أول تحرك لنقابة الصحفيين ضد الكيانات الوهمية وغير الشرعية
تقدّم الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، ببلاغين إلى المستشار حمادة الصاوي النائب العام، ضد بعص الكيانات غبر الشرعية، التي تقوم بإيهام بعض المواطنين الحالمين بالعمل في المجال الصحفي، وخداعهم والنصب عليهم، واستخراج كارنيهات غير رسمية لهم، والادعاء بتغيير بطاقة الرقم القومي إلى مراسل أو محرر أو مصور صحفي أو محرر إعلامي، وذلك مقابل مبالغ مالية.
وقال نقيب الصحفيين في بلاغه، إن تلك الكيانات الوهمية تخالف المادة ٧٧ من دستور جمهورية مصر العربية، التي تشير إلى أن القانون ينظم إنشاء النقابات المهنية وإدارتها على أساس ديمقراطي، ويكفل استقلالها ويحدد مواردها، وطريقة قيد أعضائها، ومساءلتهم عن سلوكهم في ممارسة نشاطهم المهني، وفقًا لمواثيق الشرف الأخلاقية والمهنية. ولا تنشأ لتنظيم المهنة سوي نقابة واحدة.
وذكر خالد البلشي نقيب الصحفيين في
بلاغه، أنه عملًا بأحكام الدستور والقانون، لا توجد في جمهورية مصر العربية سوى نقابة الصحفيين، المنشأة بموجب القانون 67 لسنة 1976.
وجاء في البلاغ أن تلك الكيانات الوهمية لا تمت بأي صله بنقابة الصحفيين ، وتصدر كارنيهات مقابل مبالغ ماليه مستغلة اسم نقابة الصحفيين المُنشأة وفقًا لأحكام القانون والدستور.
كما أن بعض العاملين بتلك الكيانات غير مُقيدين بجداول نقابة الصحفيين، الأمر الذي يتوافر معه جريمة انتحال صفة صحفي، وإنشاء كيان وهمي وغير قانوني، ويتوافر معه أيضًا جريمة النصب، المنصوص عليها بالمادة 336 من قانون العقوبات.
من جانبه.أكد جمال عبدالرحيم سكرتير عام نقابة الصحفيين، أن مجلس النقابة قرر التصدي لظاهرة الكيانات الوهمية الموازية، والتي تؤدي إلى الإساءة البالغة لمهنة الصحافة ونقابة الصحفيين، وتدعي أنها "نقابات" للصحفيين، وتقوم بإصدار بطاقات عضوية لمن انضموا لها تحمل صفة "صحفي".
وناشد سكرتير عام النقابة، كافة الجهات الحكومية والعامة والخاصة والأهلية، بعدم التعامل مع هذه الكيانات، ولا مع حاملي بطاقاتها؛ حيث أنها كيانات غير شرعية مخالفة للقانون والدستور.
وشدد على أنه لا يُمثّل الصحفيين المصريين سوى نقابة الصحفيين بمقرها 4 شارع عبدالخالق ثروت بالقاهرة، وذلك وفقًا لنص المادة 77 من الدستور، والتي تنص على أن إنشاء النقابات المهنية لا يتم إلا بقانون يصدر عن السلطة التشريعية، وألا يُمثّل المهنة الواحدة سوى نقابة مهنية واحدة. وينظم القانون رقم 76 لسنة 1970 عمل نقابة الصحفيين التي يعود إنشاؤها لعام 1941.
وأوضح أن نقابة الصحفيين المصريين تعلم الكافة أنها لن تتهاون في الدفاع عن تمثيلها منفردة لعموم صحفيي مصر، وسوف تتخذ كل الإجراءات القانونية الرادعة، بما فيها الجنائية، التي تعاقب على انتحال الصفة والتزوير والنصب، تجاه تلك الكيانات المنتحلة لصفة "نقابة" الصحفيين وأعضائها، الذين يحملون بطاقاتها، ليس فقط دفاعًا عن تمثيلها لصحفيي مصر، ولكن أيضًا دفاعًا عن الدستور والقانون.