عمرو موسى: الأحداث الجارية فى السودان تهدد استقرار القرن الأفريقى
قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، إن ما يجرى بالسودان من تدهور شامل وشروخ فى بنائه السياسى والمجتمعى والعسكرى ومواجهات دموية يطرح مخافة جدية على مستقبل السودان واستقلاله ووحدته وسلامة اراضيه وأمان شعبه، ويهدد استقرار القرن الافريقى والجنوب العربى وكذلك أمن مصر ومصالحها الحيوية.
وأضاف خلال صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك": تكامل مصر والسودان تفرضه الطبيعة وتخلق معه مصالح مشتركة وإن أفسدته سياسات خاطئة منذ خمسينات القرن الماضى وكذا مخططات اجنبية رأت فى أى تقارب قوى البناء بينهما تهديد لمصالحها فى القارة الإفريقية وجنوب العالم العربى.
هكذا فشل التكامل.
وتابع: دور مصر فى تجنيب السودان نتائج الأحداث الجارية يجب أن يكون أساسيًا وصريحًا. الصراحة مهمة مع إخواننا ومع غيرهم ممن نشطوا فى موضوع السودان دائما أو بالذات مؤخرًا.
وقال: بعض المصالح العربية قد تتعارض مع المصالح المصرية الأكثر عمقا فى السودان، وكذلك الحال فى إفريقيا، هنا يُتوقع من مصر وقفة صريحة وجريئة إذ أن مصالحنا الحيوية فى تلك المنطقة بأسرها أصبحت مهددة وعلى المحك. احتمال استغلال إثيوبيا للوضع يفاقم مشكلة السد بالنسبة لنا.
واختتم: أتوقع سياسة ديناميكية من جانبنا وجولات نشطة للدبلوماسية المصرية على مختلف مستوياتها، علنية وسرّية فى المجالين العربى والافريقى تحجز موقعًا رئيسا لمصر فى مسار الأمور وتقضى على محاولات الاستبعاد من الاتصالات الجارية حاليا.