوب سوداني أمس عن استعداد البلدين للقيام بالوساطة بين الأطراف السودانية.
تدخل رئاسي
جاء ذلك، بعد تلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي من نظيره الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت، أكد فيه الرئيسان استعدادهما للقيام بدور الوساطة بين الأطراف السودانية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، إن الاتصال الهاتفي تناول التباحث حول مستجدات الأوضاع الأخيرة في السودان، في ضوء الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية المتميزة بين الدول الثلاث، ودور مصر وجنوب السودان في دعم استقرار وسلامة السودان.
وأكد الرئيسان السيسي وسلفا كير خطورة الأوضاع الحالية والاشتباكات العسكرية الجارية، مشددين على كامل الدعم للشعب السوداني في تطلعاته نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين وجها نداءً للوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، مناشدين الأطراف كافة بالتهدئة، وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي، وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني. كما أعرب الرئيسان عن استعداد مصر وجنوب السودان للقيام بالوساطة بين الأطراف السودانية، حيث أن تصاعد العنف لن يؤدي سوى إلى مزيد من تدهور الوضع، بما قد يخرج به عن السيطرة، مؤكدين أن ترسيخ الأمن والاستقرار، هو الركيزة الضامنة لاستكمال المسار الانتقالي السياسي، وتحقيق البناء والتنمية في السودان.
ولم تكف السلطات المصرية، عن التدخل لاحتواء أزمة السودان، وضمان تأمين القوات المصرية الموجودة هناك ضمن مهمات التدريب المشتركة.
ويتواصل القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في إشارة إلى أن الجانبين غير مستعدين لإنهاء الأعمال العدائية على الرغم من تصاعد الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار.