زكاة الفطر.. هدفها ووقتها ومكان إخراجها
زكاة الفطر، قيمة زكاة الفطر، شروط زكاة الفطر، مع اقتراب قدوم عيد الفطر المبارك وانتهاء شهر رمضان يتساءل عدد كبير من المسلمين عن زكاة الفطر خاصةً بعد أن صرح الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أنه تم تحديد قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1444 بـ (30 جنيهًا)، كحد أدنى عن كل فرد، وتم تحديد قيمة فدية الصيام لمن يعجز عنه لسبب شرعي مستمر ومعتبر بـ (20 جنيهًا) لهذا العام.
زكاة الفطر
زكاة الفطر هي فرض على كل مسلم سواء كان كبيرًا وصغيرًا، ذكر وأنثى، الحر والعبد، وذلك وفقًا لحديث ابن عمر رضى الله عنهما، قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة".
الهدف من زكاة الفطر
صرح مركز مركز الأزهر للفتوى أن الهدف من زكاة الفطر هو تطهير الصائم من الذنوب، ولكي يسد الصائم أي تقصير أو صوم في الصوم، حتى يخرج من رمضان بزكاة بين يدي صومه يرجو بها القبول من الله تعالى، والهدف من الزكاة أيضًا هو إغناء الفقراء عن السؤال والحاجة في يوم العيد حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اغنوهم في هذا اليوم"، وعن ابن رضي الله عنه قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين".
مكان إخراج زكاة الفطر
ويجب على المسلم أن يخرج الزكاة في البلد الذي يقيم فيه وذلك لأن زكاة الفطر تتعلق بالأبدان، ويجوز للمسلم أن ينقل الزكاة من إلى بلد آخر مثل بلده الأصلي في حالة إن كان مغتربًا وذلك لمصلحة معتبرة مثل عدم وجود فقير في مكان إقامته.
ويخرج المسلم الزكاة عن ونفسه وزوجته وكل شخص ينفق عليه مثل أولاده الصغار والكبار الذين هم تحت ولايته والوالدين الفقيرين، حيث تعد زكاة الفطر تابعة للنفقة.
وقت زكاة الفطر
وفيما يتعلق بوقت زكاة الفطر، فإنه من المستحب أن يتم إخراج زكاة الفطر بعد غروب شمس آخر يوم من رمضان وقبل صلاة عيد الفطر، كما أنه يجوز إخراج زكاة الفطر من أول شهر رمضان إلى غروب شمس يوم العيد.
ويتم إخراج زكاة الفطر للفقراء والمساكين وباقي الأصناف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ".
كما أنه يجوز أن يعطي المسلم زكاة الفطر لشخص واحد ويجوز له أيضًا أن يوزع زكاة الفطر على أكثر من شخص والتفاضل بينهما يكون من خلال تحقيق إغناء الفقير فأيهما كان أبلغ في تحقيق الإغناء كان هو الأفضل.
ويجوز للمسلم أن يخرج زكاة الفطر بنفسه ويجوز أيضًا أن يوكل غيره في إخراجها عنه.
ويعادل الحد الأدنى لقيمة زكاة صاع شعير أي نحو اثنين كيلو ونصف الكجم من القمح عن كل فرد، كما أنه يجوز إخراج زكاة الفطر مالًا.
وأوضحت دار الإفتاء أنه من المستحب إخراج زكاة الفطر أموالًا وذلك لتحقيق النفع والمصلحة للفقراء والمساكين، وفي المذهب الحنفي يجوز للمسلم إخراج زكاة الفطر نقودًا بدلًا من الحبوب وهو الرأي الذي تميل اليه دار الإفتاء المصرية.