10 خطوات لأداء صلاة التسابيح

تقارير وحوارات

صلاة التسابيح
صلاة التسابيح

يبحث الكثير من الصائمين في هذا الشهر الكريم، عن كيفية أداء صلاة التسابيح فهي إحدى السنن المهجورة التي تخفى أسرارها عن الكثيرين، رغم فضلها العظيم.

ويؤدي صلاة التسابيح الكثير من المسلمين في العشر الأواخر من رمضان والتي فيها ليلة القدر وهي خير من ألف شهر، لذا ينبغي علينا اغتنامها بأي طاعة أو عمل ولو يسير يجعلنا من العتقاء الفائزين بعفو الله تعالى، ومن ذلك الاحتياج تأتي أهمية معرفة  كيفية صلاة التسابيح والتي من شأن أدائها ولو مرة واحدة أن يملأ حياتنا بالمعجزات، كما أنها كفيلة بتغيير حياتك 180 درجة وتخلصك من جبال من الهموم والديون، لذا قد تكون أفضل فرصة للفوز بالخيرات، ومن ثم يمكن القول إن معرفة كيفية صلاة التسابيح ترشدنا إلى طريق النجاة من الكرب والحزن والذنوب.

خطوات صلاة التسابيح

أوضحت دار الإفتاء المصرية، كيفية صلاة التسابيح، فيما ورد في حديث نبوي أن صلاة التسابيح مكفرة للذنوب، مفرجة للكروب، ميسرة للعسير، يقضى الله تعالى بها الحاجات، ويؤمن الروعات ويستر العورات، وعن كيفية صلاة التسابيح فإنها تُصلى كما يلي:

  1. فى كل ركعة في صلاة التسابيح تقرأ بفاتحة الكتاب وسورة “أى سورة تختارها”.
  2. بعد القراءة مباشرة وقبل الركوع تقول وأنت قائم هذه التسبيحات “سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر” 15 مرة.
  3. ثم تركع وبعد التسبيح المعتاد فى الركوع تقول “التسبيحات المذكورة” 10 مرات.
  4. ثم ترفع رأسك من الركوع قائلًا: سمع الله لمن حمده... إلخ، ثم تقول “التسبيحات المذكورة” 10 مرات.
  5. ثم تسجد وبعد التسبيح المعتاد في السجود تقول “التسبيحات المذكورة” 10 مرات.
  6. ثم ترفع رأسك من السجود بين السجدتين بعد الدعاء المعتاد فتقول “التسبيحات المذكورة” 10 مرات.
  7. ثم تسجد وبعد التسبيحات المعتادة فى السجود تقول “التسبيحات المذكورة” 10 مرات.
  8. ثم ترفع رأسك من السجود وأنت جالس القرفصاء فى الاستراحة الخفيفة المأثورة بين السجود والقيام فتقول “التسبيحات المذكورة” 10 مرات، فذلك 75 مرة فى كل ركعة.
  9. وتفعل ذلك 4 مرات أي في الركعات الأربع فيكون 300 تسبيحة.
  10. تصلى صلاة التسابيح أربع ركعات “أى بتسليمة واحدة”.

حديث عن كيفية صلاة التسابيح 

وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فى صلاة التسابيح، واختلف العلماء فى الحكم عليه بين مصحح ومضعف، والمعتمد أنه حديث ثابت كما قال بذلك علماء الحديث مثل الإمام بن الصلاح وغيره.

واستشهد بما ورد في الحديث عن كيفية صلاة التسابيح روي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب: “يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ أَلاَ أُعْطِيكَ أَلاَ أَمْنَحُكَ أَلاَ أَحْبُوكَ أَلاَ أَفْعَلُ لَكَ عَشْرَ خِصَالٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَقَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ وَخَطَأَهُ وَعَمْدَهُ وَصَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ وَسِرَّهُ وَعَلاَنِيَتَهُ عَشْرُ خِصَالٍ أَنْ تُصَلِّىَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ قُلْتَ وَأَنْتَ قَائِمٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُ وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًاثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَهْوِى سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا فَذَلِكَ خَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ في كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ في أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً”، أخرجه أبو داود (1297)، وابن ماجه (1387). 

حكم صلاة التسابيح 

وأضافت الإفتاء في حكم صلاة التسابيح، أنه يجوز أداء صلاة التسابيح منفردًا أو في جماعة، وتصلى بالطريقة السابقة، وجمهور الفقهاء يرون استحباب صلاة التسابيح لكثرة الروايات الواردة فيها، ويستحسن في  صلاة التسابيح أن يقرأ فى هذه الركعات الأربع بعد الفاتحة بسورة مما جاء أنها تعدل نصف أو ثلث ربع القرآن ليحصل أكبر قدر من الثواب، فمثلًا يقرأ فى الأولى “الزلزلة” والثانية “الكافرون” والثالثة “النصر” والرابعة “الإخلاص”، كما تجوز هذه الصلاة انفرادًا تجوز فى جماعة.

فضل صلاة التسابيح

ورد في فضل صلاة التسابيح أن هناك 6 فضائل لـ صلاة التسابيح، فهي مُكفرة للذنوب، مُفرجة للكروب، مُيسرة للعسير، يقضى الله بها الحاجات، ويؤمن الروعات ويستر العورات.

فضل صلاة التسابيح يتطلّب الحديث عن فضل صلاة التسابيح ذِكر الأحاديث الواردة في فضلها، وأسباب تكفيرها للذنوب؛ "وقد تعدّدت الرّوايات في فضلها، ومن ذلك: قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لمَن يُصلّي صلاة التسابيح: «غفرَ اللَّهُ لَكَ ذنبَكَ أوَّلَهُ وآخرَهُ قديمَهُ وحديثَهُ خطأهُ وعمدَهُ صغيرَهُ وَكَبيرَهُ سرَّهُ وعلانيتَهُ»، قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لمَن يُصلّي صلاة التسابيح: «فإنَّكَ لَو كنتَ أعظمَ أهْلِ الأرضِ ذنبًا غُفِرَ لَكَ بذلِكَ».

قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لمَن يُصلّي صلاة التسابيح: «فلو كانت ذنوبُكَ مثلَ رملِ عالجٍ غفرَها اللَّهُ لَكَ»، والعالج: هو اسم لمكان الرملُ فيه كثير، أو اسم للرمل المُتراكم بعضه فوق بعض.