دعوة لاجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث تطورات السودان.. ما القصة؟
بعدما شهدت السودان أمس توترات وخلافات بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع، وصلت إلى استخدام السلاح بين الأطراف.
قامت كلًا من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، بالدعوة إلى عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية لمناقشة الوضع في السودان.
وقال السفير المصري أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الاجتماع يأتي تأسيسًا على الفقرة 5 ب من المادة الخامسة من النظام الداخلي لمجلس الجامعة، والتي تنص على إمكانية انعقاد المجلس عند الضرورة في دورة غير عادية بناء على طلب دولتين من الأعضاء.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن التطورات المتلاحقة والخطيرة في السودان تقتضي عقد هذا الاجتماع للتشاور والتنسيق بين الدول العربية لبحث سبل نزع فتيل الأزمة الراهنة، والعمل على استعادة الاستقرار إلى دولة السودان الشقيقة في أسرع وقت.
كما حدث نقاش من خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، ووزير الخارجية والتعاون الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وجرى خلال الاتصال المشترك بين وزارء خارجية الدول الثلاثة، بحث الأوضاع الراهنة في السودان، مع التأكيد على أهمية وقف التصعيد العسكري، العودة إلى الاتفاق الإطاري، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق.
والجدير بالذكر أن اليوم دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في عدة مواقع في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى في البلاد.
حيث هاجم الطيران الحربي قواعد تابعة لقوات الدعم السريع، وتم إطلاق نار وانفجارات في الخرطوم، وتدور مواجهات أيضا بالقرب من القصر الرئاسي.
وقالت قوات الدعم السريع التي يقودها الجنرال محمد حمدان دقلو، والمعروف باسم حميدتي، إنها سيطرت على المطار والقصر الرئاسي.
كما قال الجيش إن مقاتلي قوات الدعم السريع يحاولون الاستيلاء على مقار الجيش، وأن مقاتلين من قوات الدعم السريع هاجموا عدة معسكرات للجيش في الخرطوم، وأماكن أخرى في أنحاء السودان، والاشتباكات مستمرة، والجيش يقوم بواجبه في حماية البلاد.